القدس"أ ف ب": أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم انسحاب قواته من بلدة قباطية في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية بدأها الجمعة إثر هجوم مركّب داخل إسرائيل أودى بشخصين.
وكان الجيش أطلق عملية عسكرية كبيرة الجمعة وفرض "إغلاقا كاملا" في قباطية، مسقط رأس الفلسطيني البالغ 34 عاما الذي نفذ عملية فدائية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن أحمد زكارنة رئيس بلدية المدينة الواقعة جنوب محافظة جنين في شمال الضفة الغربية قوله إن الحركة في المدينة "شلت بالكامل" بعد إعلان الجيش منع التجوال.
وأشار زكارنة إلى أن القوات الإسرائيلية "أغلقت الحارات الفرعية والشوارع بالسواتر الترابية، و(قامت) بتجريف شوارع" وبعضها تم تجريفه "بالكامل".
وبحسب زكارنة داهم الجيش الإسرائيلي "خلال اليومين الماضيين نحو 50 منزلا، وحوّل ستة منها إلى ثكنات عسكرية إلى جانب مدرسة عزت أبو الرب".
وأشار رئيس البلدية إلى أن الجيش الإسرائيلي "احتجز 50 مواطنا، أفرج عن غالبيتهم باستثناء والد الأسير المصاب أحمد أبو الرب وشقيقيه" في إشارة إلى منفذ الهجوم.
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس السبت جنودا إسرائيليين يحملون بنادق آلية وهم يتحركون في شوارع البلدة، فيما انتشرت أيضا مركبات مدرعة.
وكانت المحلات مغلقة، لكن كان بالإمكان رؤية رجال وأطفال يتجولون في الأنحاء.
وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب اليوم "استكمال إغلاق منزل منفذ العملية الفدائية .
وتواصل اسرائيل اجراءتها التعسفية والعدوانية عبرعمليات هدم المنازل التي تشكل عقابا جماعيا ويخلف عائلات بلا مأوى.
وارتفعت وتيرة عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 1028 فلسطينيا، بينهم مسلحون، على أيدي القوات العسكرية أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.