أكد معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن بطولة كأس العرب حققت نجاحًا كبيرًا رغم غياب اللاعبين المحترفين في أوروبا، معتبرًا ذلك دليلًا على عمق المواهب العربية وقدرة المنتخبات على المنافسة، وقال «كأس العرب ناجحة بغياب اللاعبين المحترفين في أوروبا، ونحن فخورون بوجود ثلاثة منتخبات آسيوية في الدور نصف النهائي»، في إشارة واضحة إلى تطور مستوى الكرة الآسيوية وحضورها القوي في المحافل الإقليمية. ولم يُغلق الشيخ سلمان باب الترشح لولاية ثالثة، موضحًا: «إذا كان هناك قبول ودعم من غالبية الدول، فلم لا أترشح لولاية ثالثة»، مستعرضًا في الوقت نفسه بداياته داخل الاتحاد الآسيوي، حيث دخل المنظومة بطلب من محمد بن همام آل عبدالله، قبل أن يترشح ضده في انتخابات عام 2009. أوضح الشيخ سلمان أن الاتحاد الآسيوي فتح باب التعاقد مع المحترفين دون قيود عددية لأسباب فنية وتسويقية، بهدف رفع مستوى المنافسة القارية، وقال:
«جعلنا عدد المحترفين مفتوحًا لغايات فنية وتسويقية، ونريد لأنديتنا أن تنافس على المستوى الدولي، وسنجري تقييمًا لهذه التجربة لاحقًا».
وشدد على أن تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف لا يزال صعبًا في الوقت الحالي، نظرًا لاختلاف طبيعة السوق في غرب آسيا مقارنة بشرق القارة، موضحًا:
«السوق في منطقتنا مختلف عن شرق آسيا، وهو ما يستوجب التوجيه الحكومي، ولسنا جاهزين حاليًا لتطبيق قواعد اللعب المالي النظيف».
وكشف الشيخ سلمان أن ملفي استضافة كأس آسيا 2031 و2035 سيُقرران معًا، مع إتاحة الفرصة أمام دول الشرق والغرب على حد سواء، في خطوة تعكس التوازن القاري داخل الاتحاد الآسيوي. وأشاد بالقيمة التسويقية للبطولات، مؤكدًا أن كأس آسيا في قطر حققت قفزة كبيرة، حيث قال: «في قطر، القيمة التسويقية لكأس آسيا فاقت المئة مليون دولار»، معتبرًا ذلك مؤشرًا واضحًا على نجاح الاستضافة والعوائد المتزايدة.
كما كشف عن نمو الإيرادات داخل الاتحاد الآسيوي بنسبة 350%، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الطموح لا يزال أكبر، مضيفًا: «إيرادات الاتحادات الآسيوية زادت 350 بالمئة، وهو ليس كافيًا، وجائزة بطل دوري أبطال آسيا اليوم زادت أكثر من عشرة أضعاف».
أوضح الشيخ سلمان أن الاتحاد الآسيوي شهد تطورًا كبيرًا في آليات العمل واتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن اجتماعات المكتب التنفيذي أصبحت أكثر فاعلية واختصارًا للوقت، بعد أن كانت تمتد لساعات طويلة في السابق، وأكد أن آسيا اليوم هي الأقرب لرئيس الفيفا جياني إنفانتينو،
«ندعم إنفانتينو لأننا نريد الاستقرار في الفيفا، وهو يعلم ذلك جيدًا». وفي ختام حديثه، أكد أن القارة الآسيوية باتت الثانية بعد أوروبا القادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية، مشددًا على دعم آسيا الكامل للسعودية في ملف استضافة كأس العالم.