عمان: انطلقت أولى السباقات التأهيلية لموسم القدرة والتحمل 2025-2026، التي ينظمها الاتحاد العُماني للفروسية وسباقات الخيل، وذلك في قرية القدرة بولاية بركاء، بمشاركة 65 خيلاً من مختلف المحافظات.
وشهد السباق إقامة جولتين تأهيليتين على مسافتين 40 كم و80 كم، حيث بدأت الفحوصات البيطرية عند الساعة 2:30 ظهرًا للتأكد من جاهزية الخيول وسلامتها، فيما أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي عند الساعة 4:30 عصرًا. وأقيم السباق وفق لوائح الاتحاد، التي حددت معدل ضربات القلب عند 56 نبضة في الدقيقة كحد أقصى، والسرعة بين 14 و16 كم/ساعة.
وقال خالد بن محمد السيفي، مدير أنشطة الفروسية بالاتحاد:
“إن انطلاق الموسم بهذا الحضور القوي يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة في سلطنة عمان، وعملنا على تهيئة بيئة تساعد الفرسان والخيول على تقديم أفضل المستويات، فالسباقات التأهيلية ليست مجرد منافسة، بل هي محطة لصناعة المواهب الجديدة وإعدادها للبطولات الكبرى، بما يعزز مكانة عُمان إقليميًا ودوليًا.
من جانبه أكد سعيد بن خميس البلوشي، عضو لجنة القدرة والتحمل، أن الاتحاد أولى اهتمامًا خاصًا بالجوانب التنظيمية والسلامة، موضحًا: قمنا بإعداد المسار والمرافق بما يضمن عدالة المنافسة وسلامة الجميع، والهدف أن تكون البداية بمعايير عالية تليق بالموسم الجديد.
وأعرب الفارس إبراهيم بن عيسى البلوشي عن حماسه قائلاً:
مثل هذه السباقات تمنحنا فرصة لاختبار جاهزية خيولنا قبل البطولات الكبرى، وأتمنى أن يكون هذا الموسم مليئًا بالنجاحات لكل المشاركين.
كما أشار المدرب محمد بن حمود البلوشي إلى أن تدريبات القدرة والتحمل تحتاج إلى صبر واستمرارية، مضيفًا: تركيزنا ينصب على التحمل والجاهزية البدنية حتى تتمكن الخيول من الأداء بكفاءة في السباقات الطويلة.
فيما شدد المدرب سعيد بن سالم البلوشي على قيمة العمل الجماعي، قائلاً: نجاح الفارس لا يتحقق إلا بروح الفريق الواحد بين المدرب والفارس ومالك الخيل، وهذه الروح هي ما يدفع مسيرة الفروسية إلى الأمام.
أما المدرب محمد بن حسن البلوشي فأكد على أهمية الجاهزية النفسية للفارس بجانب لياقة الخيل، قائلاً: الثقة والتركيز عاملان أساسيان، ودورنا كمدربين أن نُهيئ الفرسان نفسيًا مع انطلاقة موسم طويل وصعب.
وبحسب مسؤولي الاتحاد، ستشهد المرحلة المقبلة تنظيم سباقات تأهيلية إضافية، وصولًا إلى سباقات 100 كم المنتظرة، التي ستشكل الانطلاقة الفعلية للموسم وتضع الفرسان والخيول أمام اختبارات أكبر لقدراتهم على التحمل والإصرار.
وبمشاركة واسعة في الجولة الافتتاحية، يبدو أن موسم القدرة والتحمل 2025-2026 سيكون واعدًا بالأجواء التنافسية، ويُهيئ الفرسان العُمانيين لخوض تحديات أكبر على المستويين الإقليمي والدولي.