"عمان": افتتح صباح اليوم بمحافظة جنوب الشرقية مشروع مرسى الصيادين بمنطقة خور الحجر بنيابة رأس الحد في ولاية صور، تحت رعاية سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، وبحضور عدد من المسؤولين والمختصين وجمع من الصيادين وأهالي النيابة.
ويأتي هذا المشروع الحيوي بتمويل من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، في إطار مبادراتها المجتمعية الهادفة إلى دعم المشاريع التنموية التي تخدم المواطنين وتعزز استدامة الموارد البحرية، وتجسيدًا لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية المتوازنة بالمناطق الساحلية بإشراف مباشر من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياة.
وقد تم تطوير موقع الإنزال السمكي في منطقة خور الحجر بنيابة رأس الحد بالتعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وذلك لتنفيذ مشروع مزلاق قوارب متكامل بتكلفة تقديرية تبلغ 250 ألف ريال عماني.
ويتضمن المشروع إنشاء كاسر أمواج للحماية بطول 100 متر ومزلاق بعرض 12 مترًا، إلى جانب توفير مواقف مخصصة للقوارب ومرافق خدمية متكاملة تشمل الردميات والطرق المرصوفة والإنارة بالطاقة الشمسية، بما يهيئ بيئة آمنة ومجهزة تسهّل عمليات الإنزال السمكي وتخدم شريحة واسعة من الصيادين المحليين.
ويُعد المشروع من المشاريع النوعية الداعمة للبنية الأساسية في قطاع الثروة السمكية، لما يمثله من أهمية في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للصيادين وتنشيط الحركة الاقتصادية في القرى الساحلية، وتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي ضمن منظومة الاقتصاد الأزرق.
وتشير الإحصائيات إلى أن إنتاج نيابة رأس الحد يبلغ نحو 19 ألف طن سنويًا بقيمة تصل إلى 10 ملايين ريال عماني، أي ما يمثل 34% من إجمالي إنتاج الأسماك في ولاية صور، ويزاول مهنة الصيد في النيابة أكثر من 1000 صياد، وهو ما يعكس الدور الحيوي الذي تضطلع به النيابة كمركز رئيسي للإنتاج السمكي في محافظة جنوب الشرقية.
ويُعد افتتاح مرسى الصيادين بخور الحجر بنيابة رأس الحد نموذجًا رائدًا للتعاون الوطني بين الجهات الحكومية والشركات الوطنية، ومشروعًا استراتيجيًا يسهم في تمكين الصيادين وتحسين جودة الحياة في القرى الساحلية، ويعزز مكانة سلطنة عُمان كدولة رائدة في تنمية الاقتصاد الأزرق واستدامة مواردها الطبيعية.
وأكد سالم بن حمد الحكماني، من صيادي نيابة رأس الحد، أننا نأمل على ضوء هذا المشروع توفير تسهيلات أخرى مماثلة كمواقف دائمة لقوارب الصيد وعمل محطة وقود تمكن الصيادين من التزود بالوقود توفيرا للجهد والوقت حيث يصعب علينا في الوقت الراهن التزود بالوقود إلا من خلال محطات وقود بعيدة عن مركز الإنزال الحالي مما يكلفنا الكثير من الجهد والتعب من خلال سحب القوارب بعربات خاصة، ومؤكداً ضرورة عمل فنار مصغر يرشد إلى منطقة المزلاق ومكان الإنزال تجنبا للحوادث وخاصة أثناء الأمطار والرياح وتقلبات الطقس والأنواء المناخية الأخرى، من ناحية أخرى هناك مطالبات من قبل الصيادين ومنها أن يكون هناك مدخل ومخرج للمزلاق بحيث تستطيع القوارب بعرباتها الدوران بسهولة في الدخول والخروج، وكذلك طلب عوامات في هذا المرسى تدل وترشد الصيادين إلى معرفة حالات المد والجزر في الخور.