القدس «وكالات»: أسفرت عملية للمقاومة في القدس عن مقتل ستة أشخاص عندما أطلق عنصران فلسطينيان النار على محطة حافلات بالقدس اليوم وصفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بأنها «عملية بطولية نوعية نفذها مقاومان فلسطينيان»، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
وأكدت حماس أن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب».
وقع الهجوم عند مدخل حي راموت في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل؛ حيث أطلق مهاجمان النار على محطة للحافلات، بحسب ما أفادت الشرطة. وحددت خدمة الإسعاف هوية خمسة من القتلى، وقالت إنهم رجل يبلغ من العمر 50 عاما، وامرأة في الخمسينيات من عمرها، وثلاثة رجال في الثلاثينيات من عمرهم. وأضافت: إن 11 شخصا آخرين أصيبوا، من بينهم ستة في حالة خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بعد ذلك: إن شخصا سادسا قتل وإن المهاجمين فلسطينيان من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
من جانبها، رفضت الرئاسة الفلسطينية «أي استهداف للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين»، ونبذ جميع أشكال العنف والإرهاب أيا كان مصدره.
ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، أكدت الرئاسة أن «الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا بدون إنهاء الاحتلال، ووقف أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإرهاب المستوطنين في الضفة، بما فيها القدس المحتلة».
وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن مهاجمين اثنين وصلا بسيارة وأطلقا النار على محطة حافلات عند مفترق مستوطنة راموت.
وذكرت أن رجل أمن ومدنيا أطلقا النار على المهاجمين .
وقالت حركة الجهاد الإسلامية: إن «هذه العملية هي رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة». لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
ويقع المفترق في منطقة بالقدس التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.
فلسطينية بالهجوم «المروّع»، معتبرا أنّها «تربّي وتعلّم أطفالها على قتل اليهود».
واتهم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش السلطة الفلسطينية بالهجوم. وحرض عبر إكس على تصفية السلطة الفلسطينية وقال: «يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية عن الخريطة، ويجب أن تواجه القرى التي جاء منها المهاجمون المصير ذاته مثل رفح وبيت حانون»، وذلك في إشارة إلى مدن غزة التي دمّرتها الغارات الجوية الإسرائيلية.