الشيخ أحمد بن حمد الخليلي - القرآن هو عهد الله سبحانه وتعالى فالعاقل يكره بطبيعة الحال أن يأتي عليه يوم ولا ينظر في هذا العهد ليتدبر فيه ما يجد من أوامر الله تعالى وزواجره وما يجده فيه من توجيه الله تعالى ونصحه وما يجده فيه من موعظة الله تعالى الحسنة لعباده وما يجد فيه من الحكم العادل والعلوم النافعة يصل الإنسان أولا بربه ثم يصل هذا المخلوق بهذا الكون الواسع الأرجاء المترامي الأطراف الذي يسبح بحمد الله تعالى، وهو يربط ما بين المسير والمصير وما بين الجزاء والعمل وما بين الدنيا والآخرة وما بين الفكر وواقع الناس فعندما يتمسك الإنسان بالقرآن يتمكن من تحقيق هذا كله وعندما يفرط في القرآن، لا يصل إلى شيء من ذلك.