تضمنت حلقات متخصصة في العلوم والرياضيات - نظمت وزارة التربية والتعليم أمس الأربعاء ندوة نتائج الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم «TIMSS 2015» برعاية سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم بحضور أصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء من مجلسي الدولة والشورى بمشاركة مائة مشارك من المعلمين والمشرفين التربويين والإداريين ومديري المدارس من الحقل التربوي، وأعضاء التقويم وأعضاء الإشراف من ديوان عام الوزارة وممثلين لبعض المؤسسات الحكومية المعنية بالتعليم من مجلس التعليم وجامعة السلطان قابوس ووزارة التعليم العالي. تهدف الندوة إلى مناقشة نتائج الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم TIMSS 2015على المستوى الدولي والإقليمي وعلى مستوى المحافظات التعليمية، ومناقشة العوامل المؤثرة على مستوى أداء الطلبة، ومناقشة الدروس المستفادة من نتائج TIMSS 2015 وكيفية توظيفها في تطوير العملية التعليمية، ووضع مقترحات لتطوير الأداء في مادتي العلوم والرياضيات، كما تسعى الندوة إلى إقامة حلقات عمل تخصصية في مواد العلوم والرياضيات إضافة إلى مناقشة أثر البيئة الجاذبة والآمنة وانعكاسها على أداء الطلبة وكذلك مناقشة أسباب وجود فجوة بين نتائج الذكور والإناث. تتويج للجهود الكبيرة واستهلت الندوة بكلمة الوزارة ألقاها سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج أوضح فيها أن تنظيم الوزارة لهذه الندوة لدراسة ومناقشة نتائج طلابنا في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم لعام 2015 يأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلت طوال الفترة الماضية والتي شارك فيها المختصون بالمديرية العامة للتقويم التربوي والمشرفون والإداريون بالمدارس والمعلمون والطلاب بالصفين الثامن والرابع بالمدارس التي شاركت في الدراسة، وهي جهود اتسمت بمستويات عالية من الجودة في التنظيم وحُسن التطبيق حسب المعايير والأسس التي حددتها الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي. ويسعدني أن أتوجه إلى جميع من شارك في تطبيق هذه الدراسة بوافر شكرنا وتقديرنا، راجيا منهم في الوقت نفسه مواصلة البذل والعطاء والاستمرار على نفس النهج من الالتزام والمسؤولية. تحسن ملحوظ وفيما يتعلق بالدورة السابقة قال: وفرت لنا المشاركة في دورة 2015 من هذه الدراسة مؤشرات تدل على تحسن ملحوظ في أداء الطلاب والطالبات بصورة عامة إلا أن ذلك لا يمنعنا من تحليل نتائج طلابنا في هذه الدراسة بكل موضوعية وشفافية ومقارنتها بنتائج طلبة أنظمة تعليمية أخرى تماثل ظروفها ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية. توظيف النتائج وحول المأمول من هذه الندوة قال: «نرجو أن يتمكن المشاركون في هذه الندوة من تحديد العوامل التي تؤثر على أداء الطلبة في هاتين المادتين، ومناقشة الدروس المستفادة من مشاركة الوزارة في هذه الدراسة ونتائج طلابنا فيها وكيفية توظيفها في تطوير المناهج الدراسية لمادتي الرياضيات والعلوم، وتجويد عملية التعليم والتعلم، كما نأمل أن يعمل المشاركون في الندوة على تقديم التوصيات والمقترحات التي تساعد على تطوير أداء الطلاب في الدورات المقبلة من هذه الدراسة، وأيضا تلك التي تساعد المعنيين بالأمر على تلافي أوجه القصور وتعزيز نقاط القوة في جميع جوانب العملية التعليمية. مؤشرات وإحصائيات أما فيما يتعلق بأهمية مشاركة السلطنة في مثل هذه الدراسات الدولية فقال: «إن مشاركة وزارة التربية والتعليم في هذه الدراسة وفي غيرها من الدراسات الدولية تكتسب أهمية خاصة إذ إنها توفر لنا مؤشرات وإحصائيات نحتاج لها في سعينا المستمر نحو تجويد أداء نظامنا التعليمي، وهو الهدف الأسمى الذي نعمل جميعا من أجل تحقيقه لتكون مخرجاتنا التعليمية في مستويات عالية من المعارف والمهارات والاتجاهات بحيث تساهم بكفاءة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحسن في النتائج بعدها قدمت سعادة آن بريت كافلي رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) ورقة عمل حول مشاركة السلطنة في الدراسات الدولية، تطرقت فيها إلى التعريف بالجمعية (IEA) والأدوار المنوطة بها، كما قامت بالتطرق إلى التعريف بالدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS)، والدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، ولخصت ورقتها في أن الدول الآسيوية هي الأكثر أداء في العلوم والرياضيات، وأما فيما يتعلق بالسلطنة فتحدثت عن مشاركة السلطنة في الدورات الثلاث الأخيرة، كما أنها تتبعت نتائج الطلبة لمادتي العلوم والرياضيات في الصفين الرابع والثامن، وأشارت إلى أن نتائج الطلبة قد تحسنت بشكل ملحوظ إلا أنها لم تحقق الحد الأدنى المطلوب للجودة وهو 500 نقطة، كما أشارت إلى أن الطلبة أظهروا رغبة أكثر في تعلم الرياضيات والعلوم وهذا ما أكدته من خلال استبانة الطالب مقارنة بالدول الأخرى إلا أن هذه الرغبة لم تنعكس على أدائهم. مؤشرات نتائج الدراسة الدولية timss 2015 حيث قدم كل من الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للمديرية العامة للتقويم التربوي، والمنسقة الوطنية للدراسات الدولية وعلي الراسبي مدير مساعد دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي ومدير إدارة بيانات السلطنة في الدراسات الدولية بالجمعية ورقة عمل حول نتائج السلطنة في الدراسة TIMSS 2015 بشكل تفصيلي وأهم العوامل المؤثرة في تحصيل الطلبة. وقد أوضحت الدكتورة زوينة في ورقتها أهمية القراءة الصحيحة للجداول والأرقام والرموز التي جاءت في تقرير الجمعية حتى تكون المقارنة بين أداءات الدول مقارنة صحيحة حيث يلاحظ أن البعض يركز فقط على شريحة ترتيب الدول حسب النقاط علما أن النقاط بين بعض الدول والدول الأعلى منها عبارة عن نقاط بسيطة غير دالة إحصائيا وعلى سبيل المثال في مادة الرياضيات للصف الرابع لا يوجد فرق دال إحصائيا بين معدل تحصيل السلطنة (425) ومعدل تحصيل الدولة التي تقع أعلى ترتيب السلطنة بمعدل تحصيل (431)، وفي مادة العلوم أيضا لا يوجد فرق دال إحصائيا بين معدل تحصيل السلطنة (431) ومعدل تحصيل الدولة التي تقع أعلى ترتيب السلطنة بمعدل تحصيل (436)، بينما نجد أن الفرق دال إحصائيا بين معدل تحصيل السلطنة في الرياضيات للصف الثامن (403) ومعدل تحصيل الدولة التي تقع أعلى ترتيب السلطنة بمعدل تحصيل (427)، ولكن في المقابل نجد أن الفرق غير دال إحصائيا بين معدل تحصيل السلطنة (455) ومعدل تحصيل 3 دول واقعة أعلى ترتيب السلطنة بمعدلات تحصيل (456) لدولتين و(457) للدولة الثالثة. كما تطرقت الورقة إلى المؤشرات التفصيلية للعوامل المؤثرة على تحصيل الطلاب من بينها التعليم قبل المدرسي، التدريب أثناء الخدمة، المنهج المدرسي، زمن التعلم، ومصادر التعلم، مؤهل المعلم، وغيرها من العوامل. الجلسة النقاشية ثم تم عقد جلسة نقاشية حول نتائج هذه الدراسة أدار جلستها الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، وتم التطرق فيها إلى عدد من المواضيع حول هذه الدراسة، ومنها: أهمية المشاركة في مثل هذه الدراسات وما تقدمه الجمعية (IEA) من دعم للدول المشاركة والدول الأعضاء في الجمعية، ومنها: الخدمات البحثية حول تقييم نتائج التعليم ومقارنتها بين الدول للوصول إلى الجودة في التعليم، وتقديم ورش عمل للدول الأعضاء المشاركة في هذه الجمعية سواء كانت بصورة فردية أو جماعية، كما تم التطرق في هذه الجلسة النقاشية إلى العلاقة بين تعلم القراءة وتعلم العلوم والرياضيات، فهنالك ترابط بين قدرة الطلبة وتمكنهم من القراءة على تحسين مخرجات مادتي العلوم والرياضيات، بل هي أساس المعرفة لهاتين المادتين، لذا وجب التركيز على تعلم المهارات الأساسية في المدارس: كالقراءة منذ التعليم الأساسي بوقت مبكر حتى التعليم قبل المدرسي، وحل المشكلات والتفكير الناقد، والتنمر حيث أثبتت الدراسة أثره السلبي في تدني مستوى التحصيل لدى الطلبة، كما تم التطرق إلى أسباب تدني مستوى أداء الذكور عن الإناث. عرض تجارب المدارس المجيدة حيث تم عرض تجارب لبعض المدارس المجيدة المشاركة في الدراسات الدولية TIMSS 2015، لنقل تجربتهم للاستفادة منها. حلقات عمل متخصصة وتضمنت الندوة حلقات عمل متخصصة، حيث ركزت الورشة الأولى على المجال الثاني (الرياضيات والعلوم) للصف الرابع، والورشة الثانية حول مادة الرياضيات للصف الثامن، والورشة الثالثة مادة العلوم للصف الثامن والورشة الرابعة مناقشة الفرق بين أداء الذكور والإناث والورشة الخامسة لمناقشة البيئة المدرسية والتنمر.