حرارة الأرض ترتفع ضمن معدل متزايد، وتشهد مستويات قياسية، إذا قفزت 0.26 درجة خلال العقد الماضي، نتيجة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان. الإنسان نفسه الذي يقف اليوم على بوابة من السناريوهات المظلمة والظروف البيئية التي تهدد كل شي حوله بدءًا من تأثر المرجان في عمق المحيطات وحتى تلوث الهواء واتساع فتحة الأوزون في أعلى طبقات السماء، ولا يجد بين يديه طريقة للخلاص إلا باكتشاف إمكانيات جديدة له ولما حوله.

ويعتقد هذا الإنسان بدماغه الأكثر تعقيدًا بين الكائنات – والذي لم يكتشف جميع قواه بعد– أن حلولًا كتقنيات التبريد أو الطاقة المتجددة أو السيارات الذكية- كما ستقرأون لاحقًا- قادرة على جعل الأرض التي باتت تُذيب جليدها وتُشعل في غاباتها وطنًا آمنًا متجددًا مرة أخرى، غير آبه بالاحتمالات التي يمكن أن تفتحها علوم توليد الطاقة والهندسة الحيوية في انتشار صنع الأسلحة الفتاكة، أو التحكم بجينات الإنسان المستقبلي أو تجنيد الروبوتات أو حتى تمردها عليه.

ويعتقد الإنسان هذا نفسه أن كل هذه احتمالات بإمكانه تحسينها وتسخيرها لمنفعته «ونحن نعتقد ذلك أيضا»، ونود أن نأخذكم في نقاش معمق ومتعدد الزوايا حول جميع الإمكانيات النيرة والمظلمة التي بانتظارنا خلال صفحات ملحق جريدة عمان العلمي في عدده الثالث عشر، وحول الإمكانيات غير المكتشفة في الفضاء وفي عقل الإنسان، ونقاش عن مستقبل التنقل والطاقة، كما نعود معكم لحكايات عن أصل الأشياء من حولنا، كاللغة التي تفكرون بها الآن، وأصل التبريد الذي يجعلنا صامدين في وجه مناخ متقلب المزاج، وأصل مرض السرطان وغيرها من الموضوعات التي نأمل أن تلقى استحسانكم. قراءة ماتعة.