نظمها الاتحاد العماني للسلة - تأثير الإعلام الرياضي ومكافحة المنشطات وعوامل البناء الرياضي المتكامل ضمن الجلسات - تتواصل جلسات أعمال النسخة الخامسة من دورة تطوير مهارات إداريي المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة السلة خلال الفترة من 9 وحتى 11 مايو الجاري، ضمن برنامج الخطط السنوية للاتحاد،بمشاركة (30) مشاركا من الاتحادات الرياضية بالسلطنة وقطر، وذلك بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية ببوشر، وبدأت أعمال اليوم الثاني للدورة بجلسة قدمها شعيب بن محمد الزدجالي عضو اللجنة العمانية لمكافحة المنشطات بعنوان ( المنشطات في الرياضة) أوضح من خلالها تعريف المنشطات فقال من الناحية القانونية تعرف بأنها استعمال للمواد أو للعمليات المحظورة التي تؤثر على الأداء، ومن الناحية الطبية فهي عملية تحويل واستخدام للمخدرات أو غيرها من المواد، ومن الناحية الأخلاقية فهي غش واضح وبسيط. وأكد أن استعمال المنشطات هو غش وتناولها عملية انتحارية من الناحية الفسيولوجية والبدنية والفكرية والأخلاقية، وفي هذا الجانب قال إذا اعتبرنا أن الرياضة هي الحياة، فالمنشطات هي الموت ” وتطرق إلى الاستراتيجية الجديدة لمكافحة المنشطات والتي تتمثل في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والجامعات الدولية والهياكل الوطنية المسؤولة عن برامج مكافحة المنشطات: نسبة تطور التجارب الوطنية في مجال مكافحة المنشطات متفاوتة بين البلدان العربية واللجنة الطبية للجنة الدولية الأولمبية من خلال مدونة مكافحة المنشطات للحركة الأولمبية. العقاقير المحظورة وتتطرق إلى قائمة المنشطات والعقاﻗﻴﺮ اﻟﻤﺤﻈﻮرة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷوﻗﺎت وهي : اﻟﻤﻮاد اﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ من ذلك اﻟﺴﺘﻴﺮوﻳﺪات اﻷﻧﺪروﺟﻴﻨﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ واﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎت واﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﻬﺎ، و ﻧﻮاهض اﻟﺒﻴﺘﺎ 2، وﻣﻨﺎهضات وﻣﻮﺿﺤﺎت اﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎ، وﻣﺪرّات اﻟﺒﻮل وﻏﻴﺮها ﻣﻦ اﻟﻤﻮاد اﻟﺤﺎﺟﺒﺔ، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻘﻞ اﻷكسجين واﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ واﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ، واﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﻟﺠﻴﻨﻲ، كما تم طرح تناول اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ اﻟﻤﺤﻈﻮرة داﺧﻞ إﻃﺎر اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت في جميع الألعاب الرياضية وهي اﻟﻤﻨﺒﻬﺎت واﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻘﻨبيات واﻟﻐﻠﻮكوكور ﺗﻴﻜﻮﺳﺘﻴﺮوﻳﺪات واﻟﻜﺤﻮل وﻣﺤضرات اﻟﺒﻴﺘﺎ ، مستعرضا الآثار السلبية لاستخدام تلك المنشطات على العضلات والجسم، كما تم تناول المعيار الدولي لمنح التراخيص لأغراض علاجية وتهدف إلى تحقيق الانسجام في جميع الألعاب الرياضية وفي جميع البلدان في إجراءات منح الترخيص للاستخدام العلاجي للمواد أو الوسائل المحظورة وفق إجراءات الطلب والتراخيص الممنوحة، موضحا أن الرياضيين مثلهم كجميع الأشخاص قد يعانون من أمراض أو يمرون بظروف تتطلب استخدام بعض الأدوية، لذلك يستوجب الأمر على الرياضي لأغراض علاجية يريد أن يستخدم مادة أو وسيلة مدرجة بقائمة المواد أو الوسائل المحظورة أن يتقدم بطلب للحصول على ترخيص لاستخدم تلك المادة أو الوسيلة وذلك لغاية علاجية. تدابير دولية وأوضح شعيب بن محمد الزدجالي عضو اللجنة العمانية لمكافحة المنشطات أن المعيار الدولي لتنظيم تناول العقاقير للعلاج تهدف إلى ضمان تطبيق الحد الأدنى من التدابير الوقائية التي تتخذ من قبل جميع الأطراف المعنية في مجال مكافحة المنشطات وفي مجال الرياضة وذلك خلال جمع ومعالجة البيانات الشخصية للرياضيين، وخاصة فيما يتعلق بالمعطيات الخاصة بأماكن تواجد الرياضي والتراخيص لأغراض علاجية ومراقبة المنشطات، مضيفا أن الهياكل الرياضية الوطنية والدولية والمنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات تسهر على تنظيم مراقبة تعاطي المنشطات ضمن برنامج مكافحة المنشطات حيث يخضع كل شخص يمارس نشاطا رياضيا تنافسيا على المستوى الوطني أو الدولي في إطار هيكل رياضي للمراقبة وذلك في إطار المسابقات أو خارجها بصفة فجائية أو مبرمجة. وأشار إلى أن توصيات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقضي بأن تمثل برنامج المراقبة خارج إطار المسابقات بما نسبته 60 % من البرنامج الجملي للمراقبة، والعمل على المراقبة المستمرة لفئة مستهدفة من الرياضيين، مع تفضيل المراقبة السرية واستهداف الألعاب التي تعتمد على القوة بشكل أكثر، والعمل على ملاءمة نوعية المراقبة مع الرياضة المستهدفة من خلال أخذ عينة بيولوجية أو دموية من الرياضيين، مضيفا أن هذا الأمر يتم من خلال الانتقاء والإعلام الرياضي وأخذ العينة ومن ثم تحليلها في مخبر معتمد من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ومن ثم التصرف في النتائج. وأكد بأن الوقاية من المنشطات ومحاربتها تحتل مكانة هامة لدى الاتحاد الدولي لكرة السلة وبالرجوع إلى المادة 31 فإن اللجنة الطبية ومكافحة المنشطات ملزمة بتخطيط وتنفيذ وضمان متابعة المعلومات وبرامج التعليم الخاصة بمكافحة المنشطات، موضحا أن التوجه الجديد توجه في مجال مكافحة آفة استخدام المنشطات يلزم كل دولة وكل جامعة رياضية بإعداد استراتيجية تتلاءم مع المعايير الدولية وزيادة المجهود الجماعي لكل الأطراف المحيطة بالرياضي من أجل ترسيخ ثقافة مكافحة المنشطات، مؤكدا أن الخيار الوحيد لحماية الرياضيين والأخلاق الرياضية تقوم على العمل بالميثاق الرياضي والروح الأولمبية. تأثير الإعلام الرياضي من جانبه قدم خليفة بن علي الرواحي جلسة بعنوان(تأثير الإعلام الحديث على أداء الرياضيين ودور الإداريين أوضح فيها أن الإعلام أصبح علما مهما وأساسيا في حياة الشعوب، لاستطاعته في توجيه بوصلة الجماهير من خلال تثقيف يومي مستمر سواء كان التثقيف إيجابيا أم سلبياً، فالإعلام الرياضي يمكنه أن يرفع من مستوى الثقافة الرياضية للاعبين وزيادة الوعي الرياضي والتعريف بأهمية دور الرياضة في حياة الناس العامة والخاصة حيث إن له دورا متشعبا في المجتمع، ويساعد الإعلام الرياضي اللاعبين على استيعاب كل ما هو جديد في المجال الرياضي والتجاوب معه على اعتبار أن الإنسان (نفس إعلامية) تتغذى بالخبر وتنمو بالفكر، موضحا أن الإعلام جزء مهم وأساسي من حياة اللاعبين والنجوم والمؤسسات، حيث بات الإعلام احد عناصر اللعبة الأساسية، ويؤثر الإعلام الرياضي بأنواعه المختلفة من صحافه رياضية وبرامج إذاعية وتلفزيونية وفضائيات ومواقع إلكترونية تأثيراً كبيراً في الوقت الراهن ويشكل جوانب خطيرة من النمو السلوكي والقيمي للاعبين في كرة القدم نتيجة استجابتهم للرسالة الإعلامية. وتتضمن الاستجابة للرسالة الإعلامية عمليات نفسية كثيرة ، فالرسالة الإعلامية تعمل كمثير يحقق الاستجابة، ويتسبب الشحن الإعلامي وتصوير الفرق لبعضها البعض بأنها أندية أو فرق مستهدفة وتحاك ضدها المؤامرات،ازدياد حالات العنف داخل الملعب بين اللاعبين، وزيادة حالات الإنذارات والطرد، مما يؤثر على أداء اللاعبين بالسلب، كما حدث في تونس عقب مباراة المنتخب الجزائري ونظيره المغربي في نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم التي استضافتها تونس2002م، وتحدث عن أهمية تدريب الرياضيين للتعامل مع أجهزة الإعلام المختلفة بكل أشكالها، وتستلزم من اللاعبين معرفة أفضل الأساليب للتحدث مع الوسائط الإعلامية المختلفة، ومن أهم الأشياء التي ينبغي أن يعلمها اللاعبون أهمية الثقة بالنفس، والبساطة عند التحدث، وضرورة الالتزام بالروح الرياضية حال الخسارة، وعدم المبالغة في إظهار ردات الفرح عند الفوز،بجانب ضرورة احترام المنتخبات المنافسة، والنأي عن انتقاد التحكيم. تخفيف الضغط الإعلامي وتناول الرواحي في ورقته دور الإداري أو الأخصائي النفسي في مواجهة الضغط الإعلامي فقال إن وجود الإداري المدرب أو الأخصائي النفسي في الفريق مهم جدا لتهيئة اللاعبين والتعامل مع نفسياتهم المتقلبة تعاملاً جيداً، من خلال توجيه سلوكيات اللاعبين المختلفة تربويا؛ والعمل على رفع معنوياتهم وثقة اللاعب بنفسه وعلاج أي سبب يضعف الثقة والأداء، ويتدخل في الوقت المناسب لإنقاذ أدائه الذي قد يؤثر على أداء الفريق ككل أو يؤثر على نفسية اللاعب، ومعنوياته وروحه، ويهيئ التهيئة النفسية بتعزيز ثقة اللاعب بنفسه واحترامه لموهبته واحترامه لجمهوره والمسؤولين الذين منحوه الثقة وتذكيره بضرورة احترام الفريق المنافس وعدم تضخيم الأمر إذا كان الفريق المقابل فريقاً شهيراً وقوياً بل التركيز على تقديم الأداء الأفضل لاسيما أن كثيراً من اللاعبين قبل خوض المنافسات الهامة والمواجهات الحساسة والحاسمة يتعرضون إلى ضغط نفسي من قبل الإعلام والجمهور فإذا كان اللاعب ناضجاً من الناحية النفسية تكون الضغوط الخارجية للإعلام والجمهور ذات تأثير لا يكاد يذكر. البناء الرياضي وقدم الدكتور معتصم غوتوق خبير التخطيط والمتابعة باللجنة الأولمبية العمانية جلسة بعنوان (العوامل الأساسية للبناء الرياضي المتكامل) تناول فيها أهم العوامل المؤثرة لبناء منظومة رياضية متكاملة تعنى ببناء جيل رياضي كامل مُتكامل، تتوفر فيها المنشآت الرياضية والجوانب المساعدة قادرة على صناعة لاعب وفني وإداري على أعلى المستويات، إضافة إلى محاولة توفير كافة التجهيزات اللازمة لتطوير الألعاب، موضحا أن تكوين لاعب يتمتع بقدرة بدنية ونفسية صحيحة يكون من خلالها قادرا على ضبط تصرفاته داخل وخارج الملعب أمر مهم ويتطلب توافر كوادر بشرية من مدربين وإداريين وفنيين وأخصائيين للمساهمة في تطوير المهارات الفنية عند اللاعب. وأوضح أن المدربين يجب أن يكونوا مؤهلين على جميع المستويات الخاصة بمهنة التدريب لما لذلك من أهمية بالغة لضمان الخروج بالنتائج الإيجابية المطلوبة، مضيفا أن أهم العوامل الأساسية للبناء الرياضي المتكامل هي وجود البنية الأساسية والمنشآت الرياضية والملاعب والصالات ومراكز طبية رياضية ومراكز لإعداد الرياضيين للمستويات المختلفة ومراكز لإعداد الكوادر البشرية الرياضية ومراكز للاستشفاء والمعلومات، كما تطرق إلى وسائل وطرق إعداد الرياضيين وأهمية التخطيط في بناء منظومة رياضية سليمة ومعايير انتقاء المواهب لتحقيق الإنجازات والمقاييس الفنية للألعاب المختلفة التي ينبغي تواجدها في الرياضيين. وقدم المهندس يونس بن خميس الزدجالي المحاضر الدولي عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي لكرة السلة جلسة بعنوان(واجبات ومهام إداري الفرق) حيث أوضح أن أي لعبه لا يقتصر النجاح فيها على المدرب واللاعبين فقط بل هي مجموعه عمل متكاملة تتكون من الكادر الفني والإداري فالكثير ممن يتابعون الشأن الرياضي يغفلون عنصرا مهما في نجاح أي فريق في النادي او المنتخب ألا وهو الإداري الذي يعتبر أحد عوامل النجاح ومن المميزات التي يجب أن يتمتع بها إداري الفريق الحنكة والرؤية الفنية والإدارية وأن يكون له باع طويل في العمل الرياضي وأن يكون ملما بكافة الجوانب المتعلقة بالفريق وكذلك المعرفة بالقوانين والأنظمة، ومن واجبات الإداري تنفيذ تعليمات مجلس الإدارة فهو حلقه الوصل بين مجلس الإدارة والأجهزة الطبية والفنية واللاعبين وهو السند الحقيقي لهم ويؤثر في كثير من القرارات إلى جانب متابعة اللاعبين ومدى انضباطهم وحتى متابعتهم خارج أروقه النادي، مؤكدا أن عوامل نجاح الأندية والمنتخبات تكمن في الإداري الناجح الذي يعرف كيف يتعامل مع الأمور بكل حكمة فشكرا لكل إداري عمل بمهنية وإخلاص وبذل جهودا كبيرة أسهم بها في نجاح فريقه. وتختتم الدورة اليوم بتقديم جلسة للدكتور معتصم غوتوق خبير التخطيط والمتابعة باللجنة الأولمبية العمانية بعنوان (التخطيط الرياضي).