بدأت بولايات محافظة مسندم التحصين الوطني للثروة الحيوانية ضد الأمراض الوبائية والمستوطنة، ويهدف التحصين إلى رفع مستوى المناعة للثروة الحيوانية للحد من انتقال العدوى ومكافحة الأمراض، بالإضافة إلى تعزيز الترصد الوبائي من خلال تسجيل وتتبع الحالات المرضية وكذلك التقليل من استخدام المضادات الحيوية عبر التركيز على الوقاية بدلا من العلاج.
وقال الدكتور عدنان بن أحمد بن علي الصغير الشحي رئيس العيادة البيطرية بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ببخاء :إن الثروة الحيوانية تُعد من الركائز الأساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، إذ توفر اللحوم والألبان والجلود ومصادر دخل لمربي الثروة الحيوانية غير أن هذه الثروة تواجه تهديدات متكررة من الأمراض الوبائية والمستوطنة مثل الحمى القلاعية والجدري والحمى المالطية وطاعون المجترات الصغيرة وغيرها من الأمراض والتي قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة وانخفاض بالإنتاجية ونفوق أعداد كبيرة من الحيوانات فضلًا عن المخاطر الصحية المرتبطة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
درع وقائي
وأضاف عدنان الصغير الشحي رئيس العيادة البيطرية بولاية بخاء : إن مشروع التحصين الوطني يعتبر درعا وقائيا استراتيجيا يهدف إلى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض والحد من انتشار الأوبئة، حيث تم بولاية بخاء تحصين أكثر من (8000) رأس تقريبا من الماشية ومن هنا يبرز دور أهمية مشروع التحصين الوطني للثروة الحيوانية التي تنفذه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه سنويا، حيث يتم تنفيذ حملات دورية للتطعيم تغطي جميع المناطق الريفية والحضرية والنائية التابعة لولاية بخاء، وهذا يؤدي إلى زيادة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لمربي الثروة الحيوانية ويسهم المشروع في حماية الثروة الحيوانية وضمان استمرارية تدفق المنتجات الحيوانية إلى الأسواق بجودة وكفاءة عالية ويدعم دخل المربين عبر تقليل الخسائر الناجمة عن نفوق الحيوانات والتقليل من مصاريف علاج الحيوانات، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال تأمين مصادر منتجات حيوانية عالية الجودة.