نزوى – أحمد بن عبدالله الكندي
تشارك 36 من الأسر المنتجة في ملتقى الإبداع الأسري الثاني بمحافظة الداخلية والذي تنظّمه دائرة الشراكة وتنمية المجتمع بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة ممثلة بقسم التمكين وتعزيز القدرات حيث انطلق الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في باحة نزوى جراند مول، تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي والي نزوى.
وقالت عزة بنت علي بن ناصر العبدلية، رئيسة قسم التمكين وتعزيز القدرات أن الملتقى يهدف إلى تسويق منتجات الأسر المنتجة والتعريف بها، بما يسهم في تحسين مستواها الاقتصادي، وتعزيز ثقافة الإنتاج المنزلي، وتشجيع المجتمع على دعم هذه الأسر، إلى جانب تعزيز الشراكة بين قطاعات وزارة التنمية الاجتماعية والقطاع الخاص في دعم برنامج "تمكين".
وأوضحت أن الملتقى لا يقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل يُعد منصة لتبادل الخبرات والأفكار والابتكارات، وفرصة للاحتفاء بإبداعات الأسر المنتجة، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة؛ مختتمة حديثها بالقول أن جهود الأسر المنتجة واجتهادهم في تطوير منتجاتهم يعد مصدر إلهام، حيث يمثل هذا الملتقى فرصة استثنائية لعرض ابداعاتهم والتعرف على تجارب الآخرين مما يسهم في توسيع آفاق الجميع والذي يثبت لنا عملهم الجاد وابتكارهم والذي من شأنه ان يغيران الواقع للأفضل.
وتضمّن حفل الافتتاح فقرة ترحيبية قدّمتها جمعية المرأة العُمانية بأدم، إلى جانب لوحة فنية شعبية قدّمتها فرقة العربي للفنون الشعبية، كما عُرض فيلم مرئي لمقتطفات من ملتقى الإبداع الأسري الأول؛ وشهد الحفل عرض تجربة ناجحة في مجال المشاريع المنزلية، إلى جانب عروض فنية وثقافية متنوعة.
مسابقة أفضل مشروع منزلي
ويُولي الملتقى اهتمامًا خاصًا بمسابقة أفضل مشروع منزلي على مستوى المحافظة، والتي تُعد إحدى أبرز فعالياته، لما تمثّله من دعم مباشر لريادة الأعمال الأسرية وتشجيع الابتكار في المشاريع المنزلية. وتهدف المسابقة إلى تحفيز روح الإبداع، وإتاحة الفرصة للأسر المشاركة لعرض أفكارها وتطوير مشاريعها، إلى جانب تقديم دعم فني وإداري واستشاري للمشاركين، وضمهم إلى قاعدة بيانات القسم للاستفادة من البرامج والورش المجانية التي تنفذها الدائرة؛ وشهدت المسابقة مشاركة واسعة من الأسر المنتجة، حيث جرت عملية التقييم وفق آلية دقيقة وعلى مرحلتين، شملت فرزًا مبدئيًا استند إلى معايير واضحة من حيث جودة المشروع وجدواه الاقتصادية ومستوى الإبداع، تلتها مرحلة تقييم من قبل لجنة مختصة لضمان النزاهة والحيادية.
ويضم المعرض المصاحب للملتقى بين جنباته أركانًا متنوعة لمنتجات الأسر المنتجة تتضمن تشكيلة واسعة من المنتجات المتنوّعة بين المواد الغذائية وصناعات التمور والعطور والبخور والأزياء والأطعمة، إلى جانب أركان لمراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالمحافظة، وركنًا صحيًا لقياس ضغط الدم والسكري؛ كما سيتم تفعيل المسرح طوال أيام الملتقى ببرامج ومسابقات للأطفال والكبار، وتقديم هدايا تشجيعية، إلى جانب حضور عدد من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الترويج لمشاريع الأسر المنتجة.
وأكدت جواهر بنت عبدالله الرواحية، أخصائية تمكين، أن وزارة التنمية الاجتماعية تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين الأسر المنتجة من خلال الدعم الفني والإداري والمادي، وتكثيف الدورات التدريبية والورش والبرامج، إضافة إلى تسويق منتجات الأسر عبر المعارض والمشاركات المختلفة؛ كما أشار حميد بن عبدالله العويمري إلى أن الوزارة تسعى إلى إيجاد منافذ تسويقية متنوعة للأسر المنتجة، بما يسهم في تحويلها إلى أسر فاعلة ذات مشاريع رائجة في المجتمع العُماني.