ترحيب عربي ودولي بمساعي وقف اراقة الدماء وانهاء معاناة غزة
عواصم.وكالات" رويترز": حظيت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واطلعت عليها أيضا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بردود فعل دولية متباينة .
وسارعت دول عربية وإسلامية وغربية إلى الإشادة بالخطة التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعمه لها بينما لم يصدر في الحال أيّ ردّ فعل من حركة حماس عليها.
إلا أن حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلى جانب حماس في القطاع الفلسطيني اعتبرتها "وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.. وصفة لتفجير المنطقة".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"أدعم خطتك لإنهاء الحرب في غزة والتي تحقق أهدافنا الحربية".
"ستعيد (الخطة) جميع رهائننا إلى إسرائيل، وستفكك قدرات حماس العسكرية، وستنهي حكمها السياسي، وستضمن ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى".
فيما جاء في بيان السلطة الفلسطينية الذي نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "ترحب دولة فلسطين بجهود الرئيس دونالد ترامب الصادقة والحثيثة لإنهاء الحرب على غزة، وتؤكّد ثقتها بقدرته على إيجاد طريق نحو السلام".
فيما اعتبرها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش
"إنها فرصة تاريخية ضائعة.. وقال في تقديري أنها ستنتهي بالدموع. معتبرا ان الإسرائيليين سيضطرون إلى القتال في غزة مرة أخرى".
واضاف"سنتشاور وننظر ونقرر... لكن الاحتفالات منذ اليوم عبثية بكل بساطة".
وقال زعيم حركة الجهاد الإسلامي في غزة زياد النخالة
"إسرائيل تحاول أن تفرض عبر الولايات المتحدة ما لم تستطع تحقيقه بالحرب. لذلك، نحن نعتبر الإعلان الأمريكي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة".
واعتبرت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس
"خطة الرئيس ترامب بشأن غزة فرصة للسلام الدائم. وتوفر أفضل فرصة فورية لإنهاء الحرب. والاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في إنجاحها. وقعت إسرائيل على الخطة. ويجب على حماس قبولها الآن دون تأخير، بدءا بالإفراج الفوري عن الأسرى".
وأكد وزراء خارجية الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا في بيان مشترك استعدادهم للتعاون على نحو إيجابي وبناء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".
"كما أكدوا التزامهم المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة من خلال اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع دون قيود، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة إعمار غزة، وتكريس مسار للسلام العادل على أساس حل الدولتين، تتوحد بموجبه غزة مع الضفة الغربية في دولة فلسطينية".
وقال المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي
"نحن مستمرون أيضا في التواصل مع الأطراف، مع مختلف الأطراف، بشأن جهود السلام. وبالفعل، نرحب بجميع جهود الوساطة. وبالطبع، نحن على استعداد لدعم أي خطة سلام بكل ما يمكننا القيام به، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية".
وثمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقيادته لوقف إراقة الدماء في غزة وتحقيق وقف إطلاق النار. ستواصل تركيا مساهمتها في هذه العملية بهدف إرساء سلام عادل ودائم تقبله كل الأطراف".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان "روسيا تدعم وترحب دائما بأي جهود يبذلها ترامب لإنهاء المأساة التي تتكشف حاليا. وأضاف" نود، بالطبع، تنفيذ هذه الخطة وأن تسهم في نهاية سلمية للأحداث في الشرق الأوسط".
ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بخطة السلام في غزة والتي قدمها الرئيس ترامب اليوم. وقال هذه الخطة هي أفضل خطة لإنهاء الحرب. وحقيقة أن إسرائيل تدعم هذه الخطة هي خطوة مهمة إلى الأمام. يتعين على حماس الآن الموافقة (على الخطة) وتمهيد الطريق للسلام".
كما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتزام الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وقال "أتوقع من إسرائيل التعامل بحزم على هذا الأساس. ليس أمام حماس أي خيار سوى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن واتباع هذه الخطة. يجب أن تمهد هذه البنود الطريق لمناقشات عميقة مع كل الشركاء المعنيين لإحلال سلام دائم في المنطقة بناء على حل الدولتين وعلى المبادئ التي أقرتها 142 دولة عضو في الأمم المتحدة بمبادرة من فرنسا والسعودية".
بدوره قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر "نرحب بشدة بالمبادرة الأمريكية الجديدة لإنهاء الحرب في غزة، وأنا ممتن للرئيس ترامب على القيادة. ندعم بقوة جهوده لإنهاء القتال وتحرير الرهائن وضمان توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة. هذه هي أولويتنا الأولى وينبغي أن تتم على الفور".
وقال "المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يشكل نقطة تحول تتيح وقفا دائما للأعمال القتالية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن للسكان المدنيين".
وأضاف"لدى حماس تحديدا، الفرصة الآن لإنهاء هذه الحرب من خلال إطلاق سراح الرهائن والموافقة على ألا يكون لها أي دور بغزة في المستقبل والتخلي عن سلاحها بالكامل".
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث ان إسبانيا ترحب بمقترح السلام الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة. وقال "يجب أن نضع حدا لهذه المعاناة الكبيرة جدا".
واضاف"حان وقت وقف العنف وإطلاق سراح جميع الرهائن على الفور والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين. وحل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، هو الحل الوحيد الممكن".