أعلنت الجمعية العمانية للسينما نتائج مهرجان السينما والصحراء الدولي الأول، جاء ذلك في حفل ختام المهرجان الذي أقيم بحديقة بدية العامة بمحافظة شمال الشرقية، ضمن فعاليات شتاء شمال الشرقية 2024.

رعى حفل الختام المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الدولة، بحضور عدد من أصحاب السعادة ومسؤولي المؤسسات بالقطاعين العام والخاص وجمع غفير من الجماهير.

وجسدت المناسبة سحر وجمال الفن السابع الذي زين روعة الصحراء العمانية بجماليتها الفريدة وفي ليلة استثنائية تم خلالها الاحتفاء بالمواهب التي أثرت على عالم السينما والثقافة تلك الاحتفالية الفنية التي استضافتها رمال بدية الناعمة على مدى أربعة أيام متواصلة.

وجاءت نتائج المهرجان على النحو التالي: في مجال مسابقة الأفلام الوثائقية العمانية، حصل فلم "صانع الذهب" للمخرج سالم الحجري على جائزة أفضل فيلم وثائقي لمنصة عين، وحصل فيلم "سحر الرمال" للمخرج وليد الخروصي على جائزة لجنة التحكيم، فيما حصل فيلما "المسير" للمخرج سالم المعمري، و"المراد" للمخرج محمد العجمي على جائزة أفضل سيناريو مناصفة، وحصل المخرج صلاح الحضرمي عن فيلم "بنت الرمال" على جائزة أفضل مخرج، وحصل فيلم "هجن" للمخرجة مريم الراسبية على جائزة أفضل تصوير، وحصل كل من فيلم "الشجرة المعمرة" للمخرج عبدالله البطاشي، وفيلم "ركض العرضة" للمخرج جاسم المخيني على جائزة أفضل مونتاج مناصفة.

فيما جاءت نتائج مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية، فيلم "تحت الرمال" للمخرج البحريني جان البلوشي على جائزة أفضل فيلم، وحصل فيلم "بيت الشعر" للمخرجة المغربية ملكية ماء العينين على جائزة لجنة التحكيم، وفي مسابقة الأفلام الروائية الدولية حصل فيلم "كاو" للمخرج الإيراني رسول حجو على جائزة أفضل فيلم، فيما حصل فيلم "ديجور" للمخرج الأردني معتصم سميرات على جائزة لجنة التحكيم.

وقد أشرف على التحكيم بالمهرجان لجنة مكونة من لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية برئاسة الأردني خميس مجدلاوي، ولجنة تحكيم الأفلام الروائية برئاسة العراقي نزار فدعم، حيث تضم اللجنتان عددا من المختصين من سلطنة عُمان والدول المشاركة.

ووضح محمد بن خليفة الراسبي مدير المهرجان في كلمة الختام: جاء المهرجان ليكون الحدث الفني والثقافي والسينمائي الأبرز في سلطنة عمان خلال الأيام الماضية، حيث هدف إلى رفع كفاءة صناعة الأفلام في سلطنة عُمان، والترويج لشتاء الصحراء العمانية، مضيفاً أن المهرجان الذي استضاف عددا من ممثلي شركات الإنتاج العالمية حقق تعاونا مستداما لبيع الإنتاج السينمائي العماني بهدف تطوير الموروث الثقافي وإيجاد بيئة للسينمائيين تحفز على الاستمرار في الإنتاج السينمائي بجودة عالية. وأكد الراسبي أن المهرجان هو الأول من نوعه في سلطنة عُمان وشارك فيه 18 دولة من مختلف دول العالم، وقد بلغت الأفلام المشاركة 65 فيلماً، منها 13 من الأفلام الوثائقية الدولية، و12 من الأفلام الوثائقية العمانية، بالإضافة إلى 34 من الأفلام الروائية الدولية، و6 من الأفلام الروائية العمانية.

الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ضيف شرف المهرجان بمشاركة عبدالله الجنيبي، والدكتور حسين إبراهيم، وناصر الظاهري، بالإضافة مشاركة عدد من الدول العربية في الأفلام الوثائقية والروائية، أبرزها العراق، وإيران، والجزائر، والمغرب، وتونس، والبحرين، والأردن، إلى جانب عدد من الأفلام الروائية من سلطنة عُمان.

وساهم هذا الحدث الفني وهو الأبرز الذي احتضنته الصحراء في بدية في رفع كفاءة صناعة الأفلام في سلطنة عُمان، والترويج لشتاء الصحراء العمانية، كما استضاف المهرجان ممثلين لشركات الإنتاج العالمية للقيام بتعاون مستدام لبيع الإنتاج السينمائي العماني، حيث يعمل المهرجان على تطوير الموروث الثقافي وإيجاد بيئة للسينمائيين تحفز على الاستمرار في الإنتاج السينمائي بجودة عالية، وقد جاءت هويته لتعبر عن الصحراء والإنسان، من خلال استثمار النجاحات المتحققة للمهرجانات السينمائية السابقة التي قامت الجمعية بالعمل عليها لتنشيط الحركة السينمائية العمانية، مع تفعيل استمرارية المهرجانات في المحافظات كي يستقطب صنّاع السينما في سلطنة عُمان من الشباب، من أجل زيادة الإنتاج الفني ودخول هؤلاء الشباب والشركات الناشئة هذا المجال، ناهيك على حصول هذه المخرجات من الأفلام السينمائية على جوائز عربية وعالمية.

وجاء التنظيم خلال هذه الفترة الشتوية فرصة لتعريف ضيوف المهرجان بمقومات رمال بدية الذهبية والاستفادة منها في إعداد السيناريو والتصوير في البيئة الصحراوية.