انطلقت فعاليات الأسبوع الرابع من ملتقى أجواء الأشخرة 2025، وسط حضور جماهيري واسع وأجواء نابضة بالحيوية، جمعت بين أصالة التراث العماني وروح المشاركة المجتمعية، في استمرار للزخم السياحي والثقافي الذي تشهده النيابة منذ انطلاق الملتقى.
وجاءت البداية من قرية عبق التراث، حيث افتُتحت الفعاليات بمسابقة الغدافة البحرية التي أحيت في الذاكرة الشعبية براعة الأجداد في التعامل مع أدوات البحر التقليدية، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتواصلت الفعاليات بفقرتَي تفاعل مع الجمهور وفرحة طفولة، اللتين أضفتا أجواء من البهجة والمرح من خلال الألعاب الشعبية والأنشطة الموجهة للأطفال والعائلات.
وفي أمسية شعرية احتضنتها ساحة القرية، أبدع الشاعر محمد السنيدي، إلى جانب نخبة من الشعراء، في تقديم باقة من القصائد التي تراوحت بين الوطنية والاجتماعية والوجدانية، مضفية بُعدا ثقافيا ثريا على الليلة.
وأما مسرح الحديقة العامة، فقد احتضن مسابقات الأطفال، تلتها عروض فنية قدمتها فرقة صوت النهام المستلهمة من الفنون البحرية العمانية، فيما اختُتمت الفعاليات بمسابقة تفاعلية للجمهور شهدت تفاعلا لافتا من الزوار بمختلف الفئات العمرية.
وأقيم سباق الدراجات الهوائية بمشاركة واسعة من الفرق الرياضية، حيث قام سعادة محمد بن حميد الغابشي، والي جعلان بني بوعلي، بتكريم الفرق المشاركة وأصحاب المراكز الأولى.
وقدمت فرقة النسائم للفنون الشعبية عروضا متنوعة، وفقرات مختلفة شملت مسابقات، وعروضا مسرحية، وشخصيات كرتونية، وفقـرات ترفيهية تخللتها جوائز يومية.
كما واصل زوار الملتقى توافدهم على أركان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي عرضت منتجات محلية ومبادرات شبابية عكست روح الريادة والابتكار، فيما أسهمت المطاعم والمقاهي المنتشرة في أرجاء الحديقة العامة في تعزيز تجربة الزوار من خلال ما قدمته من مأكولات وخدمات عالية الجودة.
وبرز ركن عالم الزواحف بحديقة النخلة كإحدى أبرز المحطات التعليمية والتفاعلية، حيث أتيح للزوار استكشاف تنوع البيئة العمانية من خلال عرض حي لأنواع من الزواحف كالسحالي والثعابين، ضمن بيئة آمنة ومحفزة للتعلم، فيما أضفت الألعاب الكهربائية المنتشرة في أرجاء الحديقة طابعا من المتعة والبهجة على أجواء الملتقى. وتأتي هذه الفعاليات المتجددة في إطار رؤية محافظة جنوب الشرقية الرامية إلى تنشيط الحراك السياحي والثقافي في نيابة الأشخرة خلال موسم الصيف، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية متكاملة، تحتضن التنوع الثقافي، وتجسد الضيافة العمانية الأصيلة، من خلال تجربة تجمع بين الترفيه والمعرفة في آن واحد.