وسط معنويات عالية، يواصل المنتخب الوطني للناشئين لكرة السلة أولى حصصه التدريبية بنادي المنامة في معسكره الخارجي بمملكة البحرين، والذي يستمر حتى السادس من أغسطس القادم، في إطار آخر استعدادات المنتخب وتحضيراته للمشاركة في منافسات التصفيات الآسيوية لمنطقة الخليج للناشئين لكرة السلة تحت 16 عامًا، التي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 7 إلى 12 يوليو القادم، والتي سيتأهل منها منتخبان خليجيان إلى نهائيات آسيا، ويقود التدريبات في المعسكر التونسي زهير العياشي، ومساعده الوطني علي البلوشي.

وقد شهدت أولى الحصص التدريبية اليوم بنادي المنامة معنويات مرتفعة، تجلّت في حماس اللاعبين وانضباطهم التكتيكي وحرصهم على تطبيق تعليمات الجهاز الفني، من خلال التركيز على الجوانب الفنية والمهارية، سواء الفردية أو الجماعية، ويشارك في المعسكر الخارجي 15 لاعبًا، وهم: صدام بن علي بن عبدالله الشيزاوي، وخزيمة بن إبراهيم بن علي الشبلي، وراشد بن سالم بن سعيد العيسائي، ومحمد بن علي بن عبدالله الشيزاوي، وعبدالرحيم بن عبدالله بن سالمين الروشدي، وإلياس بن سليمان بن حمد العبيداني، والملهم بن سعيد بن ساعد العبيداني، وعبدالصمد بن سعيد بن ضاوي الصبيحي، ومهند بن منصور بن علي البطاشي، ونوار بن عبدالعزيز بن سعود البهلولي، وآدم بن سليمان بن ناصر الهنائي، وجيد بن حازم بن أحمد الكندي، وسيف بن سليمان بن محمد اليحيائي، وسامي بن فيصل بن سامي البوسعيدي، وسلطان بن سالم بن خميس السناني. كما يحضر المعسكر غسان البوسعيدي مدير المنتخبات، وعامر الزيدي أخصائي العلاج.

وقال زهير العياشي، مدرب المنتخب الوطني: "إن المعسكر الخارجي في البحرين يُعد امتدادًا للاستعدادات السابقة التي خضع لها المنتخب الوطني للناشئين، والتي مرت بعدة مراحل مكثفة بدأت قبل شهر رمضان المبارك، وتواصلت عبر تجمعات أسبوعية متقطعة مراعيةً ظروف اللاعبين، وإتاحة الفرصة لهم للعب مع أنديتهم في تصفيات دوري الناشئين، فضلاً عن مراعاة الفترات الدراسية والامتحانات". وأضاف: "تواصلت الاستعدادات من خلال معسكرات في منتصف العام ونهايته، وكان آخرها المعسكر الداخلي بالبريمي الذي انطلق في 13 يونيو الجاري واستمر حتى 24 من الشهر ذاته، وركز على الجوانب الفنية والمهارية، حيث قُسم المنتخب إلى فريقين لتطبيق الخطط الفنية، مع تطوير الأداء الجماعي والفردي هجوميًا ودفاعيًا".

وتابع: "الهدف من هذه المعسكرات، التي تم تنفيذ بعضها وما زالت مستمرة، هو تطوير الإطار الفني العام للفريق، ورفع مستوى الجاهزية ليتمكن من تقديم أداء مشرف وتحقيق نتائج إيجابية، رغم صعوبة المجموعة التي نواجهها". وأضاف أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب مع أندية عمانية وأكاديميات إماراتية كانت مفيدة جدًا، حيث سمحت للجهاز الفني برصد نقاط القوة والضعف، والعمل على معالجتها في المراحل المقبلة، وأكد أن الجهود التي بُذلت ولا تزال تُبذل ساعدت على رفع حماس اللاعبين ودفعهم للعمل بكل جدية أثناء التدريبات.

وأضاف: المعسكر الخارجي الحالي يأتي ضمن الخطة الفنية التي أعدّها الجهاز الفني للمنتخب، والتي تم اعتمادها من قبل مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة السلة، لافتًا إلى أن المنتخب سيخوض خلال المعسكر عددًا من المباريات الودية مع أندية بحرينية، بهدف الوصول إلى الجاهزية الفنية والمهارية الكاملة قبيل انطلاق التصفيات.

وكانت قرعة البطولة قد وضعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي البحرين (المستضيف) والسعودية، وهي مجموعة حديدية وقوية، فيما ضمّت المجموعة الأولى منتخبات قطر والإمارات والكويت. ووفقًا لنظام البطولة، يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، تمهيدًا للوصول إلى النهائي الحاسم، ويفتتح المنتخب الوطني مشواره بمواجهة منتخب البحرين يوم 7 يوليو القادم، ثم يلتقي منتخب السعودية يوم 9 يوليو، على أن تُقام مباريات نصف النهائي في 11 يوليو القادم.

وفي إطار الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الآسيوي لكرة السلة، ودعمًا للفئات العمرية في منطقة الخليج، أقرّ الاتحاد الآسيوي رسميًا منح بطل بطولة الخليج بطاقة تأهل مباشرة إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين، والمقرر إقامتها في منغوليا خلال سبتمبر المقبل، ويُضفي هذا القرار طابعًا تنافسيًا استثنائيًا على البطولة، ويمنح المنتخبات الخليجية حضورًا قويًا على الساحة القارية، فضلًا عن توفير مسارات تنموية مستدامة لهذه الفئات، وبالتالي، تُعد هذه التصفيات محطة حيوية في مسيرة المنتخب الوطني للناشئين؛ إذ تُمثل جسراً نحو المشاركة في نهائيات كأس آسيا، وتعزيز مكانة سلطنة عمان في الساحة الرياضية الإقليمية والقارية، فضلاً عن كونها فرصة ذهبية لصقل مهارات اللاعبين الشباب وتطوير قدراتهم التنافسية، عبر الاحتكاك بأفضل الفرق والتعلم من تجاربها، وكذلك تعد هذه التصفيات الحالية محطة تأهيلية مهمة نحو نهائيات كأس آسيا للناشئين، المقرّر إقامتها في أغسطس المقبل.