العُمانية: قام سعادةُ الدّكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، بزيارة ميدانية لمجموعة من كبريات المصانع بجمهورية الصين الشعبية ضمن جهود تمكين الاستثمار في القطاع الصناعي بما يتماشى مع توجه سلطنة عُمان في إقامة التجمعات الصناعية المتكاملة وتحويل الصناعة العُمانية إلى أنشطة ذات قيمة مضافة عالية تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية لشركة "JA Solar" العالمية، الرائدة في حلول الطاقة الشمسية والالتقاء بالقيادات العليا للشركة، حيث اطلع سعادتُه والوفد المرافق له على أحدث تقنيات تصنيع الخلايا والألواح الشمسية الذكية واستعراض الموقف التنفيذي لإنشاء مصنع للشركة بمنطقة صحار الحرة.
يذكر أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وقّعت في وقت سابق على مذكرة تفاهم مع الشركة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في منطقة صحار الحرة، بحجم استثمار يُقدر بنحو 564 مليون دولار أمريكي.
وقد تم التأكيد خلال زيارة سعادته على أن الأعمال الإنشائية للمصنع تسير وفق الخطط الموضوعة، مما يضع سلطنة عُمان مركزًا إقليميًّا لإنتاج تقنيات الطاقة النظيفة ويدعم التزامها بالوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
كما شملت الزيارة المقر الرئيس لشركة "BAIC" للسيارات، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات في صناعة السيارات الكهربائية والذكية وأنظمة النقل المتطورة.
واستعرض سعادةُ الدّكتور الوكيل لمسؤولي الشركة مصفوفة الحوافز والممكنات التي توفرها سلطنة عُمان لجذب الاستثمارات في قطاع الصناعات الكهروميكانيكية ووسائل النقل.
وأكد سعادتُه على استعداد وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإقامة المشروعات الصناعية النوعية، ويهدف هذا التوجه إلى إقامة مشروعات مشتركة لتجميع أجزاء السيارات وتصنيعها، مما يسهم في تنويع الهيكل الصناعي الوطني وإيجاد فرص عمل نوعية للكوادر العُمانية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا الرقمية، تماشيا مع مستهدفات الاستراتيجية الصناعية 2040.
وأكد سعادتُه، في ختام جولته، على أن هذه الزيارات تترجم أولويات الوزارة في الانتقال النوعي نحو الصناعات كثيفة التكنولوجيا ورأس المال.
وأشار سعادتُه إلى أن تكامل مشروعات الطاقة المتجددة مع "JA Solar" وتوطين تكنولوجيا المركبات مع "BAIC" سيعمل على رفع إسهام قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز تنافسية المنتج الوطني تحت هُوية "صُنع في عُمان".
وشدد سعادتُه على أن الوزارة تعمل على توفير بيئة استثمارية جاذبة تضمن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن سلاسل التوريد العالمية لهذه الشركات الكبرى.