بغداد -(أ ف ب) - أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في بيان أمس عن قلقها حيال التهديد الذي يطال حياة مائة ألف طفل في غرب الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك لطرد تنظيم (داعش). وقالت اليونيسف في بيان: «هناك ما يقدر بمائة ألف فتاة وفتى ممن لا يزالون يرزحون تحت ظروف بالغة الخطورة في المدينة القديمة ومناطق أخرى من غرب الموصل . العديد من هؤلاء عالقون بين إطلاق النار المتبادل». وأكدت المنظمة أن «حياة الأطفال معرضة للخطر. يقتل الأطفال، ويتعرضون للإصابات، ويستخدمون كدروع بشرية. يختبر الأطفال ويشهدون عنفا فظيعا لا يجدر بإنسان أن يشهده». ولفت البيان إلى أن بين هؤلاء من أجبر «في بعض الحالات على المشاركة في القتال والعنف». وقالت المنظمة: إنها تتلقى «تقارير مقلقة عن تعرض مدنيين ومن ضمنهم العديد من الأطفال في غرب الموصل للقتل»، مشيرة إلى أن بعضهم «قتل أثناء محاولتهم اليائسة للهرب من القتال الذي يزداد بين ساعة وأخرى». وتفيد تقارير وشهود أن تنظيم داعش يطلق النار باتجاه المدنيين الذي يحاولون الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرته، ويستخدمهم كدروع بشرية. وشددت «يونيسف» على أن «الهجمات على المدنيين وعلى البنى التحتية المدنية، بما فيها المستشفيات والعيادات والمدارس والمنازل وشبكات المياه، يجب أن تتوقف فورا».