استطاع رائد الأعمال وليد بن خالد بن سالم الرواحي أن يصنع لنفسه اسما مميزا في عالم العطور الشرقية، من خلال مشروعه «ملك العود للعطور»، الذي يُعد من أوائل المشروعات العُمانية المتخصصة في إنتاج العود ودهن العود وروح الورد والخلطات الشرقية الأصيلة.
يقول الرواحي: انطلقت رحلتي في عالم العطور بدافع الشغف بالروائح الطبيعية، خصوصا دهن العود واستخلاص العطور الزهرية والخشبية، وبدأت التجربة في عام 2011، وكانت جديدة ومختلفة لأنها ركّزت على التخصص في دهن العود الطبيعي وخشب العود الفاخر الذي يحتل مكانة خاصة في المجالس الخليجية والقصور، إضافة إلى استخلاص روائح الورد والزهور النادرة.
ويقدم مشروع «ملك العود» مجموعة واسعة من المنتجات تشمل دهن العود الطبيعي وخلاصاته العطرية، وخشب العود المستورد من الهند وماليزيا وكمبوديا وبروناي، والعطور الشرقية الفاخرة المشبعة بخامات طبيعية مثل مسك الغزال وعمبر الحوت والخلاصات النباتية.
وبيّن الرواحي، أن منتجاته تجمع بين العراقة الشرقية والنقاء الطبيعي، مما جعلها خيارا مفضلا لعشاق العطور الأصيلة.
وشارك الرواحي في العديد من المعارض المحلية والدولية، من بينها معرض ريادة في الرياض والكويت، إضافة إلى مشاركات محلية أبرزها معرض دار الأوبرا السلطانية، الذي وصفه بأنه محطة مؤثرة في تعزيز الحضور التجاري وبناء العلاقات مع عملاء جدد، مشيرا إلى أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تفتح آفاقًا للتوسع، وتتيح تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التوجهات في صناعة العطور.
ويروج الرواحي لمشروعه من خلال أساليب متعددة تجمع بين الأصالة والحداثة، منها: متجر البيع المباشر، والموقع الإلكتروني، ومنصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وسناب شات، المشاركة في المعارض والترويج عبر تجربة العملاء بشكل مباشر.
وأوضح الرواحي، أنه واجهته تحديات كبيرة تتعلق بتكلفة المواد الخام وجودتها العالية، إذ يحرص على استيراد العود الطبيعي من الغابات الأصلية، وهو ما يُعرف بالعود «الوليـد أو البري»، ويحتاج إلى صبر وجهد كبير لتسويقه.
ولفت الرواحي إلى أن الدعم الأول جاء من أسرته التي آمنت بفكرته وشجعته على المضي قدما، وأشاد بدعم هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الدعم والتسويق والمشاركة في الفعاليات.
وأنهى الرواحي حديثه قائلا: «نسعى خلال المرحلة المقبلة إلى ابتكار إصدارات عطرية حصرية تحمل بصمتنا الخاصة، والتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية، وأطمح لأن تصبح منتجات «ملك العود» سفيرة للعطور العُمانية الأصيلة في مختلف أنحاء العالم».