غزة القدس "وكالات": أفادت مصادر طبية بـ"استشهاد 29 " فلسطينيا برصاص وقصف جيش الاحتلال لقطاع غزة، منذ فجر اليوم بينهم 25 من مدينة غزة.
وأضافت أن مستشفيي الرنتيسي للأطفال، والعيون خرجا عن الخدمة جراء الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيين، إضافة إلى تدمير مركز صحي الإغاثة الطبية في مدينة غزة،بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأوضحت أن مستشفى الرنتيسي تعرض للقصف المباشر قبل أيام ما ألحق أضرارا جسيمة به.
وأشارت إلى أن مستشفى العيون هو المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة، وكذلك مستشفى الرنتيسي بما يحتويه من خدمات لا تتواجد الا في هذه المستشفى.
وأكدت أن الاحتلال يتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
صعوبة الوصول للمستشفيات
وشددت على أن المرضى والجرحى يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس نتيجة القصف المستمر، كما لا يوجد أي طرق آمنة تمكن المرضى والجرحى من الوصول إلى المستشفيات.
وكان المركز الفلسطيني للاعلام قد أفاد بـ "استشهاد تسعة مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة السدرة في حي الدرج وسط مدينة غزة".
ووفق المركز ، "شنت طائرات الاحتلال ثلاث غارات على محيط مدرسة الحرية بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة" ، لافتا إلى "اندلاع النيران في منازل المواطنين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة".
دعوة أممية
حثّ خبراء الأمم المتحدة، الدول الأعضاء على اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية، وإنهاء الهجمات المستمرة ضد الفلسطينيين. وجاءت دعوة الخبراء الأمميين هذه في الذكرى السنوية الأولى لقرار الجمعية العامة، المستند إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024 والذي أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
الخبراء بشعرون بالقلق
وقال الخبراء، في بيان مشترك، أنهم بشعرون بالقلق من استمرار الاحتلال رغم ما حظي به القرار الأممي من دعم ساحق، مشددين على أن المحكمة الدولية أوضحت بشكل قاطع أن وجود إسرائيل في الأراضي المحتلة غير قانوني، وأن على جميع الدول عدم الاعتراف به أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم له. وأشار البيان إلى أن 700 يوم من الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، أسفرت عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 230 ألف فلسطيني، في وقت يعاني فيه 2.1 مليون مدني في القطاع المحاصر من الجوع الشديد، وقد تحولت غزة بأكملها إلى أنقاض، فيما تعرض جميع سكانها للتهجير القسري المتكرر. ولفت الخبراء إلى ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير من أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة.
الطبيعة الجماعية للإبادة
وحذر بيان الخبراء من أن الطبيعة الجماعية والواسعة للإبادة لم تعد قابلة للإنكار، إذ اتسمت بعمليات قتل جماعي، ومعاناة إنسانية لا توصف، ودمار شامل. وجدد الخبراء التأكيد على توصياتهم السابقة، وضرورة الامتثال للرأي الاستشاري عبر خطوات عملية، وأبرزها قطع العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل، ووقف الاعتراف بأي تغييرات تفرضها على وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هدم منزلين بالقدس
قال جيش الإحتلال اليوم إنه سيهدم منزلي مسلحين فلسطينيين أطلقا النار وقتلا ستة أشخاص في محطة حافلات بالقدس في وقت سابق من الشهر، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المدينة في السنوات القليلة الماضية.
وقع إطلاق النار على خلفية الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا في غزة ووسط زيادة في هجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقُتل الفلسطينيان بالرصاص في مكان الحادث. وتقول إسرائيل إن هدم منازل أقارب المهاجمين ورفاقهم من سكان القرى يشكل رادعا لمنع وقوع هجمات أخرى في المستقبل.
ويقول الفلسطينيون وجماعات معنية بحقوق الإنسان إن هدم البيوت يعد شكلا من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي.
وأمرت إسرائيل في وقت سابق من الشهر بهدم كل المنازل التي بنيت بدون تراخيص في بلدتي قطنة والقبيبة مسقط رأس منفذي الهجوم، وقالت إنها ستلغي تصاريح عمل 750 شخصا من البلدتين.