تواصل سلطنة عمان، المضي نحو استخدام التطبيقات والمنصات الإلكترونية؛ لتسهيل العديد من الجوانب للمواطنين والمقيمين والزائرين، مما يسهم في سهولة الوصول إلى المعلومة وإنجاز المعاملات بأسرع وقت وأقل جهد. 

ويشجع نجاح المنصات الإلكترونية والأنظمة التي يتم تطبيقها، بعدد من المؤسسات، على استحداث مزيد من البرامج والمنصات الخدمية التي تمكن من الإسهام في سهولة إنجاز المعاملات والتعرف على الأنظمة والقوانين المعمول بها. 

ومن بين المنصات الإلكترونية الناجحة، فيما يتعلق بتخليص المعاملات، منصة (بيان) التابعة للإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، التي تجاوزت في مضمونها، تقديم خدمة التخليص الجمركي بسهولة وسرعة للمؤسسات والبضائع، إلى ما هو أبعد من ذلك عبر توفير خدمة التعرف على الكتب الشخصية التي يمكن إدخالها إلى البلاد، إذ تتيح المنصة خدمة التعرف على أنواع الكتب التي يمكن إدخالها قبل اقتنائها وشرائها من أي دولة في الخارج، وهو الأمر الذي يسهل على جميع الراغبين بدخول سلطنة عمان والمقتنيات من الكتب المسموح بها. 

وعبر هذه المنصة بإمكان الراغب بإدخال أي كتب شخصية، أن يدخل للمنصة والتعرف على الإجراءات المطلوبة، الأمر الذي يوفر سهولة ويسرا في التعرف على تفاصيل العديد من الكتب المسموح بها عبر هذه المنصة دون الحاجة إلى التواصل أو التوجه لتلك الجهات شخصيا، كما يسمح بالتعرف على التفاصيل، وتجنب الوقوع في شراء أو اقتناء كتب من الخارج غير مسموح بدخولها، عبر خطوات سهلة وميسرة. 

إن التوجه الحكومي الرامي لتبسيط الإجراءات يعد واحدا من أبرز الجوانب التي تخدم المجتمع، واستخدام المنصات الإلكترونية في تخليص المعاملات، من أي مكان حول العالم، يوفر خدمة مميزة تجنب المسافرين الكثير من المتاعب والخسائر المادية. 

إن وجود منصة إلكترونية متكاملة لكل ما يخدم الأفراد والبضائع والمؤسسات، يعزز سرعة التواصل بين هذه المنصة والمجتمع، ويتيح العديد من الجوانب المهمة التي تيسر على الجميع إنجاز تعاملاتهم واحتياجاتهم، الأمر الذي يدفع إلى البناء على هذه المنظومة الإلكترونية، لتضم بينها مزيدا من الخدمات الضرورية والموثقة للوصول إلى خدمات الإلكترونية أفضل. 

إن العالم اليوم، يشهد مزيدا من التطورات الرقمية، وأصبح بالإمكان إنجاز كم هائل من المعاملات عبر الأجهزة الإلكترونية، لذلك من الضروري أن تتم مواكبته بوجود أنظمة متقدمة توفر المعلومة الدقيقة وتنجز المعاملات بالشكل الرسمي المعتمد. 

كما أن وجود منصات توفر المعلومات والبيانات والإجراءات المطلوبة، يفتح نافذة خدمية من الضروري أن يستفيد منها المجتمع، بحيث يوفر على نفسه الجهد والمال والوقت؛ حيث إن الوصول إلى مجتمع أكثر استخداما للتقنية الإلكترونية، يتطلب إيجاد نوع من التوازن بين توفير المنصات الإلكترونية الخدمية، وتكثيف التوعية المجتمعية بأهمية استخدام هذه المنصات والاستفادة منها بالطريقة المثلى. 

سهيل النهدي محرر صحفي من أسرة تحرير (عُمان)