عواصم " وكالات": يبدو أن الحرب الروسية المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا اتخذت منعطفا جديدا مهما، إذ عبر حلف شمال الأطلسي وكوريا الجنوبية عن قلقهما من احتمال انضمام قوات من كوريا الشمالية قريبا إلى جانب موسكو الى ذلك حذرت فلندا وكندا من تدخل كوريا الشمالية في الحرب كطرف جديد في النزاع بين موسكو وكييف.
من جهتها، ذكرت وكالة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أن فريقا متقدما من القوات الكورية الشمالية ربما تم نشره على الخطوط الأمامية في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأبلغت الوكالة المشرعين بالمعلومات خلال مراجعة برلمانية منتظمة، حسبما قال النائب لي سونج كويون من حزب قوة الشعب الحاكم والنائب بارك سون وون من الحزب الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي، طبقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الأربعاء.
وردا على سؤال حول تقارير إخبارية أجنبية تشير إلى نشر قوات كورية شمالية على الخطوط الأمامية في الحرب، قالت الوكالة: "لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن تفيد بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة موجودة على الخطوط الأمامية". لكنها أضافت: "هناك احتمال أن تكون بعض الوحدات المتقدمة قد تم إرسالها إلى الخطوط الأمامية".
وأضافت الوكالة أن "حشد القوات باتجاه ساحات القتال، بما في ذلك منطقة كورسك الحدودية في غرب روسيا، يبدو وشيكا".
ومن جهة أخرى نقلت وكالة أسوشيتيد برس اليوم لأربعاء عن وكالة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية قولها إن كوريا الشمالية أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية، في موقع الاختبار في بلدة بونجي ري، شمال شرق البلاد، ومن المرجح أن يتم التفجير في النفق رقم3، طبقا لما ذكره لي سيونج-كويون، أحد المشرعين الذين حضروا الجلسة. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتها النووية السادسة والأخيرة في عام 2017.
وأضافت الوكالة أنها رصدت مؤشرات، بما في ذلك وضع مركبات إطلاق، تشير إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات للوصول إلى البر الرئيسي الأمريكي، طبقا لما ذكره لي سيونج-كويون وبارك سون-وون وهو مشرع آخر. وتعتقد الوكالة أن اختبار الصاروخ الباليستي العابر للقارات يمكن أن يحدث في وقت ما في نوفمبر.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول قد قال لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا الشهر إنه يتوقع أن تقوم كوريا الشمالية باستفزازات كبرى، مثل تجارب نووية وأخرى لصواريخ باليستية عابرة للقارات، قبل الانتخابات الأمريكية، لزيادة الضغوط على واشنطن وحلفائها.
كما تباهى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أيضا ببرنامجه النووي العسكري، في الأشهر الأخيرة، حيث اختبر أنظمة صاروخية مختلفة وكشف عن منشأة سرية لإنتاج يورانيوم من النوع المستخدم في صناعة الأسلحة في سبتمبر.
يون وزيلينسكي يدينان بشدة التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا
في هذه الاثناء، أجرى الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثة هاتفية اليوم، حيث أدانا بشدة إرسال كوريا الشمالية قواتها إلى روسيا، واتفقا على تبادل المعلومات حول ساحات القتال بشكل نشط لتنسيق التدابير المضادة.
وجاء ذلك في ظل إرسال كوريا الشمالية قواتها إلى منطقة كورسك الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، بهدف نشرها المحتمل على الخطوط الأمامية، مما يمثل تصعيدا كبيرا في حرب روسيا في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، في بيان، "أدان الرئيسان بشدة التعاون العسكري غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة ونشر القوات، واتفقا على السعي لإجراء مشاورات استراتيجية من أجل استجابة مشتركة".
وقال الرئيس يون إن كوريا الجنوبية لن تتغاضى عن تعميق العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو، متعهدا باتخاذ إجراءات تدريجية استجابة للتهديدات الأمنية المتزايدة.
وأضاف يون "تتخذ كوريا الشمالية خطوات غير مسبوقة وخطيرة من خلال نشر قوات خاصة في روسيا، متجاوزة مجرد تقديم الدعم العسكري"، مؤكدا على ضرورة التواصل الوثيق والاستجابة المنسقة بين كوريا الجنوبية وأوكرانيا.
وأعرب يون عن قلقه إزاء احتمال قيام موسكو بنقل تكنولوجيا عسكرية حساسة إلى بيونج يانج مقابل نشر القوات، وحصول القوات الكورية الشمالية على خبرة قتالية من الصراع في أوكرانيا، مما قد يشكل خطرا أمنيا كبيرا ضد كوريا الجنوبية.
وبدوره، قال زيلينسكي إنه اتفق مع يون على تعزيز التواصل على جميع المستويات لبناء استراتيجيات وتدابير مضادة للرد على التصعيد الناتج عن تورط كوريا الشمالية في الحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن الجانبين اتفقا على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات، وتكثيف الاتصالات على جميع المستويات، وخاصة على أعلى المستويات، من أجل تطوير استراتيجية عمل وإجراءات مضادة لمعالجة هذا التصعيد، وإشراك الحلفاء المشتركين للبلدين في التعاون.
وأضاف زيلينسكي "كجزء من هذا الاتفاق، ستقوم أوكرانيا وكوريا الجنوبية قريبا بتبادل الوفود لتنسيق الإجراءات".
وذكر زيلينسكي أنه شارك بيانات حول نشر ثلاثة آلاف جندي كوري شمالي في منشآت تدريب روسية بالقرب من ساحة المعركة، مع توقعات بزيادة العدد إلى نحو 12 ألف جندي.
وأضاف زيلينسكي أنه تقدم بالشكر إلى يون على الدعم المستمر الذي تقدمه كوريا الجنوبية لبلاده، وعلى المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها وتعهدت بها.
أوكرانيا تبحث مع أمريكا المساعدات ومشاركة كوريا الشمالية في الحرب
من جهة اخرى، ناقش كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدعم المقدم لأوكرانيا والتدخل الكوري الشمالي المزعوم في الحرب الروسية ضد كييف مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، على منصة إكس بعد اجتماعه مع سوليفان أمس "ناقشنا خطة النصر الأوكرانية، وتنفيذ صيغة السلام، والخطوط الأمامية، والأسلحة، والجنود الكوريين الشماليين الذين تعدهم روسيا للحرب".
وأضاف "المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والعقوبات ضد روسيا، وزيادة الضغوط على حلفاء موسكو أمور ضرورية".
وفي زيارة لواشنطن قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر، تحدث يرماك أيضا مع بلينكن عن المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وفقا لبيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف البيان "الوزير أكد مجددا دعم الولايات المتحدة الدائم لسيادة أوكرانيا وسط كفاحها ضد حرب التي تشنها روسيا ودعمها للسلام العادل والدائم على أساس ميثاق الأمم المتحدة".
والولايات المتحدة حليف قوي لأوكرانيا في عهد الرئيس جو بايدن، وقدمت واشنطن أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2022 عندما شنت روسيا تدخلا واسع النطاق على أوكرانيا.
وعلى الارض، قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء إن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا بينهم فتاة تبلغ من العمر 11 عاما واشتعلت النيران في عدة شقق بعد هجوم روسي بطائرات مسيرة على العاصمة كييف.
وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو على تطبيق تيليجرام للتراسل إن الحطام المتساقط من طائرة مسيرة مدمرة أشعل حريقا في مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة سولوميانسكي في غرب كييف.
وأضاف كليتشكو "حتى الآن أصيب تسعة أشخاص. وعولج جميعهم من قبل مسعفين على الفور".
ونشرت الإدارة العسكرية في كييف صورة لألسنة لهب تندلع من شقة في مبنى سكني.
وقالت أيضا إن حريقا آخر اندلع في مبنى إداري متعدد الطوابق في منطقة سولوميانسكي.
وقال شهود من رويترز إنهم سمعوا سلسلة من الانفجارات يبدو أنها صادرة عن وحدات دفاع جوي أثناء تصديها للهجوم.
فلندا و كندا تحذران من تصعيد الصراع في أوكرانيا
وفي السياق ايضا، قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أبلغه في مكالمة هاتفية أن نشر قوات كورية شمالية في الصراع في أوكرانيا سيؤدي على الأرجح إلى تصعيد الحرب التي تشنها روسيا.
ونقل مكتب يون عن ترودو قوله إن الحرب سيكون لها تأثير أكبر على المناخ الأمني في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
من جهته، قال رئيس فنلندا ألكسندر ستوب إن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا يعد تصعيدا في الحرب الروسية الأوكرانية، ويتعارض مع موقف المعلن للصين، وذلك بعد محادثات امس مع الرئيس الصيني شي جين بينج في بكين، تناولت النزاع والتجارة.
وأشار ستوب إلى أن النشاط الكوري الشمالي، سواء في مجال تصدير الأسلحة أو إرسال القوات إلى روسيا،يعد استفزازا.وذلك بعد إعلان أمريكا الاثنين أن كوريا الشمالية أرسلت 10 آلاف جندي إلى روسيا.
وأضاف ستوب أن نشر القوات يتعارض مع موقف الصين الذي يدعو إلى "عدم التصعيد، وعدم التوسع، وعدم الاستفزاز" في ساحة المعركة. وكانت الصين والبرازيل قد أعلنتا عن خطة سلام مشتركة في وقت سابق من هذا العام تدعو إلى عدم توسيع ساحة المعركة.
كما أعرب ستوب عن قلقه من إمكانية نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسلحة النووية في سياق الحرب، وأكد على أهمية أن تستمر الصين في جهودها لدفع السلام في أوكرانيا.
وبدوره، أعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك فنلندا، لتعزيز الحل السلمي للأزمة، بحسب التلفزيون الرسمي الصيني.
من جهتها، ذكرت وكالة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أن فريقا متقدما من القوات الكورية الشمالية ربما تم نشره على الخطوط الأمامية في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأبلغت الوكالة المشرعين بالمعلومات خلال مراجعة برلمانية منتظمة، حسبما قال النائب لي سونج كويون من حزب قوة الشعب الحاكم والنائب بارك سون وون من الحزب الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي، طبقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الأربعاء.
وردا على سؤال حول تقارير إخبارية أجنبية تشير إلى نشر قوات كورية شمالية على الخطوط الأمامية في الحرب، قالت الوكالة: "لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن تفيد بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة موجودة على الخطوط الأمامية". لكنها أضافت: "هناك احتمال أن تكون بعض الوحدات المتقدمة قد تم إرسالها إلى الخطوط الأمامية".
وأضافت الوكالة أن "حشد القوات باتجاه ساحات القتال، بما في ذلك منطقة كورسك الحدودية في غرب روسيا، يبدو وشيكا".
ومن جهة أخرى نقلت وكالة أسوشيتيد برس اليوم لأربعاء عن وكالة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية قولها إن كوريا الشمالية أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية، في موقع الاختبار في بلدة بونجي ري، شمال شرق البلاد، ومن المرجح أن يتم التفجير في النفق رقم3، طبقا لما ذكره لي سيونج-كويون، أحد المشرعين الذين حضروا الجلسة. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجربتها النووية السادسة والأخيرة في عام 2017.
وأضافت الوكالة أنها رصدت مؤشرات، بما في ذلك وضع مركبات إطلاق، تشير إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات للوصول إلى البر الرئيسي الأمريكي، طبقا لما ذكره لي سيونج-كويون وبارك سون-وون وهو مشرع آخر. وتعتقد الوكالة أن اختبار الصاروخ الباليستي العابر للقارات يمكن أن يحدث في وقت ما في نوفمبر.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول قد قال لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا الشهر إنه يتوقع أن تقوم كوريا الشمالية باستفزازات كبرى، مثل تجارب نووية وأخرى لصواريخ باليستية عابرة للقارات، قبل الانتخابات الأمريكية، لزيادة الضغوط على واشنطن وحلفائها.
كما تباهى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أيضا ببرنامجه النووي العسكري، في الأشهر الأخيرة، حيث اختبر أنظمة صاروخية مختلفة وكشف عن منشأة سرية لإنتاج يورانيوم من النوع المستخدم في صناعة الأسلحة في سبتمبر.
يون وزيلينسكي يدينان بشدة التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا
في هذه الاثناء، أجرى الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثة هاتفية اليوم، حيث أدانا بشدة إرسال كوريا الشمالية قواتها إلى روسيا، واتفقا على تبادل المعلومات حول ساحات القتال بشكل نشط لتنسيق التدابير المضادة.
وجاء ذلك في ظل إرسال كوريا الشمالية قواتها إلى منطقة كورسك الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، بهدف نشرها المحتمل على الخطوط الأمامية، مما يمثل تصعيدا كبيرا في حرب روسيا في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، في بيان، "أدان الرئيسان بشدة التعاون العسكري غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة ونشر القوات، واتفقا على السعي لإجراء مشاورات استراتيجية من أجل استجابة مشتركة".
وقال الرئيس يون إن كوريا الجنوبية لن تتغاضى عن تعميق العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو، متعهدا باتخاذ إجراءات تدريجية استجابة للتهديدات الأمنية المتزايدة.
وأضاف يون "تتخذ كوريا الشمالية خطوات غير مسبوقة وخطيرة من خلال نشر قوات خاصة في روسيا، متجاوزة مجرد تقديم الدعم العسكري"، مؤكدا على ضرورة التواصل الوثيق والاستجابة المنسقة بين كوريا الجنوبية وأوكرانيا.
وأعرب يون عن قلقه إزاء احتمال قيام موسكو بنقل تكنولوجيا عسكرية حساسة إلى بيونج يانج مقابل نشر القوات، وحصول القوات الكورية الشمالية على خبرة قتالية من الصراع في أوكرانيا، مما قد يشكل خطرا أمنيا كبيرا ضد كوريا الجنوبية.
وبدوره، قال زيلينسكي إنه اتفق مع يون على تعزيز التواصل على جميع المستويات لبناء استراتيجيات وتدابير مضادة للرد على التصعيد الناتج عن تورط كوريا الشمالية في الحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن الجانبين اتفقا على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات، وتكثيف الاتصالات على جميع المستويات، وخاصة على أعلى المستويات، من أجل تطوير استراتيجية عمل وإجراءات مضادة لمعالجة هذا التصعيد، وإشراك الحلفاء المشتركين للبلدين في التعاون.
وأضاف زيلينسكي "كجزء من هذا الاتفاق، ستقوم أوكرانيا وكوريا الجنوبية قريبا بتبادل الوفود لتنسيق الإجراءات".
وذكر زيلينسكي أنه شارك بيانات حول نشر ثلاثة آلاف جندي كوري شمالي في منشآت تدريب روسية بالقرب من ساحة المعركة، مع توقعات بزيادة العدد إلى نحو 12 ألف جندي.
وأضاف زيلينسكي أنه تقدم بالشكر إلى يون على الدعم المستمر الذي تقدمه كوريا الجنوبية لبلاده، وعلى المساعدات المالية والإنسانية التي قدمتها وتعهدت بها.
أوكرانيا تبحث مع أمريكا المساعدات ومشاركة كوريا الشمالية في الحرب
من جهة اخرى، ناقش كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدعم المقدم لأوكرانيا والتدخل الكوري الشمالي المزعوم في الحرب الروسية ضد كييف مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، على منصة إكس بعد اجتماعه مع سوليفان أمس "ناقشنا خطة النصر الأوكرانية، وتنفيذ صيغة السلام، والخطوط الأمامية، والأسلحة، والجنود الكوريين الشماليين الذين تعدهم روسيا للحرب".
وأضاف "المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والعقوبات ضد روسيا، وزيادة الضغوط على حلفاء موسكو أمور ضرورية".
وفي زيارة لواشنطن قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر، تحدث يرماك أيضا مع بلينكن عن المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وفقا لبيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف البيان "الوزير أكد مجددا دعم الولايات المتحدة الدائم لسيادة أوكرانيا وسط كفاحها ضد حرب التي تشنها روسيا ودعمها للسلام العادل والدائم على أساس ميثاق الأمم المتحدة".
والولايات المتحدة حليف قوي لأوكرانيا في عهد الرئيس جو بايدن، وقدمت واشنطن أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2022 عندما شنت روسيا تدخلا واسع النطاق على أوكرانيا.
وعلى الارض، قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء إن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا بينهم فتاة تبلغ من العمر 11 عاما واشتعلت النيران في عدة شقق بعد هجوم روسي بطائرات مسيرة على العاصمة كييف.
وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو على تطبيق تيليجرام للتراسل إن الحطام المتساقط من طائرة مسيرة مدمرة أشعل حريقا في مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة سولوميانسكي في غرب كييف.
وأضاف كليتشكو "حتى الآن أصيب تسعة أشخاص. وعولج جميعهم من قبل مسعفين على الفور".
ونشرت الإدارة العسكرية في كييف صورة لألسنة لهب تندلع من شقة في مبنى سكني.
وقالت أيضا إن حريقا آخر اندلع في مبنى إداري متعدد الطوابق في منطقة سولوميانسكي.
وقال شهود من رويترز إنهم سمعوا سلسلة من الانفجارات يبدو أنها صادرة عن وحدات دفاع جوي أثناء تصديها للهجوم.
فلندا و كندا تحذران من تصعيد الصراع في أوكرانيا
وفي السياق ايضا، قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أبلغه في مكالمة هاتفية أن نشر قوات كورية شمالية في الصراع في أوكرانيا سيؤدي على الأرجح إلى تصعيد الحرب التي تشنها روسيا.
ونقل مكتب يون عن ترودو قوله إن الحرب سيكون لها تأثير أكبر على المناخ الأمني في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
من جهته، قال رئيس فنلندا ألكسندر ستوب إن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا يعد تصعيدا في الحرب الروسية الأوكرانية، ويتعارض مع موقف المعلن للصين، وذلك بعد محادثات امس مع الرئيس الصيني شي جين بينج في بكين، تناولت النزاع والتجارة.
وأشار ستوب إلى أن النشاط الكوري الشمالي، سواء في مجال تصدير الأسلحة أو إرسال القوات إلى روسيا،يعد استفزازا.وذلك بعد إعلان أمريكا الاثنين أن كوريا الشمالية أرسلت 10 آلاف جندي إلى روسيا.
وأضاف ستوب أن نشر القوات يتعارض مع موقف الصين الذي يدعو إلى "عدم التصعيد، وعدم التوسع، وعدم الاستفزاز" في ساحة المعركة. وكانت الصين والبرازيل قد أعلنتا عن خطة سلام مشتركة في وقت سابق من هذا العام تدعو إلى عدم توسيع ساحة المعركة.
كما أعرب ستوب عن قلقه من إمكانية نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأسلحة النووية في سياق الحرب، وأكد على أهمية أن تستمر الصين في جهودها لدفع السلام في أوكرانيا.
وبدوره، أعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك فنلندا، لتعزيز الحل السلمي للأزمة، بحسب التلفزيون الرسمي الصيني.