تتوسع الأمنيات وتخذلنا لحظات التفاؤل..نفرح..نهلل..نكتب..ونشجع والحلم بات واقعا ولابد أن نقاتل من أجل تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره..لا ينقصنا الرغبة والحماس..لا تنقصنا المواهب لدينا منتخب قادر أن يحقق هذه الحلم بشبابه المتوقد والمتعطش أن يكتب تاريخا جديدا وصحفة جديدة في مسيرة كرة القدم العمانية.

أيام قليلة تفصلنا عن أهم مباراتين في مسيرة كرة القدم العمانية من أجل بلوغ المونديال وأرى بأن الحلم بات واقعا أمامنا برغم كل الظروف المحيطة قبل انطلاق مباريات الملحق الآسيوي.

قبل 25 عاما مضت وفي نهائي خليجي 17 أصر المنظمون للدورة بأن تقام المباراة في نادي السد وفشلت كل المحاولات التي بذلت من أجل نقل المباراة إلى ملعب آخر يستوعب إعداد الجماهير العمانية التي تكبدت مشقة السفر برا وجوا ومنحنا يوميها 1200 مقعد لجماهيرنا في الركن البعيد من الملعب على زاوية ضيقة.

يتكرر نفس المشهد الآن وسوف يشهد استاد نادي السد نفس الأحداث في الثامن من أكتوبر الحالي حين يلتقي منتخبنا الوطني بالمنتخب القطري وما أشبه الليلة بالبارحة فكل التفاصيل التي ستتم من خلال ملعب المباراة وعدد الحضور الجماهيري وكذلك أماكن جلوسهم أراها أمامي لأنني كنت حاضرا قبل 25 عاما ومشاركا في الاجتماعات التي دارت والمحاولات التي بذلت ولم أشاهد المباراة النهائية من داخل الاستاد إنما تابعتها مع الجماهير التي لم تجد لها مكانا في الاستاد.

تذكرت هذه الحادثة والسيناريو نفسه الذي تكرر في خليجي 18 ولهذا يجب علينا أن نكون أكثر وعيا وأكثر إصرارا من أجل تحقيق هدفنا ولابد أن نتخلص من ذلك الذي مر علينا سابقا وأن نؤمن برسالة الرياضة الراقية التي تقدمنا للعالم بأننا موطن حضارة وإرث متين.

لابد أن نتعامل مع الوضع القائم بعد أن فشلت كل المحاولات التي قام بها الاتحاد العماني لكرة القدم وأن يكون اهتمامنا وتركيزنا نحو المنتخب الوطني بالوقوف معه ومساندته وأن نهيئ له كل الظروف التي تساهم في تحقيق الأهداف التي رسمت له وثقتنا كبيرة في عناصر المنتخب الوطني في تقديم المستوى الذي يليق بهم خاصة وأن المنتخب الوطني عودنا في الـ30 سنة الأخيرة بأنه رقم صعب خاصة في المباريات المجمعة عكس المباريات التي تقام بالذهاب والإياب ويبقى أمل تحقق حلم وطن في أقدام اللاعبين فهم من يكتبون لأنفسهم إنجازا يحسب لهم ستتذكره الأجيال المتعاقبة.