استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط على مدار يومين عرض باليه "كوبيليا"، الذي قدمه مسرح باليه وأوركسترا أوبرا أستانا بحضور كبير من محبي الفنون الكلاسيكية.
وصمم الرقصات الفرنسي رولان بيتي، أحد أشهر الأسماء في عالم الباليه خلال القرن العشرين، وركز على الحوار الحركي بين الشخصيات، مع أداء موسيقي من أوركسترا أوبرا أستانا بقيادة المايسترو روسلان بايمورزين.
وبإيقاع متوازن للراقصين، وحركات دقيقة على المسرح، بدأت حكاية العرض الراقص في قرية صغيرة، يعيش فيها فرانز وسوانيلدا يستعدان للزواج، وتظهر على شرفة منزل الطبيب كوبوليوس فتاة شابة تدعى "كوبيليا"، وهو اسم العرض. ينجذب إليها فرانز معتقدا أنها فتاة حقيقية، فتحاول سوانيلدا معرفة حقيقتها، لتكتشف أن "كوبيليا" دمية صنعها الطبيب، وأنه يسعى لإعطائها حياة يستخرجها من روح فرانز. تقوم سوانيلدا بإحباط خطط الطبيب لتنقذ جبيبها.
ركز العرض على تقديم القصة بشكل واضح وبحركات راقصة مباشرة، دون تعقيد بصري أو تقنيات مسرحية معتمدة على الموسيقى وإيقاعاتها. وكان العرض مقسما إلى لوحات راقصة قصيرة مترابطة تبرز الشخصيات الرئيسية مع تطور الأحداث. وتميز العرض بالإضاءة الثابتة والأزياء الكلاسيكية بطابع ريفي، وكانت الرجال يرتدون زي الجنود في حين ترتدي النساء ملابس الطبقة الارستقراطية فضلا عن ست راقصات باليه وراقصة العرض الرئيسية.
وتميز العرض برقص الباليه والرقص الكلاسيكي في قالب رومانسي كوميدي، مع انسجام بين الراقصين برفقة الأداء الموسيقي للأوركسترا، ليعكسوا القصة محطية بالجمل الموسيقية المتناغمة مع حركة الراقصين.