"رويترز": ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم إذ ساعدت مكاسب حققتها أسهم مؤسسات مالية على التعافي من انخفاض شهدته الجلسة السابقة، في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشرات اقتصادية جديدة لتلمس اتجاه السوق.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 % إلى 581.26 نقطة.
وسجلت بورصات رئيسية في المنطقة ذات الاتجاه الإيجابي وقاد المؤشر فاينانشال تايمز البريطاني الصعود بارتفاع 0.8 %.
وأظهرت بيانات انخفاضا حادا وغير متوقع في تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا في نوفمبر، مما دفع المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة اليوم.
وقدمت أسهم البنوك أكبر دعم للسوق، إذ ارتفعت 0.9 % لتتداول قرب مستويات لم تشهدها منذ 2008.
وارتفعت أيضا الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، حيث قفزت أسهم شركات الطاقة 1.2 %، مقتفية أثر ارتفاع أسعار النفط.
وزادت أسهم شركات التعدين 0.8 % بعد أن سجلت أسعار الفضة مستوى قياسيا مرتفعا، كما زادت أيضا أسعار الذهب.
ومن المقرر صدور عدة قرارات تتعلق بالسياسة النقدية هذا الأسبوع، بما في ذلك من البنك المركزي الأوروبي وكذلك في السويد وبريطانيا والنرويج.
ومن بين الأسهم الفردية، انخفض سهم بنزل، وهي شركة توزيع وتوريد مقرها لندن، 7 % ليسجل بذلك أكبر خسارة على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بعد أن توقعت الشركة انخفاضا طفيفا في هامش الربح التشغيلي على أساس سنوي في العام المقبل.
ارتفاع المؤشر الياباني
أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع، صاعدا من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة، إذ اقتفت أسهم التكنولوجيا المكاسب التي حققتها الأسهم على المؤشر ناسداك الأربعاء.
وزاد نيكي 0.26 % ليغلق عند 49512.28 نقطة، بعد أن انخفض 0.6 % في وقت سابق من الجلسة. وأوقف المؤشر سلسلة خسائر متتالية على مدار جلستين.
وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا على انخفاض0.03 % عند 3369.39 نقطة. وارتفع سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.43 %، مما أعطى أكبر دفعة لمؤشر نيكي. وعوض سهم مجموعة سوفت بنك خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة ليغلق مرتفعا بنسبة 1.3 %.
كما غير سهم شركة فوجيكورا لصناعة كابلات الألياف البصرية مساره وزاد 0.15 %.
وتفاوت أداء الأسواق الأمريكية الثلاثاء، إذ أغلق مؤشر ناسداك على ارتفاع، في حين أغلق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي منخفضين متأثرين بخسائر أسهم الرعاية الصحية والطاقة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 0.75 % الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود، ويشير إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية، ليختتم العام برفعين للفائدة على الرغم من العقبات الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وتنصيب رئيسة وزراء تميل للتيسير النقدي.