قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم إن مصر تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أيام وزيادة دخول المساعدات والسماح للنازحين في جنوب القطاع بالانتقال إلى شماله.

وحذر السيسي من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الحدودية التي تشير التقديرات إلى نزوح نحو 1.5 مليون شخص إليها بالقرب من حدود غزة مع مصر.

كما يحذر مسؤولو الإغاثة من خطر مجاعة تلوح في الأفق بالقطاع والذي يسكنه نحو 2.3 مليون شخص مع دخول الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل شهرها السادس.

وقال السيسي في رسالة مسجلة خلال زيارة لأكاديمية الشرطة "بنقول ان احنا نتمنى خلال يعني أيام قليلة بالكتير نصل إلى وقف إطلاق النار وميبقاش فيه تطور سلبي ممكن يؤثر على الموقف أكتر من كده".

وأضاف "احنا بنتكلم على إن احنا نصل لوقف لإطلاق النار هدنة يعني ونصل إلى أن احنا ندخل أكبر حجم من المساعدات". موضحا أن ذلك سيشمل "علشان نغيث...والمجاعة دي يتوقف حد لتأثيرها على الناس وأيضا للسماح للناس الموجودين في الوسط وفي الجنوب يعني يتحركوا باتجاه الشمال لأماكنهم مع التحذير الشديد جدا من خطورة اجتياح رفح".

وقال السيسي "احنا حذرنا من الأمر اللي بيتم ده وعدم دخول المساعدات يؤدي إلى مجاعة".

وانضمت مصر إلى الدعوات الدولية الموجهة لإسرائيل لفتح المعابر البرية مع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات.

وتحاول مصر، التي تخشى تهجير الفلسطينيين المتجمعين قرب حدودها إلى أراضيها، مع قطر والولايات المتحدة التوسط بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

ولم تنجح مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان هذا الأسبوع. وقالت حماس الخميس إنها قدمت مقترحا لاتفاق هدنة إلى الوسطاء. وقالت إسرائيل إن المقترح يستند إلى مطالب غير واقعية.

وعبر السيسي عن قلقه من التداعيات الإقليمية الناجمة عن حرب غزة، بما في ذلك الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر التي دفعت شركات الشحن إلى الابتعاد عن قناة السويس، ما أدى إلى انخفاض إيرادات القناة الحيوية لمصر بنحو 50 بالمئة في بداية هذا العام.