قال رائد الأعمال يوسف بن عبدالله بن ناصر الجهوري، مؤسس «مصنع المدر لصناعة المنتجات الخزفية»: إن مشروعه انطلق كمبادرة فردية عام 2001 من ولاية السويق، رغم عدم توفر بيئة حاضنة أو أدوات متخصصة لصناعة الخزف، إلا أن شغفه بهذا الفن دفعه إلى التعلم الذاتي باستخدام المواد المتوفرة محليا، حتى تمكن بعد سنوات من التطوير والمثابرة من إنشاء مصنع عماني يعمل بأيدٍ وطنية ويضم 8 موظفين.

أوضح الجهوري أن التحدي الأكبر في بداياته كان صعوبة الحصول على الأدوات ومادة «المدر» التي تعني الطين الخاص بصناعة الخزف لكنه تمكن من التغلب عليه بابتكار حلول من البيئة المحلية.

ويقدم المصنع حاليا مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل الأكواب، وأطقم الطعام، والهدايا والدروع، والفازات، والميداليات الخزفية، وهي منتجات تحافظ على الطابع العماني مع لمسات حديثة.

وأشار الجهوري إلى أنه تلقى في مشروعه دعما مهما من مركز الابتكار الصناعي، إضافة إلى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ما ساهم في تطوير الإنتاج.

شارك الجهوري في عدة فعاليات محلية ودولية بارزة مثل مهرجان ليالي مسقط، ويوم الحرف العالمية في أوزباكستان، ومعرض جنيف الدولي بسويسرا، والجنادرية بالرياض، مؤكدا أن هذه المشاركات تفتح آفاقا للتسويق والتطوير وتبادل الخبرات.

ونال الجهوري جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية محرزا المركزين الثاني والثالث في دورات مختلفة، ويخطط حاليا لتوسيع مشروعه بإنشاء مصنع أكبر يحمل اسم «مصنع المدر»، كما يعتمد في تسويق منتجاته على وسائل التواصل الاجتماعي والمتاجر الإلكترونية المنتشرة في دول الخليج، مع وجود صادرات إلى مختلف أنحاء العالم.