انطلق اليوم المعرض الدولي للتمور والعسل الثالث، برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، ويستمر خلال الفترة من ٢٣ إلى ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويُعدّ المعرض أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاعي التمور والعسل في سلطنة عُمان، حيث يشارك فيه أكثر من ٢٠٠ شركة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة إلى جانب ٥٠ شركة دولية من ٢٠ دولة، تمثل نخبة من المنتجين والمصدرين والمتخصصين في هذا المجال.
ويهدف المعرض إلى الترويج للمنتجات العُمانية وتعزيز حضورها في الأسواق المحلية والعالمية، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري وتبادل الخبرات بين المنتجين والمستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها. كما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث أساليب إنتاج وتعبئة وتغليف وتسويق التمور والعسل ومشتقاتهما.
وقال سعادة نجيب الزدجالي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مطرح: إن مثل هذه المعارض تُعد حاجةً ملحّة ولا شك أن انعقادها يمثل فرصة مهمة في ظل ما يواجهه تجّار المنتجات المحلية، كالعسل والتمور، من تحديات وصعوبات في السوق.
ثم أوضح سعادته أنها تُسهم في تعزيز روابط التجار وتقوية حضورهم في السوق، كما تمنحهم فرصة للترويج والتسويق لمنتجاتهم وتعزيز مكانتهم الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المعارض يسهم كذلك في ترسيخ الثقة بالمنتجات الوطنية.
وأكد الزدجالي أن مشاركة مجلس الشورى تأتي دعمًا للجهود المبذولة لتطوير قطاع الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن ما تحقق من نتائج طيبة لدى عدد من الشركات المحلية المنتجة للتمور يعد مصدر فخر واعتزاز، خاصة بعد ما وقفت عليه لجنة الأمن الغذائي بالمجلس خلال زياراتها الميدانية لتلك الشركات.
وأضاف سعادته أن ما شاهده من تطور في جودة المنتجات المحلية يثلج الصدر، ويعكس الجهود المخلصة التي تُبذل في هذا القطاع الحيوي، داعيًا الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنماء.
ويُفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور يوميًا من الساعة ١٠ صباحًا حتى ١٠ مساءً، ويتضمن أركانًا متنوعة للعرض والتذوق، إلى جانب فعاليات تدريبية واستشارات فنية للمشاركين والمهتمين.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المحلية، وتشجيع الابتكار في مجالات التصنيع الغذائي والتسويق الزراعي، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
الجدير بالذكر، أن إجمالي إنتاج التمور في عام 2024 حوالي 400,654 ألف طن، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي للتمور 99% لعام 2024، مقارنة بالعام الماضي بنسبة 97%. وتصدّرت محافظة الداخلية القائمة بصفتها أعلى المحافظات إنتاجًا، حيث وصلت كمية إنتاج التمور فيها إلى نحو 71 ألف طن، تلتها محافظة الظاهرة بكمية إنتاج بلغت 66,799 ألف طن، بينما جاءت محافظة ظفار في المرتبة الأخيرة بإنتاج بلغ حوالي 8.2 ألف طن.
واحتلت ولاية عبري المرتبة الأولى في إنتاج التمور لعام 2024م، حيث بلغ إجمالي إنتاجها حوالي 48,021 طنًا، مسجلةً بذلك استمرارًا واضحًا في تصدّرها على مستوى ولايات سلطنة عمان خلال السنوات الثلاث الماضية. ويُعزى هذا التميز الإنتاجي إلى توفر المقومات الزراعية المناسبة، وارتفاع مستوى الاهتمام بزراعة نخيل التمر، إلى جانب الدعم الحكومي المتزايد للقطاع الزراعي. وتأتي ولاية الرستاق بالمرتبة الثانية بكمية إنتاج بلغت 24,353 ألف طن، تليها ولاية صحم بكمية إنتاج 17,061 ألف طن، وولاية سمائل بكمية إنتاج 15,401 ألف طن.
كما أن تنوع الأصناف المنتجة في سلطنة عمان تسهم بشكل كبير في كمية إنتاج القطاع النباتي، جاء صنف الخلاص في المرتبة الأولى كأعلى إنتاج حيث بلغ حوالي 66,389 طن، وتلاه صنف النغال بكمية إنتاج 48,180 طن، فصنف الفرض بكمية إنتاج 36,667 طن.