كتبت - مريم البلوشية
يشارك المنتخب الوطني للسباحة للشباب في منافسات البطولة العربية الرابعة للرياضات المائية للأعمار السنية 2025م، التي تحتضنها مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية خلال الفترة من 28 أغسطس الجاري حتى الأول من سبتمبر المقبل، بمشاركة 19 دولة عربية وأكثر من 400 سباح وسباحة، إلى جانب ما يقارب 100 مدرب ومشرف وإداري، في حدث رياضي يعكس وحدة وتنوع الرياضة العربية والإرادة المشتركة للنهوض بالرياضات المائية.
ويمثل سلطنة عُمان في هذه البطولة وفد برئاسة طه الكشري عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضات المائية ورئيس لجنة المنتخبات، ويضم الإداري حمد الحجري، والمدرب أحمد الكليبي، إلى جانب تسعة من سباحي المنتخب الوطني هم محمد الوهيبي، وحسين طه، ومشعل الكليبي، وحمد الحسني، وخليل الحسني، وأحمد الهنائي، ومحمود أولاد ثاني، ومحمد الفارسي، وعلي الحسني.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الاتحاد العُماني للرياضات المائية على تعزيز حضور المنتخبات في المحافل العربية والدولية، ومنح السباحين الشباب فرصة لاكتساب الخبرة والاحتكاك بمستويات فنية عالية، بما يسهم في تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
الفوز بميداليات ملونة
وحول المشاركة في البطولة أكد مدرب المنتخب الوطني أحمد بن خميس الكليبي أن مشاركة المنتخب في البطولة العربية الرابعة للرياضات المائية للأعمار السنية، التي تستضيفها مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية تأتي ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى تحقيق نتائج مشرّفة ورفع اسم سلطنة عُمان عاليًا بين المنتخبات العربية المشاركة.
وقال الكليبي: الهدف الأول والأساسي لنا هو الفوز بميداليات ملونة تكون حصادًا لجهود كبيرة بذلها الجهازان الإداري والفني إلى جانب عزيمة وإصرار اللاعبين، أما الهدف الثاني فيتمثل في تحسين الأزمنة التي يحققها سباحونا في مختلف السباقات، سواء الفردية أو سباقات التتابع، وهو ما نعتبره نجاحًا لا يقل أهمية عن منصة التتويج.
وأوضح الكليبي أن المنتخب الوطني استعد لهذه البطولة من خلال معسكر داخلي مكثف أقيم على مدار أسبوعين في مسبح المجمع الرياضي بالرستاق، حيث ركز الجهاز الفني على تطوير عناصر القوة والسرعة والتحمل، ورفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين، ورفع المعنويات والتركيز، إلى جانب تحسين الأداء الفني في جميع أنواع السباحات الأربع.
وأضاف الكليبي: كنا حريصين على أن يكون الإعداد شاملًا من الناحية البدنية والفنية، لأننا نعلم أن المنافسة ستكون قوية للغاية، فهذه البطولة تشهد مشاركة 19 دولة وأكثر من 400 سباح وسباحة، وهو ما يرفع من سقف التحدي، وبلا شك كل منتخب لديه رغبة قوية في الفوز.
وتحدث المدرب عن أبرز التحديات التي واجهت المنتخب قبل البطولة، مشيرًا إلى أن الإصابات شكّلت العائق الأكبر في مرحلة الإعداد، حيث أثرت على جاهزية بعض اللاعبين، لكنه أكد أن الجهاز الفني بذل جهودًا مضاعفة للتغلب على هذه الظروف قدر المستطاع.
وقال: تعاملنا مع الإصابات بحذر ومرونة، وركزنا على استثمار الجاهزية الكاملة لبقية السباحين لضمان مشاركة فاعلة للمنتخب.
واعتبر الكليبي أن هذه البطولة تمثل اختبارًا مهمًا للسباحين الشباب من أجل الاحتكاك المباشر بمستويات عالية، واكتساب خبرات جديدة تساعدهم على التطور في الاستحقاقات المقبلة، مضيفًا نحن ننظر للبطولة ليس فقط من زاوية النتائج، بل كفرصة لصقل مواهب لاعبينا، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم داخل المسبح.
واختتم الكليبي حديثه بالتأكيد على ثقته الكبيرة في قدرات سباحي المنتخب الوطني، قائلًا: نثق بقدرات سباحينا، وسنبذل كل ما في وسعنا لنثبت أن السباحين العُمانيين قادرون على المنافسة الجادة، وأنهم سيحملون اسم سلطنة عُمان في منصة التتويج، وهذا هو العنوان الأبرز لمشاركتنا في البطولة.