غزة دبي,"أ ف ب" "د ب أ": أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل مقتل 22 فلسطينيا على الأقل في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم على القطاع.

وقال بصل لوكالة فرانس برس إن مسعفين نقلوا "12 شهيدا وعشرات المصابين جراء عدة غارات جوية (بعد الساعة 2 فجر اليوم بتوقيت القدس) استهدفت منازل وخياما للنازحين خان يونس في جنوب القطاع خصوصا في منطقة المواصي". ونقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

وإستشهد 10 فلسطينيين آخرين بينهم امرأة في ثلاث غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في مدينة غزة.

وبحسب بصل، من بينهم خمسة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الصفطاوي في شمال غرب مدينة غزة.

"تضييق الفجوات"

قال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة فرانس برس اليوم إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض في الدوحة.

ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني في العاصمة القطرية من دون تحقيق تقدم، إذ تسودها حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوما يتخللها الإفراج عن محتجزين.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المباحثات، إن "الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات".

وأكد أن "المباحثات تتواصل في قطر"، لافتا إلى أن "النقاشات تتركّز حاليا على الخرائط المقترحة لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة".

وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف سابقا أن حماس رفضت مقترحات إسرائيلية تشمل "إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا"، كما تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".

وقال مسؤول فلسطيني مطلع لفرانس برس اليوم إن "الوسطاء المصريين والقطريين مع الجانب الأمريكي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة".

وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لفرانس برس إن رئيس جهاز الاستخبارات المصري حسن محمود رشاد، "يزور الدوحة حاليا ويشارك في اجتماعات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنيّة، في إطار الجهود المتواصلة لردم الهوة وإيجاد حلول للقضايا العالقة في المفاوضات الجارية".

ولفت المصدر إلى أن رشاد التقى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحثا "سبل تنسيق جهود الوسطاء لدفع عملية التفاوض قدما".

ورعت قطر مع الولايات المتحدة ومصر محادثات تهدف إلى إقرار هدنة في غزة منذ الأيام الأولى للحرب .

وباستثناء هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر 2023، ووقف للقتال لمدة شهرين أُقرّ في يناير 2025، فشلت المحادثات غير المباشرة التي عُقدت بشكل رئيسي في الدوحة والقاهرة في إنهاء الأعمال العدائية.

قال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة فرانس برس اليوم إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض في الدوحة.

ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني في العاصمة القطرية من دون تحقيق تقدم، إذ تسودها حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوما يتخللها الإفراج عن محتجزين.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المباحثات، إن "الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات".

وأكد أن "المباحثات تتواصل في قطر"، لافتا إلى أن "النقاشات تتركّز حاليا على الخرائط المقترحة لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة".

وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف سابقا أن حماس رفضت مقترحات إسرائيلية تشمل "إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحابا"، كما تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".

وقال مسؤول فلسطيني مطلع لفرانس برس اليوم إن "الوسطاء المصريين والقطريين مع الجانب الأمريكي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة".

وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لفرانس برس إن رئيس جهاز الاستخبارات المصري حسن محمود رشاد، "يزور الدوحة حاليا ويشارك في اجتماعات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنيّة، في إطار الجهود المتواصلة لردم الهوة وإيجاد حلول للقضايا العالقة في المفاوضات الجارية".

ولفت المصدر إلى أن رشاد التقى رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحثا "سبل تنسيق جهود الوسطاء لدفع عملية التفاوض قدما".

ورعت قطر مع الولايات المتحدة ومصر محادثات تهدف إلى إقرار هدنة في غزة منذ الأيام الأولى للحرب .

وباستثناء هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر 2023، ووقف للقتال لمدة شهرين أُقرّ في يناير 2025، فشلت المحادثات غير المباشرة التي عُقدت بشكل رئيسي في الدوحة والقاهرة في إنهاء الأعمال العدائية.

تعطيش السكان

اتهمت حركة حماس، اليوم إسرائيل باتباع "سياسة تعطيش ممنهجة" ضد السكان في قطاع غزة، محذرة من تدهور متسارع في الوضع الإنساني نتيجة أزمة مياه خانقة ناجمة عن القصف المتواصل ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات معالجة المياه.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة ، في بيان صحفي ، إن أكثر من 25ر1 مليون فلسطيني في قطاع غزة باتوا محرومين من الوصول إلى مياه نظيفة، مشيرا إلى خروج مئات الآبار من الخدمة جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الموارد التشغيلية.

وأوضح البيان أن الهجمات الإسرائيلية أوقعت أكثر من 700 قتيل من المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مصادر مياه، بينهم عدد كبير من الأطفال، كان آخرهم 12 شخصا قتلوا إثر قصف طال منطقة شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

واتهم الإعلامي الحكومي الجيش الإسرائيلي بتعطيل تزويد الوقود للقطاع منذ أشهر، ما أدى إلى "شلل شبه كامل" في قطاعي المياه والصرف الصحي، إلى جانب توقف الإمدادات من مصادر خارجية جزئية مثل شركة المياه الإسرائيلية "ميكوروت" وخطوط الكهرباء المغذية لمحطة تحلية المياه في جنوب مدينة دير البلح.

وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بالتدخل العاجل والضغط على إسرائيل من أجل استئناف دخول الوقود وضمان تزويد السكان بالمياه، كما دعت إلى فتح تحقيق دولي في ما وصفته بـ"الانتهاكات الممنهجة" التي تطال حقوق المدنيين الأساسية في الحياة والصحة.

ويعاني قطاع غزة منذ سنوات من أزمة حادة في المياه، تفاقمت بشكل كبير مع اندلاع العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة ضد القطاع قبل أكثر من تسعة أشهر، بحسب بيانات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن أكثر من 95% من مياه القطاع غير صالحة للشرب، في حين يعتمد معظم السكان على مياه محلاة من محطات صغيرة أو مياه تنقل عبر صهاريج.

وتحذر منظمات حقوقية دولية، من بينها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" (أمنستي)، من تداعيات القيود المفروضة على إدخال الوقود ومواد الصيانة، لافتة إلى أن هذه الإجراءات تسببت في انهيار الخدمات الأساسية، وسط مخاوف متزايدة من تفشي الأمراض نتيجة سوء الأوضاع الصحية وانعدام المياه النظيفة.

ولم يصدر، حتى الآن، أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الاتهامات، غير أن تل أبيب تكرر في بياناتها الرسمية أن عملياتها العسكرية تستهدف ما تصفه بـ"البنية التحتية العسكرية لحماس"، متهمة الحركة باستخدام المرافق المدنية كغطاء للأنشطة المسلحة.