ماذا حدث للفريق الكروي بنادي السيب في دوري التحدي الآسيوي، سؤال يتردد على لسان كل جماهيره ومتابعيه، هل هو استمرار لحال الفريق منذ الموسم الماضي؟ عندما خسر نهائي الكأس ومباراة السوبر ومباراة ملحق دوري أبطال آسيا 2 برغم ما يملكه الفريق من إمكانيات وقدرات فنية عالية بحضور معظم عناصر المنتخب الوطني في صفوفه.
وتبدو مشكلة الفريق الكروي بنادي السيب مترابطة، ولا يمكن وصف الخلل في جهة معينة دون أخرى، ولم يعد الأمر مقتصرا على نتائج سلبية عابرة، بل يعكس واقع الكرة العمانية التي تحتاج لدراسة عميقة ووقفة جادة وتحليل شامل لمعرفة الأسباب ووضع خارطة طريق لعلاجها؛ لأنها مرتبطة وبشكل مباشر بما قدمه المنتخب الوطني من مستويات في ملحق تصفيات كأس العالم.
في الكويت لم يكن السيب ذلك الفريق المقنع منذ أول مباراة لعبها، والتي كانت جرس إنذار مبكر بعد الفوز الصعب الذي تحقق، وحتى مباراة الكويت التي انتهت بالتعادل والتي غطت على العيوب التي كشفها بعد ذلك فريق الأنصار اللبناني.
حالة من عدم الثقة وغياب الروح والحماس والقتالية في الملعب، وما زاد الأمر حيرة طلب أكثر من 8 لاعبين في الشوط الثاني التبديل لعدم قدرتهم على مواصلة اللعب، كل هذه العوامل كان لها تأثير كبير وعلامة استفهام تبحث عن إجابة شافية خاصة أن إدارة النادي لم تقصر أو تبخل على الفريق ووفرت كل الإمكانيات المساعدة من أجل إنجاح مهمته.
ما حدث في الكويت هو «جرس إنذار» يدعو إلى صحوة شاملة نحو طريق التعافي وهو أمر ليس بالسهل لكنه ليس صعبًا إذا تظافرت كل الجهود لمعالجة السلبيات التي ظهرت في الفريق والتي باتت تحتاج إلى قرار حاسم من أجل تصحيح الأوضاع وإعادة الفريق لمكانته الطبيعية. ويجب أن يدرك اللاعبون جيدا بأنهم يحملون على عاتقهم مهمة كبيرة هذا الموسم في المحافظة على لقبهم للعام الثالث على التوالي وهو لقب مهم بالنسبة لهم من أجل أن يكون لهم حضور في دوري أبطال آسيا الموسم القادم.
وعلى الجهاز الفني والإداري دور مهم في إعادة الثقة للاعبين من جديد ونسيان ما حدث في الفترة الماضية وبدء صفحة جديدة من اليوم عندما يعود لمنافسات الدوري بذهن صافٍ بعيدًا عن ضغوطات السفر، وأن تكون مباراتهم اليوم أمام سمائل تمثل بداية مرحلة جديدة لاستعادة ثقة الجماهير التي ما زالت تعيش صدمة الخروج الحزين من البطولة الآسيوية.
وحتى تكتمل الصورة بشكل أوضح في معترك المنافسة المنتظرة في الدوري هذا الموسم لابد من التفكير الجدي في تعزيز صفوف الفريق في الانتقالات الشتوية من خلال تعزيز بعض خطوط الفريق بلاعبين يحوزون مستوى عاليًا من الكفاءة تدعم العناصر الحالية الحاضرة، وتكون إضافة حقيقية ليس لفريق نادي السيب وحده وإنما للدوري بشكل عام.