(أ ف ب) - سيكون يوفنتوس أمام فرصة حسم لقبه السادس على التوالي والتفرغ بالتالي لمعركتي دوري الأبطال والكأس المحلية، وذلك عندما يتواجه اليوم السبت على أرضه مع جاره تورينو في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وأصبح لقب الدوري في الأفق بالنسبة لفريق المدرب ماسيميليانو اليغري بعد الهدية التي قدمها له لاتسيو في المرحلة السابقة بفوزه على جاره روما الثاني 3-1، ما حول التعادل المخيب الذي حققه يوفنتوس أمام اتالانتا (2-2) إلى خطوة إضافية له نحو اللقب عوضا عن تعثر يعيد الأمل لنادي العاصمة الحالم باللقب الأول منذ عام 2001.
ويتقدم يوفنتوس بفارق 9 نقاط عن روما قبل أربع مراحل على ختام الموسم، ما يعني أن فوزه على جاره تورينو السبت سيضمن له اللقب «منطقيا» وليس رسميا لأنه تحتسب في إيطاليا المواجهات المباشرة بين الفرق ولم يلعب فريق «السيدة العجوز» مباراة الإياب مع نادي العاصمة الذي يستضيف رجال اليغري في المرحلة المقبلة (فاز يوفنتوس ذهابا 1-صفر). لكن في حال فوز يوفنتوس في مباراة السبت وتعادل أو خسارة روما أمام مضيفه ميلان الأحد في ختام المرحلة، سيضمن عملاق تورينو رسميا لقبه السادس على التوالي والثالث والثلاثين في تاريخه. ويدخل يوفنتوس إلى لقاء السبت بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو النهائي التاسع له في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الأربعاء خارج قواعده على موناكو الفرنسي 2-صفر بفضل ثنائية الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
وقد يلجأ اليغري إلى إراحة بعض لاعبيه الأساسيين في مباراة اليوم السبت ضد تورينو من أجل الاستعداد بأفضل طريقة لاختبار الإياب الذي يستضيفه في ملعبه الثلاثاء، لكن مدرب ميلان السابق يدرك أن لقاء الدربي يكتسب أهمية كبرى أيضا، ويريد من فريقه أن يخرج فائزا منه للمرة الرابعة تواليا.
وهذا ما أكده اليغري قائلا: «سنكون جاهزين لمباراة الدربي اليوم السبت. أملك فريقا يسمح لي بإجراء بعض التغييرات»، محذرا في الوقت ذاته من الاختبار الذي ينتظر فريقه الثلاثاء ضد موناكو «لأنه ليس لديهم أي شيء لخسارته، بالتالي علينا أن نتمتع بالاحترافية لمباراة أخرى».
ومن المتوقع أن يكون الحارس القائد جانلويجي بوفون من اللاعبين الذين سيغيبون عن مباراة الدربي ما سيفتح الباب أمام البرازيلي نوربرتو نيتو للمشاركة، فيما من المستبعد أن يجري اليغري أي تغيير في الخط الأمامي لكي لا يخرج هيغواين ومواطنه باولو ديبالا أو الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من أجواء اللعب. وصنف لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة الذي غاب عن لقاء الأربعاء ضد موناكو بسبب الإيقاف لقاء الدربي «بمثابة نقطة المباراة بالنسبة لنا (مشبها ذلك بمباريات كرة المضرب). إذا فزنا على أرضنا، سنقترب خطوة إضافية من هدفنا، رغم أن روما سيلعب مباراته يوم الأحد».
وتابع «بعدها، نريد الفوز بكأس إيطاليا ضد لاتسيو، هذا الفريق الجيد الذي سبق لنا الفوز عليه مرتين (هذا الموسم) ونريد الفوز عليهم مجددا».
وكان مدرب تورينو الصربي سينيسا ميهايلوفيتش حاضرا في موناكو الأربعاء لمتابعة يوفنتوس، وقد تطرق اليغري إلى هذا الأمر قائلا «لا أعلم ما يفكر به. الدربي مباراة مهمة لكنها ترتدي أهمية أكبر بالنسبة لنا (من تورينو) لأنها تمنحنا فرصة الاقتراب خطوة إضافية من لقب الدوري».
ويعول تورينو صاحب المركز التاسع على هدافه اندريا بيلوتي من أجل محاولة الفوز على يوفنتوس في معقله للمرة الأولى منذ 9 أبريل 1995.
ويتنافس بيلوتي مع مهاجم روما البوسني ادين دزيكو على لقب هداف الدوري، ولكل منهما 25 هدفا حتى الآن، مقابل 23 لهيغواين و24 لمواطنه مهاجم انتر ميلان ماورو ايكاردي.
ومن جهته يحل روما الأحد ضيفا على ميلان بعد أيام معدودة على تأكيد اعتزال قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي (40 عاما) في نهاية الموسم.
ويدرك روما أن الخطأ ممنوع أمام ميلان الذي يبحث عن فوزه الأول في حقبة مالكيه الجدد (تعادل مرتين وخسر مرة في مبارياته الثلاث منذ بيعه إلى الصينيين)، لأن مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا مهدد من نابولي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط قبل أربع مراحل على انتهاء الموسم. وستكون الفرصة قائمة أمام نابولي لوضع فريق المدرب لوتشيانو سباليتي تحت الضغط والصعود إلى المركز الثاني مؤقتا لأنه يفتتح المرحلة السبت على أرضه ضد كالياري.
وفي المباريات الأخرى، يلعب غدا الأحد لاتسيو الرابع مع سمبدوريا، واودينيزي مع اتالانتا، وكييفو مع باليرمو، وامبولي مع بولونيا، وبيسكارا مع كروتوني، وجنوى مع انتر ميلان، وساسوولو مع فيورنتينا.