تونس «الأناضول»: وسط أجواء إيقاعية راقصة تفاعل جمهور «الجاز» مساء أمس الأول مع أولى حفلات الدّورة الثالثة لمهرجان «سيكا جاز» بمدينة الكاف شمال غربي تونس. «سيكا جاز» أصبح موعدا سنويا يترقبه أحباء الجاز في تونس وخارجها، للاستمتاع بهذا اللون الموسيقي الذّي تميزه إيقاعات تتغنى بالحرية والانعتاق من كل القيود تترجمها أصوات آلة «الباتري» (إيقاعية) وأوتار القيثارة وتقاسيم الساكسوفون. وتكتمل الصورة مع المئات من الجماهير الذّين تفاعلوا مع موسيقى تتطور مع كل عقد وتزداد حيوية من خِلال حركات العازفين والمغنين على الركح وارتجالهم بين الحين والآخر. وستعيش مدينة الكاف على وقع موسيقى الجاز طيلة 5 أيام، وقد انطلقت مساء الأربعاء حفلات ما قبل المهرجان أحيتها فرق شعبية من المدينة . ويحتضن التظاهرة «الحصن الدفاعي لمدينة الكاف» أو ما يعرف أيضا بالقصبة وهو عبارة عن معلم تاريخي تمّ بناؤه سنة 1600 ميلادي خلال فترة الحكم العثماني. وفي تصريح للأناضول على هامش حفل الافتتاح، قال مدير المهرجان رمزي الجبابلي : «تنظم المهرجان سنويا ومنذ 3 سنوات جمعية ثقافة وتنمية (مستقلة) ومن أهم أهدافها إحياء الفضاءات التاريخية من خلال مثل هذه التظاهرات الثقافية والحفلات والمهرجانات والعروض لمختلف الفنون.» ويتابع الجبابلي «اختيار مدينة الكاف لتنظيم مهرجان خاص بموسقى الجاز يأتي لأنها عُرفت عبر التّاريخ بميزة أهلها وحبهم للفنون بمختلف ألوانها وأيضا باعتبار انفتاح الجاز على طبوع ومقامات الفن الكافي ليخلق مزيجا جميلا.»كما اعتبر أنّ «إنجاح هذا المهرجان سيكون نتيجة للعمل الكبير الذّي يقوم به شباب ولاية الكاف.» وكان لجمهور الجاز في أولى سهرات المهرجان لقاء مع مجموعة «لاباس» الجزائرية التّي تغنت بالحياة اليومية للبسطاء وبمعاناة الشعوب العربية سيما الشعب السوري جراء الحروب والإرهاب.. إضافة إلى مشاركة فرقة باكو سيري» Paco Séry » الإفوارية.وستشارك في هذه التظاهرة فرق من تونس والجزائر ومالي والكوت دي فوار والأردن وفرنسا والولايات المتحدة.