بعد الجولة قبل الأخيرة من المرحلة النهائية للدرجة الأولى - كتب - حمد الريامي - حقق المضيبي الحلم الذي راوده منذ إشهار النادي في عام 1986 وتمكن أخيرا من الوصول مع الكبار وهو الصعود إلى دوري المحترفين لكرة القدم في الموسم القادم 2017/‏2018 بالرغم من تعادله في أرضه وبين جماهيره سلبيا مع السلام يوم الجمعة الماضي والذي رفع رصيده إلى 15 نقطة منفردا بالصدارة لكنه ينتظر التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم عندما يلاقي غدا الخميس نزوى في مجمع السلطان قابوس ببوشر والذي يجب عليه أن يحقق الفوز بأي نتيجة لضمان بطولة الدوري باعتبار المنافسة لا تزال على أشدها ما بين السيب الوصيف والسلام الثالث ومرباط الرابع على البطاقة الثانية والمركز الثالث الذي سيلعب مباراة الملحق مع الفريق الثاني عشر بدوري المحترفين ، ويبقى لقاء السيب مع مرباط باستاد السيب الرياضي هو الأبرز باعتبار فوز السيب على مرباط سيمكنه من انتزاع لقب الدوري مع أمله أن يتعثر المضيبي بالخسارة أو التعادل أمام نزوى بأي نتيجة لكونه يمتلك 14 نقطة بعد الفوز على المصنعة 4/‏صفر وجاء دخول مرباط في الخط أيضا بعد فوزه على نزوى 2/‏1 ليبقى الصراع مستمرا حتى الجولة الأخيرة التي ستشهد المزيد من الإثارة والانتظار خاصة وأن نتيجة لقاء السيب مع مرباط ستحدد الصاعد الثاني إذا فاز السيب سيصل إلى 17 نقطة وسيكون الوصيف أما إذا فاز مرباط على السيب وفاز السلام على المصنعة ستكون البطاقة الثانية لسلام حسب المواجهات بين الفرق المعنية. كيف صعد المضيبي؟ صعود المضيبي إلى دوري المحترفين قبل جولة واحدة من نهاية الدوري بعدما وصل إلى 15 نقطة بالتعادل السلبي مع السلام في أرضه وبين جماهيره في شمال الشرقية بعد مباراة شهدت الضغط النفسي والجهد البدني لأنها أقيمت في فترة العصر تحت درجة حرارة بلغت 40 درجة مئوية بالإضافة إلى وجود الهواء القوي المحمل بالغبار والأتربة لكن المضيبي تمكن من تحقيق الأهم وتبقى مباراته مع نزوى يوم الخميس القادم لتأكيد الصعود وتحقيق لقب الدوري. وجاءت الحسابات للمضيبي حسب النتائج التي تحققت في المرحلة النهائية للدوري خاصة وأن الحسابات تبقى حتى الجولة الأخيرة ما بين المضيبي و مرباط والسلام إذا تساوت الفرق برصيد 15 نقطة اذا تعثر المضيبي أمام نزوى بالخسارة وفاز السلام على المصنعة و مرباط على السيب فإنه يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة ما بين الفرق المعنية حيث يمتلك المضيبي 7 نقاط وله 3 أهداف وعليه هدفان وله فارق هدف واحد والسلام الثاني 5 نقاط وله 5 أهداف وعليه 5 أهداف و مرباط الثالث برصيد 4 نقاط وله 6 أهداف وعليه 7 أهداف وعليه ناقص هدف واحد. حسابات فك الصراع حسابات فك الصراع على لقب بطولة الدوري وكذلك على المركز الثاني والثالث ستكون فيها شيء من التعقيدات ما بين المضيبي الصاعد والسيب 14 نقطة والسلام والمضيبي 12 نقطة لذلك يحتاج المضيبي إلى الفوز بأي نتيجة للتتويج باللقب على حساب نزوى وفوز السيب على مرباط يخطف البطاقة الثانية وفوز السلام على المصنعة سيلعب مباراة الملحق وفي حالة خسارة أو تعادل المضيبي مع نزوى وفوز السيب على مرباط سيتوج السيب باللقب وسيكون المضيبي الوصيف حتى لو فاز السلام على المصنعة أما في حالة خسارة السيب من مرباط وفوز السلام على المصنعة سينال مرباط البطاقة الثانية نظرا للمواجهات ما بين مرباط والسلام التي تنصب لمصلحة مرباط اما في حالة تعادل السيب مع مرباط وفوز السلام على المصنعة ستكون الحسابات ما بين السيب والسلام خاصة وأن الفريقين تعادلا ذهابا وإيابا 1/‏‏1 وهنا ستدخل حسابات الأهداف على حسب ماله وما عليه. مباراة أعصاب بين المضيبي والسلام المباراة الجماهيرية التي كان فيها صعود المضيبي على حساب السلام لم ترتق إلى المستوى المطلوب التي لم يقدم فيها الفريقان الأداء المتوقع نظرا للضغوطات النفسية للجانبين مع ارتفاع درجة الحرارة وسرعة الهواء المحمل بالغبار والأتربة حيث سادها الحذر وعدم الاندفاع إلى الهجوم لكن المضيبي حقق ما سعى إليه وحافظ على تلك النتيجة حتى نهاية المباراة. حيث جاء شوطها الأول ليس بذلك المستوى المطلوب من الفريقين بعدما اعتمدا كلاهما على الكرات المرتدة ولم يشهد سوى كرتين للسلام الأولى في الدقيقة ٢٩ والفرصة الثانية في الدقيقة 43 المضيبي في هذا الشوط وقدم حارس المضيبي حارب الحبسي مباراة قوية حيث تدخل عدة مرات لحماية مرماه من هجمات السلام المتتالية فيما أهدر فيه السلام بعضا من الفرص. الشوط الثاني دخل المضيبي بشيء من الأفضلية وقدم مباراة قوية خاصة في النصف الأول من هذا الشوط وأضاع فرصة في الدقيقة 50 من هذا الشوط وتعتبر الفرصة الأخطر في هذا الشوط والمباراة عندما اصطدمت الكرة بالعارضة والتي كانت في طريقها إلى الشباك التي أنقذها حارس السلام بأعجوبة لتعطي هذه الفرصة الجسارة الهجومية للمضيبي الذي رمى المدرب أنور الحبسي ببعض الأوراق التي كانت من الممكن أن تأتي بهدف الفوز في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط تأتي الفرصة الأخطر للسلام في الوقت الحرج من المباراة حيث استطاع حارب الحبسي التعامل معها التي حولها إلى ضربة ركنية. السيب يقترب من تحقيق الحلم الفوز الكبير الذي حققه السيب على المصنعة برباعية نظيفة في أرض الخاسر منحته الترشيحات الكبيرة بتحقيق البطاقة الثانية على أقل تقدير عندما يلاقي في أرضه ومع جماهيره التي ستحتشد من كل أرجاء الولاية مع مرباط والذي سيلعب بفرصتي الفوز أو التعادل لتحقيق المطامع التي يسعى إليها لكنه لابد من الفوز ليكون وصولا مستحقا بعيدا عن أي حسابات مع الفرق المنافسة. وجاءت مباراة السيب مع المصنعة مثيرة بأهدافها الأربعة حيث تمكن خلال الشوط الأول من تسجيل رباعية مستحقة سجلها مروان تعيب هدفين و زاهر الأغبري و المحترف ماكسويل ، وانتهى الشوط الثاني دون أن يأتي بجديد ، حيث لم يتمكن الفريقان خلال المحاولات من التسجيل، وسط مواصلة الفريقين مسلسل إهدار الفرص والسيطرة المتبادلة مع مرور دقائق المباراة التي انتهت برباعية نظيفة. حيث انطلق الشوط الأول وسط آمال جماهير المصنعة في وداع القاع ، ورغم جماهير السيب بالعودة إلى دور المحترفين ، ليبدأ المنافسة على بلوغ الشباك خلال الدقائق العشر الأولى من المباراة والتي استثمرها نادي السيب لصالحه ، بعدما تمكن لاعبه مروان تعيب من تسجيل الهدف الأول ، ليستمر السجال في وسط الملعب وسط محاولة المصنعة العودة إلى المباراة ، حتى الدقيقة 33 والتي تمكن فيها زاهر الأغبري من تسجيل الهدف الثاني والقضاء على طموحات المصنعة ، ولم يمض من الوقت سوى خمس دقائق حتى تمكن نادي السيب وعبر اللاعب المحترف ماكسويل من إضافة الهدف الثالث عند الدقيقة 38 ، التي شهدت تراخيا واضحاً في أداء لاعبي المصنعة ، مما سهل بأن يضيف نادي السيب الهدف الرابع في الدقيقة 40 ، هذه المرة عبر مروان تعيب صاحب هدف التقدم. وجاء الشوط الثاني بطموحات العودة فكانت جماهير السيب تطمح بنتيجة الشوط الأول العودة إلى دوري المحترفين ، بينما كانت طموحات جماهير المصنعة بالعودة إلى اللقاء بعد الأهداف الأربعة التي استقبلتها شباك المصنعة خلال الشوط الأول ، وليمضي الربع الأول من الشوط الثاني وسط محاولات للمصنعة في تقليص النتيجة مع تركيز عال من قبل خط دفاع نادي السيب الذي تراجع للحفاظ على النتيجة ، لتمضي الدقائق ويبلغ الفريقان النصف ساعة على الشوط الثاني ، ليواصل الفريقان مسلسل إهدار الفرص والسيطرة المتبادلة مع مرور دقائق المباراة التي فاجأت الجميع في شوطها الأول ، وأوقعتهم في حيرة من أمرهم خلال الشوط الثاني الذي جاء مختلفا عن الأول ، لينتهي اللقاء بفوز السيب برباعية وينافس على اللقب والبطاقة الثانية وينتهي معها حلم المصنعة. مرباط ينعش آماله أنعش مرباط آماله بكل قوة في تحقيق الصعود والمنافسة على البطاقة الثانية بعد الفوز على نزوى 2/‏‏1 ليودع نزوى المنافسة بعد مستوى جيد خانه التوفيق في المباريات الأخيرة بسبب التعادلات لتبقى مهمة مرباط مع السيب يوم الخميس القادم هي الأصعب لأن الفوز وحده من يمنحه الصعود وهذا هو الأهم ولعلّ المباراة التي قدمها مع نزوى كانت أيضا صعبة حيث أهدى النيجيري فيليب ثلاث نقاط ثمينة لفريقه مرباط عندما تمكن من إحراز هدف الفوز خلال المباراة بعدما تبادل الفريقان الهجمات منذ انطلاقة المباراة ما لبث وأن انحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لفريق مرباط الذي حصل على عدة فرص أفضلها فرصة النيجيري فيليب الذي لم يستغلها جيدا عندما سدد كرة لم تجد طريقها إلى الشباك ، تبادل الهجمات تواصلت حتى الدقيقة ١٧ التي شهدت هدف السبق لفريق مرباط إثر هجمة مرر من خلالها وليد السعدي عرضية استقبلها البرازيلي جيفرسون دي مانح فريقه التقدم، وبعد الهدف نشط فريق نزوى وشنّ جملة من الحملات شكلت تهديدا على مرمى مرباط أبرزها تسديد حسني مبارك الهنائي إلا أن مرباط بادل منافسه الهجمات وكاد أن يعزز النتيجة ٢٣ إثر تسديده أطلقها زهدي رجب مرت بجوار المرمى ليستمر بعدها تبادل الفريقين للهجمات التي لم تشكل الخطورة الكبيرة على المرمى. الدقيقة ٣٢ شهدت خروج الحارس جمعة الغزيلي حارس فريق مرباط بسبب الإصابة التي تعرض لها ودخل بدلا عنه الحارس أحمد القلهاتي ليتواصل مسلسل تبادل الفريقين الهجمات بين الفريقين ومن هجمة مضادة في الدقيقة ٣٥ أضاع من خلالها وليد السعدي فرصة تعزيز النتيجة إلا أن الدقيقة ٣٨ كاد من خلالها لاعب نزوى جالو مطر أن يأتي بفرصة التعديل إثر هجمة مضادة أرسل كرة ساقطة خلف الحارس إلا أن تسديدته اعتلت العارضة. وفي الشوط الثاني دخل فريق مرباط ضاغطا وكاد أن يعزز النتيجة من خلال الهجمات المضادة التي أضاع من خلالها وليد السعدي فرصة ثمينة إثر انفراده إلا أن تسديدته تصدى لها صالح الحنظلي حارس نزوى الذي حاول العودة للمباراة إلا أن مرباط واصل الضغط من خلال الهجمات المضادة عن طريق البرازيلي جيفرسون ووليد السعدي ومن خلفهم النيجيري فيليب ، إلا أن الدقيقة ٥٥ شهدت حالة طرد في وجه لاعب فريق مرباط عامر الشاطري بعد حصوله على الإنذار الثاني ليلعب مرباط ما تبقى من المباراة ناقصا. وحاول المدرب الوطني عبدالعزيز الريامي مدرب فريق نزوى إجراء تغييرين لاستغلال النقص العددي في صفوف فريق مرباط والذي أثمر عن هدف التعديل في الدقيقة ٦٨ من كرة ثابتة من على مشارف المرمى استثمرها عبدالله العفيفي في زيارة شباك منافسه فريق مرباط الذي حاول الوصول لشباك منافسه من خلال الهجمات المضادة التي لم تشكل الخطورة على مرمى منافسه. فيما تبقى من زمن المباراة تبادل الفريقان الهجمات خاصة من جانب فريق مرباط الذي أضاع فرصا ثمينة أمام مرمى منافسه إلا أن النيجيري فيليب تمكن من إحراز هدف الفوز في الوقت القاتل وهو بدل الضائع الذي قضى على أحلام نزوى . جولة الحسم يوم الخميس جولة الحسم وختام الدوري ستكون يوم الخميس عندما يلتقي السيب مع مرباط باستاذ السيب الرياضي والمضيبي الصاعد مع نزوى بمجـــــمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر والسلام سوف يستقبل بملعبه في لوى فريق المصنعة حيث ستقام المباريات الثلاث في توقيت واحد وهو الساعة 4:30 عصرا.