الجيش يوقف عملياته القتالية في درعا لمدة 48 ساعة - دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات:- أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا أمس ان الجولة السابعة من محادثات السلام السورية التي تجري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة ستبدأ في 10 يوليو. وجاء في البيان ان «المبعوث الخاص يريد ان يعلن انه سيدعو الى الجولة السابعة من المفاوضات السورية، وان وصول الوفود مقرر يوم 9 يوليو على ان تنطلق المفاوضات في العاشر منه». كما أعلن دي ميستورا ان جولتين أخريين ستجريان في أغسطس وسبتمبر. وتابع ان اجتماعات الخبراء المكلفين الشؤون القضائية والدستورية ستتواصل في موازاة محادثات السلام. ودعا دي ميستورا في هذا الإطار «الجهات المشاركة الى الاستعداد جديا لهذه الجولة». ميدانيا، أعلنت القيادة العامة السورية للجيش والقوات المسلحة وقف العمليات القتالية اعتباراً من الساعة 12 ظهراً من يوم أمس السبت 17 يونيو في مدينة درعا لمدة 48 ساعة دعماً لجهود المصالحة الوطنية. وأفاد مصدر عسكري سوري عن استهدف الطيران الحربي السوري مواقع لداعش في قرية الكراوي وبلدة الرصافة ومحيط بير أبو كبرى وجنوب النشمى والكراوي والرصافة بريف الرقة الغربي، وقضى على افراده، فيما استهدفت غارة جوية لطيران التحالف استهدفت «فرن النضير» في شارع المنصور أدت إلى دمار كبير في المنطقة ومقتل عدد من المدنيين. ودمر سلاح الجو السوري مقرات قيادة وعشرات العربات المدرعة والآليات المختلفة بمن فيها من إرهابيي داعش في استهداف تجمعات وتحركات التنظيم شرق آرك ومحيط المحطة الثالثة والطيبة الغربية بريف تدمر، ويستعيد السيطرة على بئر حفنة وسد أرك بريف تدمر بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، وسيطرت وحدة من الجيش على «منطقة وتلة تبادرة الديبة» على طريق خط البترول جنوب بلدة عقارب في ريف حماه الشرقي بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وأغار الطيران على بلدة صلبة وقليب الثور وأبو حبيلات والتناهج وجنى العلباوي ومارينا وغرب تبارة الديبة بريف حماة الشرقي، وواصل سلاح الجو الحربي غاراته على مقرات قيادة وعشرات العربات المدرعة والآليات المختلفة بمن فيها من تنظيم داعش في استهداف تجمعات وتحركات التنظيم في الثردة - وادي الثردة - الجفرة - حويجة قاطع - المطار القديم والموارد في دير الزور. وفي الرقة، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أن مقاتليها تمكنوا، خلال الـ 10 أيام الماضية من حملة تحرير الرقة، من تصفية 312 مسلحا من تنظيم «داعش» وتحرير 4 أحياء من المدينة السورية. وأوضحت قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان نشرته وكالة «هاوار» الكردية ويتضمن حصيلة العمليات العسكرية، التي جرت في الرقة بين 6 و15 يونيو الجاري، أوضحت أن الأحياء الـ4، التي تم تحريرها في مدينة الرقة، هي المشلب وسباهية ورمانية والصناعة». وأضافت القيادة أن مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» بسطوا سيطرتهم أيضا، خلال الفترة المذكورة، على عدة مناطق أخرى، وهي ساحة الجزرة، قلعة تل هرقل التاريخية، الفرقة الـ 17، معمل السكر، وكذلك قرية سحيل الواقعة على بعد 7 كيلومترات جنوب غرب مدينة الرقة. وقال البيان إن عدد القتلى «المرتزقة» جراء هجمات «قوات سوريا الديمقراطية» وصل إلى 312 مسلحا، فيما تمكن مقاتلوها من إلقاء القبض على 7 عناصر آخرين من «داعش». أما الخسائر البشرية في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية»، فقالت إن 15 من مقاتليها قتلوا جراء الأعمال القتالية خلال الايام الـ10 الماضية، بينما أصيب21 آخرون بجروح، وإنه تم تدمير 10 دراجات نارية، 5 عربات عسكرية، 5 عربات مفخخة، مدفع هاون، ومدفع ثقيل «أوبيس»، 3 زوارق، ومصنع لصناعة المتفجرات. ويشارك في المعركة، حسب بيان لـ»قوات سوريا الديمقراطية»، العديد من الفصائل المنضوية تحت هذا التحالف، وأكد سلو أن قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة تشارك في اقتحام المدينة، «جنبا إلى جنب» مع مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية»، مشيرا إلى أن التحالف يقوم بدور بارز في إنجاح العملية. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية بأن الولايات المتحدة تستمر في تزويد الفصائل الكردية في سوريا بالأسلحة. وأوضحت الوكالة أن 130 شاحنة محملة بالأسلحة الأمريكية دخلت الأراضي السورية من العراق خلال الأيام الـ10 الماضية، مضيفة أن 50 شاحنة وصلت إلى محافظة الحسكة يوم الجمعة فقط.روذكرت «الأناضول» نقلا عن البنتاغون أن قائمة الأسلحة التي تخطط الولايات المتحدة لتسليمها للأكراد تضم بنادق «كلاشنيكوف» ورشاشات ثقيلة وقاذفات «آر بي جي 7» وصواريخ «أي تي 4» و»إس بي جي 9» المضادة للدروع، علاوة على بنادق القنص وقذائف الهون وأجهزة الرؤية الليلية. يذكر أن ما لا يقل عن 348 شاحنة محملة بالأسلحة الأمريكية دخلت الأراضي السورية منذ أن تبني رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في 9 مايو الماضي قرارا يقضي بتسليح الفصائل الكردية التي تخوض صراعا ضد مسلحي «داعش». الى ذلك ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وضع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أصبح يمثل «لغزا كبيرا» بالنسبة لروسيا، على خلفية استمرار المساعي الأمريكية لتجنيب الإرهابيين الضربات. ولفت الوزير الروسي إلى أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يواصل تصرفاته تجاه «النصرة» دون أي تعديل، على الرغم من قدوم إدارة دونالد ترامب محل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وأوضح قائلا: «يعملون بشتى الوسائل على تجنيب جبهة النصرة الضربة. إنه أمر مثير للقلق البالغ. ونحن نطرح هذا الموضوع دائما في اتصالاتنا مع الأمريكيين، لكننا لا نتلقى أي أجوبة عقلانية». وأوضح الوزير أن «اللغز الكبير» حول «جبهة النصرة» يبقى قائما على الرغم من كافة المتطلبات القانونية المتعلقة بإدراج التنظيم على قوائم التنظيمات الإرهابية للأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والعديد من الدول الغربية. وشدد قائلا: «في الواقع نرى فقط العمليات لمحاربة «داعش»، لكننا لا نلاحظ أي جهود للتصدي للنصرة والجماعات التي اختلطت معها». وقال مسؤولون روس: إن خفض الوجود العسكري الروسي في سوريا متعلق بالوضع الميداني واستقرار عملية السلام في البلاد. ونقلت وكالة (سبونتيك) عن رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، فلاديمير شامانوف، قوله ان «عودة العسكريين الروس إلى حميميم وطرطوس مرهونة بنجاح القوات الحكومية السورية في تخليص البلد من الإرهابيين». واشار شامانوف الى التصريح الذي أدلاه وزير دفاع روسيا قال فيه إن «العمل في وضع خطة خفض وجودنا في سوريا قارب على النهاية, وكل ذلك سيتوقف على وتيرة سيطرة القوات الحكومية على أراضي سوريا». بدوره، لفت النائب دميتري سابلين للصحفيين الى ان «عودة العسكريين الروس إلى قاعدتي حميميم وطرطوس ستتعلق باستقرار عملية السلام في سوريا». ومددت السلطات البلجيكية عملياتها الجوية العسكرية مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا والعراق. وأعلنت وزارة الدفاع البلجيكية عن قرار الحكومة تمديد مشاركة 4 طائرات من طراز إف 16 في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في سوريا والعراق. وجاء قرار تمديد المشاركة البلجيكية جاء لتعويض تراجع هولندا عن القيام بالمهمة، بحسب الوزارة. كما أكدت الوزارة كذلك تخفيض عدد الطائرات المشاركة من 6 إلى 4 وفرض مزيد من التقييد على مهامها وساعات الطيران المحددة لها، وتبلغ تكلفة تمديد المشاركة في العمليات العسكرية 17 مليون يورو. وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق. من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ «يونيسيف» أن النقص الهائل في تمويلها قد يحرم حوالي 9 ملايين طفل سوري من المساعدات الأممية. وأوضح مدير اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، أن فجوة التمويل تبلغ 220 مليون دولار، مضيفا أن هذه الأزمة هي الأسوأ بالنسبة للمنظمة منذ إطلاق عملياتها في سوريا. وأشار المسؤول إلى أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمناطق المجاورة لها تتنامى يوميا، بينما تواجه المجتمعات المستضيفة خطر العجز عن تغطية نفقاتها. وذكر البيان أن نحو 6 ملايين طفل يحتاجون إلى المساعدة في سوريا، فضلا عن 2.5 مليون آخرين وجدوا ملجأ مؤقتا في الدول المجاورة. وذكرت منظمة اليونيسيف أنها لم تحصل إلا على 25% فقط من مبلغ الـ 1.4 مليار دولار، الذي طلبت من الدول المانحة تقديمه لها في العام الجاري من أجل العمليات الطارئة في سوريا ولبنان وتركيا والعراق والأردن، بالإضافة إلى مصر.