كييف «وكالات»: قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن على دول الجنوب العالمي أن تدفع روسيا نحو السلام في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة على دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وكتب زيلينسكي على إكس بعد حديثه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا: «أكدت من جديد استعدادي لأي شكل من أشكال الاجتماع مع الرئيس الروسي. ومع ذلك، نرى أن موسكو تحاول مجددا أن تطيل أمد الأمور أكثر».
وأضاف: «من المهم أن يرسل الجنوب العالمي إشارات وثيقة الصلة ويدفع روسيا نحو السلام».
واحتفلت أوكرانيا اليوم بيوم العلم الوطنى في مراسم حضرها الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف.
وقال زيلينسكي عبر منصة إكس: «هذا العلم يمثل إحساسا بالحرية لمن نعيدهم من الأسر لدى روسيا. وعندما يرون الألوان الأوكرانية يدركون أن الشر قد انتهى».
وأضاف أن العلم الذي يحمل اللونين الأزرق والأصفر يمثل رمزا للأمل للأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق التي تحتلها روسيا.
وستحتفل البلاد التي تمزقها الحرب غدا الأحد بعيد الاستقلال بإحياء ذكرى الخروج من الاتحاد السوفييتي السابق قبل 34 عاما. ويوافق غدا أيضا مرور ثلاثة سنوات ونصف السنة منذ حرب روسيا الشاملة على أوكرانيا في فبراير 2022.
ميدانيا أعلنت روسيا اليوم السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في إطار تكثيفها الضغط العسكري مع تسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية لوضع حد للنزاع.
أفادت وزارة الدفاع بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في شرقي أوكرانيا، والسيطرة على قرية كليبان- بيك إلى الجنوب الشرقي من كوستيانتينيفكا، التي تدافع عنها القوات الأوكرانية.
وتشكل السيطرة على القرية الثانية خطوة إضافية في اتجاه مدينة كوستيانتينيفكا، المعقل المهم على طريق كراماتورسك التي تضم قاعدة لوجستية كبيرة للجيش الأوكراني.
وحقّق الجيش الروسي مزيدا من المكتسبات على الأرض في الأشهر الأخيرة، في مواجهة قوات أوكرانية أقل عديدا وعتادا.
وتراجعت فرص عقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أنه سيتخذ قرارا «مهما» خلال أسبوعين قد يشمل فرض عقوبات على روسيا في ظل تعثر جهود الوساطة الأمريكية.
وأمس أيضا، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرئيس الأوكراني بعرقلة عقد اجتماع مع نظيره الروسي، غداة انتقادات مماثلة وجهها زيلينسكي إلى موسكو.
ويحتل الجيش الروسي راهنا نحو عشرين في المائة من الأراضي الأوكرانية.