عواصم وكالات : تراجعت أسعار النفط اليوم عدما هدّأت مهلة الخمسين يوما التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا وتجنب فرض عقوبات عليها من مخاوف السوق بشأن الإمدادات خلال الفترة المقبلة.

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 70.35 دولار أمريكي منخفضا بمقدار دولارين أمريكيين و24 سنتًا مقارنة بسعر يوم الاثنين والبالغ 72.59 دولار.تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.

وعلى الصعيد العالمي انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 69.09 دولار للبرميل ، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 66.82 دولار.

وسجلت عقود الخامين انخفاضا بأكثر من دولار عند التسوية في الجلسة السابقة.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "موقف ترامب الأكثر اعتدالا بشأن العقوبات على النفط الروسي هدأ المخاوف بشأن أزمة في الإمدادات، في وقت تستمر فيه خطته للرسوم الجمركية في تأجيج الضغوط الاقتصادية".

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت عقب الأنباء عن العقوبات المحتملة، لكن المكاسب تبددت لاحقا إذ أثارت مهلة الخمسين يوما آمالا في تجنب العقوبات، وركز المتعاملون على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض بالفعل رسوما جمركية باهظة على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا.

وقال محللون لدى (آي.إن.جي) في مذكرة اليوم الثلاثاء إنه إذا مضى ترامب ونفذ العقوبات التي لوح بها "فسيغير ذلك توقعات سوق النفط بشكل جذري".

وأضافوا في المذكرة "الصين والهند وتركيا هي أكبر مشتري النفط الخام الروسي. وسيتعين على هذه الدول الموازنة بين فوائد شراء النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة وعائدات صادراتها إلى الولايات المتحدة".

وأعلن ترامب الاثنين أنه سيزود أوكرانيا بأسلحة جديدة، وهدد يوم السبت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارا من الأول من أغسطس ، على غرار تحذيرات مماثلة لدول أخرى.

وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، الأمر الذي قد يقلص الطلب العالمي على الوقود ويؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.

وأظهرت بيانات تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني من العام. وتتأهب الأسواق لأن يكون النصف الثاني من العام أضعف وسط فقدان الصادرات لزخمها واستمرار انخفاض الأسعار وتراجع ثقة المستهلكين.

من ناحية أخرى، نقل تقرير إعلامي روسي عن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص قوله إن المنظمة تتوقع طلبا "قويا جدا" على النفط في الربع الثالث من العام، وأن تحافظ السوق على توازنها على الأجل القريب.