كتب- فيصل السعيدي / «تصوير: فيصل البلوشي»
احتضن فندق دبليو مسقط بالقرم مساء أمس ندوة للجنة المنظمة للنسخة الثانية من بطولة كأس العرب ٢٠٢٥، المقررة بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من ١ إلى ١٨ ديسمبر المقبل، والتي جاءت على هامش وقت جولة الكأس في سلطنة عمان. وشهدت الندوة حضورًا لفيفًا من وسائل الإعلام الرياضي المحلي، وتطرقت إلى كل ما يتعلق بآليات تنظيم البطولة، من حيث الترتيبات التنظيمية والتدابير اللوجستية بشكل عام، وتذاكر المباريات، عطفا على القنوات الناقلة للبطولة، والخدمات والتسهيلات المقدمة للإعلاميين والجماهير، ناهيك عن أجندة الأحداث والفعاليات المصاحبة.
وتحدث حسن بن ربيعة الكواري المدير التنفيذي للشؤون الإدارية للجنة المنظمة للنسخة الثانية لبطولة كأس العرب بقطر، واستهل حديثه قائلا: "سعداء بالتواجد في سلطنة عمان، ونشكر لكم الدعم والتعاون المستمر مع كل استحقاق إقليمي وعربي وقاري ودولي تنظمه قطر".
وأضاف: "حرصنا على التواجد في مسقط بشكل مكثف، وذلك لأهمية تواجد الإعلام والجمهور العماني بكأس العرب والتي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من ١ إلى ١٨ ديسمبر ٢٠٢٥، وتحتضنها ٦ ملاعب مونديالية، للنسخة الثانية بعد نسخة ٢٠٢١، ولثلاث نسخ متتالية تجمع ١٦ منتخبا".
وبشأن النسخة الثانية لمنافسات كأس العرب التي من المقرر أن تلعب مبارياتها في العاصمة القطرية الدوحة مطلع ديسمبر المقبل أفصح الكواري في هذا الصدد قائلا: تم التحضير للنسخة الثانية لكأس العرب بشكل سيبهر الحضور، مؤكدا أن من تفوته هذه النسخة سيضيع الكثير، خاصة وأن الدوحة تحتضن إبان الفترة ذاتها استحقاقات أخرى مثل بطولة الإنتر كونتيننتال، ولدى الدوحة روزنامة مليئة بفعاليات مصاحبة للحضور.
٣٦ مليون دولار ميزانية البطولة
وأفصح الكواري عن الرقم المرصود الذي تم إقراره لاعتماد ميزانية النسخة الثانية لبطولة كأس العرب بقطر، وفي هذا الشأن علق قائلا: رصدت مبالغ هي الأعلى للبطولة في هذه النسخة، بلغت ٣٦ مليون دولار كحافز كبير للمشاركة، لافتا في السياق ذاته إلى أنه قد تم إطلاق الدفعة الأولى من التذاكر ٣ سبتمبر الفائت تبدأ قيمتها من ٢٥ ريال قطري، تم توزيعها على ٣ فئات مختلفة، مشيرًا إلى أن العدد المتاح لكل لمشجع ٦ تذاكر، مشددًا في الوقت عينه بأن آلية طرح تذاكر مباريات البطولة وحجزها تتم إلكترونيا بطبيعة الحال.
أرقام مهولة
وعرج الكواري إلى الأرقام المهولة التي سجلتها الفترة الأولى لطرح تذاكر مباريات النسخة الثانية لبطولة كأس العرب، وفي هذا الصدد لفت قائلا: بات في حكم المؤكد أننا تخطينا حتى الآن حاجز الـ٤٠٠ ألف تذكرة خلال الفترة الأولى من طرح تذاكر مباريات البطولة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن حجم الإقبال على شراء التذاكر لا زال متزايدا ويتضاعف يوما تلو الآخر، مشددا بالقول أنه تم رفع حصص التذاكر المخصصة بشأن المنتخبات العربية الأخرى المشاركة وذلك بهدف إرساء مبادئ العدالة وتطبيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص، لافتا في السياق ذاته إلى أن أعداد التذاكر المطروحة للبيع لهذه المنتخبات في تنامي متزايد، والحجز متاح فقط عن طريق التطبيق المستخدم الطريق إلى قطر، وذلك ضمانا لمرونة وسلاسة وانسيابية الاستخدام كما كان معمولا به في النسخة الأخيرة لكأس العالم التي استضافتها قطر بالذات عام ٢٠٢٢. وتابع الكواري قائلا: أطلقت الخطوط الجوية القطرية باقة متكاملة لجماهير النسخة الثانية لبطولة كأس العرب بقطر تضم تذكرة سفر وتذكرة مباراة وإقامة.
الصف الثاني ليس مقياسا
وتعقيبا على تفضيل بعض المنتخبات العربية المشاركة بالصف الثاني في بطولة كأس العرب أوضح الكواري قائلا: المنتخبات بصورة عامة لم تعد تقاس أو تقيم بأي فريق تشارك، وأكبر دليل صارخ على ذلك منتخب المغرب للشباب الذي قدم نموذجا حيا مشرفا يحتذى به أمام مرأى ومسمع من العالم كله، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن المستوى الفني للبطولات لا يقاس على مشاركة الفريق الأول فحسب، وإنما يتعداه إلى حدود أبعد وآفاق أوسع ونطاق أرحب وأشمل من ذلك، ومن هذا المنطلق أؤكد أن بطولة كأس العرب في نسختها الثانية ستحوز على الإعجاب فنيا وتنظيميا، وحرصنا أيما حرص بأن تكون بمثابة تجربة استثنائية دسمة تلامس شغاف جل ضيوف البطولة وترضي ذائقتهم من شتى أقطار الوطن العربي الكبير الذي يشمل امتداده من المحيط إلى الخليج.
وتعليقا حول القنوات الناقلة لمنافسات كأس العرب في نسختها الثانية أجاب الكواري : هناك ثمة مفاوضات متقدمة مع قنوات الكأس وبي أن سبورتس للنقل، كما فتحنا قنوات التواصل مع مختلف المحطات الرياضية العربية أخذًا بعين الاعتبار حفظ حقوق النقل، لافتا في الوقت ذاته إلى أن اللجنة المنظمة حريصة على تذليل العقبات على الإعلاميين والجماهير الذين من المتوقع أن ينسابوا بحشود كثيفة و ينساقوا بجموع غفيرة للتوافد لمباريات النسخة الثانية من منافسات مسابقة كأس العرب لكرة القدم.