مقتل عائلة بقذيفة هاون في قضاء الشرقاط - بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - استعادت القوات العراقية المدعومة من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السيطرة على حي الإصلاح الزراعي الأولي ومستشفى النور في الساحل الأيمن بمدينة الموصل، من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. ونقلت خلية الإعلام الحربي، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، عن قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار قوله إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت امس حي الإصلاح الزراعي الأولي في الساحل الأيمن من مدينة الموصل». وفي السياق ذاته، قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق الركن رائد شاكر جودت إن «الشرطة الاتحادية تخوض قتالاً عنيفاً في شوارع الاقتصاديين وتشتبك مع عناصر التنظيم الإرهابي بالأسلحة الخفيفة والرمانات اليدوية وتجري عمليات بحث ومطاردة الإرهابيين بين المنازل والأزقة»، مؤكداً أنها» قتلت العشرات منهم فيما تواصل قطعاتنا المساندة عمليات النقل والإجلاء لمئات المدنيين الذين حررناهم من قبضة الإرهابيين وتنقلهم الى مخيمات النازحين». واضاف، أنه «في محور جنوب المدينة القديمة حررت قوات الشرطة الاتحادية مستشفى النور الأهلي ومدرسة استخدمها الدواعش لتصنيع المتفجرات وتلغيم العجلات». ولفت جودت إلى ان «الشرطة الاتحادية قتلت ما يسمى المسؤول الشرعي في الموصل القديمة المكنى ابو علي البصراوي والإرهابي ابو يوسف المصري مسؤول الأرزاق ومساعده رضوان المصلاوي ودمرت عجلة مفخخة وقتلت ثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة قرب جامع بلال الحبشي في الموصل القديمة». فيما أعلنت قيادة قوات الحشد الشعبي، امس انطلاق عمليات «محمد رسول الله الثانية» لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها اقصى غرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي المقابل، أعلنت قيادة عمليات دجلة، امس عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا تنظيم «داعش» شمال شرق ديالى بإسناد من قبل طيران الجيش العراقي. وقالت القيادة، إن «تشكيلات من الفرقة الخامسة مدعومة ب‍الحشد الشعبي وبإسناد من قبل طيران الجيش انطلقت امس، في تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش الإرهابي من ضفاف بحيرة حمرين 55كم (شمال شرق ب‍عقوبة) وصولاً إلى الحدود الفاصلة مع ناحية قره تبه 112كم (شمال شرق بعقوبة)». وتابعت، ان «العملية والتي تجري من محورين جاءت وفق استراتيجية العمليات في تعقب خلايا «داعش» وإنهاء أنشطتها». على الصعيد السياسي، بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، امس مع قائد القيادة الأمريكية المركزية الوسطى، سير عمليات تحرير الموصل وتسليح وتدريب القوات المسلحة. وقال بيان لمكتب العبادي، إن الأخير «استقبل قائد القيادة الاميركية المركزية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق له حيث تم مناقشة سير عمليات تحرير الموصل والانتصارات المتحققة وتسليح وتدريب قواتنا المسلحة، اضافة الى الاوضاع في المنطقة». وجدد فوتيل، وفقاً للبيان، «دعم بلاده للعراق في محاربة الإرهاب»، مشيداً بـ»تقدم وتطور القوات العراقية وتحقيقها الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية». فيما اعلن نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي، أمس تأسيس حزب «للعراق متحدون» بهدف انقاذ البلد بالتعاون مع القوى السياسية الكبرى، مطالباً بتحويل المحافظات الى أقاليم «إدارية ضمن نطاق الدستور». وذكر النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، «تم تأسيس حزب (للعراق متحدون) بهدف إنقاذ البلد بالتعاون مع القوى السياسية الكبرى وان الائتلاف يستكمل الإطار القانوني وهناك عروض كثيرة من جهات سياسية ممكن يتم الاتفاق والتحالف معها قبيل الانتخابات». واكد النجيفي، « وجود عدة عروض، وستكون كتلة كبيرة تمثل طيفا واسعا من الكتل السياسية تتفق مع رؤيتنا بدعم الكتل الكبيرة التي تحقق الاستقرار في البلد». ورأى النجيفي إن «كل الخيارات السياسية التي تتفق مع الدستور يجب أن تحترم، وتشكيل الأقاليم حق دستوري والمطالبة بتشكيلها مسألة قانونية ودستورية كاملة ونطالب بتحويل المحافظات العراقية الى أقاليم ولا نتهم بأننا ندعو لتقسيم العراق». ولفت النجيفي إلى اننا «لم ندع يوما لإقامة إقليم سني ولا نطالب به، وهو إقليم طائفي لا يتفق مع الدستور، إنما ندعو لأقاليم إدارية لا تحمل عنوانا طائفيا». واعتبر النجيفي، «ما بعد تحرير الموصل وطرد الإرهاب مرحلة مهمة ومعقدة تحتاج الى تفاهمات وإدارة وإعادة الإعمار وكبح الميليشيات المنفلتة والكشف عن مصير المعتقلين، وتلك أمور الحكومة عاجزة عنها». وأشار زعيم ائتلاف متحدون إلى أننا «نريد تحقيقا معمقا بخصوص أحداث سقوط الموصل وفيه جهات غير متأثرة سياسيا وتقديم المتسببين للمحاكم الداخلية وإذا كان هناك عدم قدرة سنلجأ للقضاء الدولي، لأنهم تسببوا بضياع أجيال كاملة وهذا لا يجب التغاضي عنه بأي شكل من الأشكال». من جانبه أعلن مصدر امني بمحافظة صلاح الدين العراقية أمس مقتل عائلة إثر سقوط قذيفة هاون على منزلها في قضاء الشرقاط 280 كم شمال بغداد. وقال المصدر ان«عائلة مكونة من الأب والأم وطفلتهما لقوا حتفهم فجر أمس اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم أطلقت من الجانب الشرقي في قضاء الشرقاط الذي مازال تحت سيطرة داعش». وتشهد مدينة الشرقاط التي يفصلها نهر دجلة الى جانبين عمليات قصف متقطعة من قبل عناصر تنظيم «داعش» الذين يشنون هجمات متكررة على المدينة من الجنوب وقصف بمدفعية الهاون من الشرق يسقط خلالها ضحايا من المدنيين.