بوتين: روسيا تستهدف تعزيز قدرة الجيش السوري - دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات :- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: إن خطط روسيا متوسطة الأجل في سوريا تشمل تحسين قدرة القوات المسلحة السورية مما يسمح بنقل القوات الروسية في سوريا إلى القواعد الروسية القائمة هناك. وقال بوتين خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع المواطنين «نهدف إلى التأسيس لعملية تسوية سياسية (في سوريا) بين كل الأطراف المعنية». وأضاف: إن الطيران الروسي سيواصل المساعدة عندما تقتضي الضرورة بعد تعزيز قدرات الجيش السوري. وقال بوتين أيضا: إن المجمع الصناعي للجيش الروسي استفاد كثيرًا من اختبار أحدث أسلحته في سوريا. ميدانيا واصل الجيش السوري تقدمه في البادية السورية، موقعًا خسائر في صفوف تنظيم داعش، وأفاد مصدر عسكري لعمان أن وحدات من الجيش السوري سيطرت على برج السريتيل وبرج» ام تي ان» ‏MTN على طريق تدمر السخنة وأن الاشتباكات دارت بمحيط بئر الحفنة ومفرق المحطة الثالثة على طريق عام تدمر - السخنة، واستهدف الطيران الحربي السوري مواقع تنظيم داعش بمحيط ارك والمحطة الثالثة والسخنة وتزامن القصف مع رمايات صاروخية مكثفة على تلك المواقع وأسفرت الاستهدافات عن تدمير 3 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة ومربط هاون وآلية ثقيله من نوع فوذليكا، وتقدم الجيش بعدة نقاط جديدة في ارك شرق تدمر بعد اشتباكات عنيفة مع داعش. وفي دير الزور تصدت وحدات من الجيش لمحاولات تسلل «داعش» في منطقة البانوراما، وأقعت خسائر في صفوفهم، فيما قصف الطيران الحربي مواقعهم في الحويقة والرشدية والمطار والمقابر والثردة وأحياء العمال والمطار القديم والحويقة والرشدية وبادية التيم وحويجة صكر ومحيط تلة بروك وفي قرية مراط بالريف الغربي. واشتبكت وحدات قتالية مع مجموعات إرهابية من تنظيم (داعش) حاولت استغلال سوء الأحوال الجوية والعواصف الغبارية بالهجوم على نقاط عسكرية في محور منطقة البانوراما وحيي الرشدية والحويقة ما أسفر عن تكبيد تلك المجموعات خسائر بالأفراد والعتاد. وفي الجبهة الشرقية لدمشق قام مسلحو جوبر يخرق الهدنة واستهدفوا أحد نقاط الجيش السوري بعدة ضربات نارية وقام الجيش بالرد على مصادر النيران. وفي الرقة أفادت مصادر عدة أن اشتباكات تدور بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وتنظيم داعش بعد قيام الأخير بشن هجوم معاكس على حي السباهية غرب مركز مدينة الرقة، واستطاعت قوات قسد السيطرة على حي الصناعة بعد 4 أيام من الاشتباكات إضافة إلى دخول «القوات» إلى حارة البياطرة شرقي مدينة الرقة ، وتسيطر بشكل كامل على مدرسة الرازي. وفي سياق آخر، قام الجيش الأمريكي بنشر منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة هيمارس «جنوب سوريا، بهدف تعزيز قاعدة «التنف» العسكرية، عقب التحرك الأخير للجيش السوري ، الذي بات على مقربة من القاعدة. ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان) عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم ان «الجيش الأمريكي قام بنقل منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة هيمارس «من الأردن لجنوب سوريا»، وأوضحت الشبكة، بحسب مسؤول أمريكي، أن نشر المنظومة جاء «ردا على التحرك الأخير للجيش السوري والقوات الرديفة له الذي بات على مقربة من قاعدة «التنف»، في حين لم يؤكد مسؤول آخر أن نشر هذه المنظومة جاء بسبب تقدم القوات الحكومية. من جهتها، نقلت وكالة (رويترز) عن مصدرين بالمخابرات في المنطقة: إن «القوات الأمريكية نقلت منظومة راجمات صواريخ جديدة بعيدة المدى توضع على شاحنات من الأردن إلى قاعدة أمريكية في التنف بجنوب سوريا قرب الحدود العراقية والأردنية لتعزز بشدة وجودها في المنطقة»، وبين المصدران أن «نظام راجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة سريعة الحركة (هيمارس) موجود الآن في القاعدة الصحراوية التي شهدت تعزيزات عسكرية في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوتر بعدما ضربت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات تدعمها إيران للحيلولة دون اقترابها من قاعدة التنف». وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها منظومة «هيمارس» في سوريا، إذ تم نشر المنظومة شمال سوريا لمساعدة قوات «سوريا الديمقراطية» في قتالها ضد «داعش». كما استخدمت المنظومة عدة مرات على الحدود الأردنية لضرب مسلحين تمركزوا بالمنطقة الصحراوية بجنوب شرق سوريا. وكان الجيش السوري وصل في 9 يونيو الجاري، إلى الحدود العراقية شمال شرق التنف في عمق البادية السورية بعد القضاء على تجمعات تنظيم (داعش) في المنطقة. وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية، ويدعي البنتاجون أن هناك مجموعة من المقاتلين المواليين لسورية داخل منطقة تمتد 55 كم حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة. سياسيا، قال الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ان اجتماعات أستانا حول سوريا قد تنعقد في أوائل شهر يوليو المقبل، قبيل مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف، وأوضح أن «هناك نية لعقد اجتماع في آستانا في وقت ما في أوائل يوليو ، قبيل عقد اجتماع مجموعة العشرين في هامبورج، وربما قبيل أن نستأنف محادثات جنيف كذلك». وأشار دي ميستورا إلى أن استئناف محادثات أستانا يعتمد على مدى ما يتحقق من تقدم في تشكيل مناطق «عدم التصعيد»، ولم يعط دي ميستورا موعدًا محددًا لعقد الاجتماعين في أستانا وجنيف، وجاء ذلك عقب يوم على توقعات روسية ببدء جولة جديدة من اجتماعات أستانا بشأن سوريا بداية يوليو القادم، وبعدها مباشرة جولة مفاوضات جديدة في جنيف. وعقدت 4 جولات من مفاوضات أستانا آخرها كان في مايو، وشهدت توصل الدول الضامنة (روسيا - إيران - تركيا) لاتفاق على إنشاء 4 مناطق «خفض التصعيد» في سوريا لمدة 6 أشهر ، كما استضافت جنيف 6 جولات من المفاوضات السورية غير المباشرة بجنيف، آخرها كان في مايو الماضي، حيث تخللها لقاءات قصيرة ومكثفة بين المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا ووفود النظام والمعارضة السورية. ودانت منظمة العفو الدولية اعتقال قوات الأمن «الأسايش» التابعة للإدارة الذاتية التي يقودها «حزب الاتحاد الديمقراطي» في شمال شرقي سوريا، لنشطاء أكراد معارضين، وذكرت المنظمة أن النشطاء السوريين، وهم محسن طاهر وأمين حسام وبشار أمين، اعتقلوا من قبل «الأسايش»، مشيرة إلى أن الناشطين الأولين احتجزا في 9 مايو الماضي، بينما احتجز الثالث في 21 مايو، وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، أن احتجاز الثلاثة يجري في ظروف سيئة بسجن علايا في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، من دون توجيه أي تهم لهم، وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» وثقت أثناء تحقيقات ميدانية في سوريا احتجاز «الأسايش» تعسفا لأفراد بالمناطق الخاضعة لسيطرتها وإساءتها معاملة المحتجزين، بما يشمل أفرادًا اتهموا بجرائم متصلة بالإرهاب.