تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جوان» مقالا فقالت: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة الشهر القادم بدت مختلف التيارات السياسية والنخب الثقافية والإعلامية بتسليط الضوء على أهمية هذه الانتخابات على الصعيدين الداخلي والخارجي وضرورة المشاركة الواسعة فيها من قبل جميع شرائح الشعب الإيراني على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية. وقالت الصحيفة: إنه من الخطأ الاعتقاد بأن انتخاب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يخضع لفرضيات معينة أو أمنيات وتطلعات لفئة أو جهة معينة دون أخرى، بل يجب أن يكون هذا الانتخاب نابع من إرادة الجماهير التي تلزم الرئيس المنتخب بالوفاء بوعوده وترجمتها على أرض الواقع إلى آخر لحظة من وجوده في سدة الرئاسة والتي تستمر لأربع سنوات. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن الشعارات والوعود التي يطلقها المرشحون أثناء الحملة الانتخابية تمثل فرصة جيدة لمعرفة البرامج التي يعتزمون تنفيذها في المستقبل من جانب، وتعتبر من جانب آخر وثيقة يمكن إدانتهم بها في حال لم يلتزموا بهذه الوعود، داعية في الوقت ذاته كافة أطياف المجتمع إلى توخي الدقة الكاملة فيما يقوله هؤلاء المرشحون كي يتمكنوا من معرفة الأصلح من بينهم لانتخابه، ويلزموه فيما بعد بما أطلقه من تصريحات قبل الانتخابات. وشددت الصحيفة على أن الرئيس الجيد هو الذي لا ينسى وعوده ولا يتنكر لها بعد تسلم مهام عمله ويكون مسؤولا أمام جميع أبناء الشعب سواء من انتخبه أو من لم ينتخبه وهذا ما صرح به الدستور وأكد عليه في أكثر من مادة قانونية. كما أكدت الصحيفة على ضرورة أن يتمتع الرئيس القادم بالأهلية الكاملة التي تمكنه من التصدي لجميع العقبات التي تعترض طريق النهوض بإيران في شتى الميادين لا سيّما في الجانب الاقتصادي الذي يعد ركيزة أساسية لتطوير باقي الجوانب العلمية والتقنية والصناعية والخدمية والترفيهية. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية أن تكون البرامج التي يطرحها المرشحون لخوض السباق الانتخابي متناسبة تماما مع تطلعات الجماهير ومتوائمة من المتطلبات المعاصرة التي تفرضها مقتضيات الحياة من جهة والتطور والازدهار في شتى المجالات من جهة أخرى. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة تحلي الرئيس القادم لإيران بالقدرة على اختيار الوزراء الأكفاء وأصحاب الكفاءات والتخصصات المطلوبة لإدارة شؤون إيران بأفضل شكل والاعتماد على الأشخاص المعروفين بالجدية والمواظبة على تحقيق ما يصبو إليه الشعب في كافة النواحي خصوصا التي تهم قطاعات واسعة من الناس وتحديدا الطبقات الكادحة وأصحاب الدخل المحدود.