القابل - محمد السعدي
شهدت ولاية القابل تنظيم النسخة الثانية من مهرجان النبأ لعرضة الخيل والإبل، الذي نظّمه فريق تعاون النبأ، وسط حضور جماهيري غفير، في فعالية جسّدت ارتباط المجتمع بالموروث العُماني الأصيل وما يحمله من قيم ثقافية واجتماعية متجذرة.
وأقيم المهرجان برعاية الشيخ سالم بن البحاري الشعشعي نائب والي القابل؛ حيث استُهلّت الفعاليات بالسلام السلطاني، أعقبه استعراض الخيل والإبل المشاركة، بمشاركة عدد كبير من الإبل، إلى جانب عروض فرسان الخيل، وبمشاركة نخبة من الفرسان ومُلّاك الخيل والهجن من محافظتي شمال وجنوب الشرقية.
وتضمّن برنامج المهرجان فقرات تراثية متنوعة، قدّم خلالها عدد من الشعراء فنون العازي والهمبل والتغرود والميدان، إلى جانب القصائد الوطنية، في مشهد تفاعلي استحضر الموروث الثقافي العُماني وأبعاده الرمزية المرتبطة بالخيل والإبل.
كما اشتمل المهرجان على أركان مصاحبة، شارك فيها عدد من أصحاب المشاريع والسلع الاستهلاكية، إلى جانب البيوت التقليدية والمهن الحرفية، التي خُصص لها ركن للتعريف بأنماط الحياة العُمانية القديمة وإبراز عناصر الهوية الوطنية المرتبطة بالحِرف والصناعات التقليدية، ما أضفى بُعدًا ثقافيًا ومعرفيًا على الفعالية، وأسهم في إثراء تجربة الزوار وتوسيع دائرة التفاعل المجتمعي.
وفي هذا السياق، قال سالم بن ناصر السعدي رئيس فريق تعاون النبأ: إن تنظيم النسخة الثانية من مهرجان النبأ يأتي في إطار سعي الفريق إلى إحياء الموروث العُماني المرتبط بالخيل والإبل وتعزيز حضوره في الوجدان المجتمعي، إلى جانب إيجاد مساحة تجمع بين التراث والرياضة والثقافة.
وأوضح أن الإقبال الجماهيري الكبير، وتنامي المشاركة من مُلّاك الخيل والهجن والفرسان، والتفاعل الملحوظ من الأسر والزوار مع الأركان المصاحبة، تعد أبرز مؤشرات النجاح التي حققها المهرجان، مؤكدًا تطلّع الفريق إلى تطوير المهرجان في نسخه المقبلة من حيث التنظيم وتنوع البرامج، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الحراك الثقافي والتراثي بالولاية.
وفي ختام المهرجان، قام راعي المناسبة بتكريم الجهات الحكومية الداعمة، والشعراء، والمنظمين، والإعلاميين، تقديرًا لجهودهم في إنجاح الفعالية، كما قدّم فريق تعاون النبأ الرياضي الثقافي هدية تذكارية لراعي الحفل.
وأشاد الحضور بحسن التنظيم وتنوّع الفقرات، مؤكدين أن مهرجان النبأ بات يشكل إضافة نوعية ومتصاعدة للفعاليات التراثية في الولاية، ويسهم في ترسيخ مكانة الخيل والإبل كأحد أبرز رموز الهوية العُمانية.