نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ممثلة بالمديرية العامة للبعثات لقاءً تعريفيًا للطلبة الجدد المقبولين في البعثات والمنح الدراسية الخارجية للعام الأكاديمي 2025/ 2026م، وذلك في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس.
وقال فهد بن سعيد بن شيخان القصابي مدير عام البعثات بالندب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: اللقاء يهدف إلى تزويد الطلبة الموفدين وأولياء أمورهم بأبرز المستجدات والإجراءات المتعلقة بالابتعاث، والتي شملت الجوانب الأكاديمية والقانونية والدينية والثقافية، كما تضمن اللقاء توعية قانونية لرفع مستوى وعي الطلبة بالأنظمة والقوانين المعمول بها في دول الابتعاث، إلى جانب التعريف بالإجراءات التي يجب اتباعها قبل السفر وبعد الوصول، والمحافظة على الأمن والسلامة الشخصية، والتمثيل المشرّف لسلطنة عُمان.
وأضاف: بلغ عدد البعثات الخارجية لمرحلة البكالوريوس لهذا العام (550) بعثة دراسية، من بينها بعثات موجهة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية، منها المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، ووزارة العدل والشؤون القانونية، وصندوق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية، أما بالنسبة للمنح الدراسية، فقد تم تخصيص (33) منحة لدولة الكويت، و(8) منح لمملكة البحرين، و(5) منح للمملكة الأردنية الهاشمية، و(24) منحة مقدمة من الجمهورية الفرنسية.
واشتمل البرنامج على عرض مرئي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، قدّم نصائح وإرشادات دينية وثقافية تساعد الطلبة على التمسك بدينهم والمحافظة على هويتهم وثقافتهم العُمانية، إضافة إلى كيفية التعامل مع الآخرين والتأقلم مع اختلاف الثقافات والعادات الاجتماعية، بما لا يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية والسمت العُماني الأصيل.
كما قدّم المختصون في المديرية العامة للبعثات نبذة تعريفية حول البعثات والمنح الخارجية والخدمات الإلكترونية المرتبطة بها، إلى جانب مجموعة من الإرشادات العامة حول إجراءات السفر وأنظمة الدراسة والإقامة والسكن في دول الابتعاث.
وتم استعراض ضوابط الابتعاث، وأهم اللوائح والقوانين المنظمة، بالإضافة إلى الخدمات الإلكترونية المتاحة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة ونظام «أساس».
وأكد اللقاء على أهمية التزام الطلبة الموفدين بعدد من الجوانب الضرورية خلال فترة دراستهم، وفي مقدمتها التأقلم مع البيئة الجديدة، والتحلي بالصبر والعزيمة والإصرار، والاهتمام بالجانب الاجتماعي إلى جانب الأكاديمي ليكونوا خير سفراء لبلادهم.
كما شدد على ضرورة إخطار جهات الإشراف قبل الشروع بأي إجراء قد يؤثر في مسار الدراسة، مثل تغيير التخصص أو المؤسسة التعليمية أو وقف الدراسة أو الانسحاب منها، وذلك عبر قنوات التواصل الرسمية أو حسابات الوزارة في شبكات التواصل الاجتماعي.
واختتم اللقاء بفتح باب النقاش للإجابة عن استفسارات الطلبة وأولياء أمورهم حول مختلف الجوانب المتعلقة بالابتعاث، كما أعلنت الوزارة عن تنظيم لقاءات افتراضية إضافية بالتنسيق مع الملحقيات الثقافية والجهات المشرفة، سيتم خلالها إطلاع الطلبة على تفاصيل التخصصات الدقيقة، وآلية اختيار الجامعات، وأنماط المعيشة في دول الدراسة، وطرق التواصل مع الملحقيات الثقافية والمختصين في الوزارة.
الجدير بالذكر أن الوزارة ستعقد لقاءً خاصًا بالطلبة المبتعثين من فئة الإعاقة السمعية، لتقديم الدعم اللازم وتسهيل إجراءات ابتعاثهم.
آراء المبتعثين
وعبّرت نواف بنت يوسف الحديدية المبتعثة إلى أستراليا عن فرحتها وحماستها لخوض مغامرة التعرف على بلد جديد، وقالت: طموحي الحصول على بعثة خارجية وهو ما تحقق في تخصص تربية اللغة الإنجليزية، وقد قرأت عن أستراليا وأبزر المناطق فيها وكذلك أعرق الجامعات وأهم التخصصات الجامعية، وأيضًا استشرت بعض الطلبة الذين لا يزالون في أستراليا حول البيئة الجامعية هناك، ولا شك أن اللقاء التعريفي قبل السفر إلى أستراليا أكسبنا الكثير من المعلومات والنصائح.
وقالت نور بنت عادل الرحبية المبتعثة إلى بريطانيا: حصلت على بعثة إلى المملكة المتحدة وأطمح إلى التخصص في المختبرات الطبية في جامعة مانشستر أو جامعة ليدز، وأطلعت من خلال تواصلي مع الطلبة الدارسين في بريطانيا على البيئة التعليمية وأنا مستعدة لخوض غمار هذا التحدي، وأتاح لنا اللقاء التعريفي الاطلاع على كيفية الاندماج في الحياة الجامعية وتحقيق الرسالة الهادفة للابتعاث الخارجي، وكذلك التركيز على الاستقرار المادي والمعنوي في الغربة، فيما قالت أختها حور بنت عادل الرحبية المبتعثة إلى أستراليا: أطمح إلى دراسة تخصصات التكنولوجيا وتقنية المعلومات وعلوم الحاسب، وأطلعت على كل ما يمكن معرفته عن بلد الابتعاث ورغم تجربة الغربة إلا أن العائلة متحمسة معنا لخوض غمار هذه التجربة التي ستكون مثرية لنا.