تضمنت 3 أوراق عمل - بركاء - سيف السيابي - نظمت لجنة التنمية الاجتماعية بولاية بركاء صباح أمس الأول ندوة بعنوان «أفضل الممارسات المجتمعية» وذلك بقاعة حصن بركاء، وهدفت الندوة إلى تفعيل توصيات الندوة الوطنية حول أفضل الممارسات المجتمعية، وما تضمنته تلك الندوة من مرئيات تمثلت في العمل على إقامة المناشط والفعاليات، التي يتم خلالها حث المجتمع على التمسك بها وتوعية المواطنين بأهميتها. وشملت الندوة ثلاثة أوراق عمل قدم الورقة الأولى الشيخ عبدالله بن علي الرويشدي موجه ديني بولاية بركاء ممثلًا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعنوان «الاعتدال في الإنفاق» حث خلالها الأسرة على الاعتدال، وتبني ثقافة الادخار، وعدم الإسراف في المناسبات لما يحقق الاستقرار الأسري، كما تناول الرزق المكتوب والمكفول وأسباب زيادة الرزق مثل حسن التوكل والاستغفار وصلة الرحم والصدقة وحسن الخلق والدعاء وتلاوة القرآن، وتعهد الضعفاء وكفالة اليتيم واستدل على ذلك بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. أما الورقة الثانية فتناولت «أفضل أنماط الممارسات الصحية لحياة أفضل» قدمها الدكتور أيمن عبدالرزاق عبدالخالق طبيب الصحة العامة بمجمع صحي بركاء، عرّف الحضور بالنشاط البدني والرياضة واللياقة البدنية، ثم تحدث عن فوائد النشاط البدني مثل: الحفاظ على الوزن الصحي ما يساهم في الوقاية من السمنة ومضاعفاتها وأحد أهم وسائل الوقاية من الأمراض خصوصًا الأمراض غير المعدية مثل: السكري والضغط وأمراض القلب، كما أنه يقلل من احتمالات الإصابة بالسرطان، ويسهم في تقوية العظام والعضلات والتقليل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام خصوصا عند النساء وكبار السن ويساعد في تحسين ورفع الحالة النفسية والمزاجية ويساعد الشخص على إنجاز مهامه اليومية وبكفاءة أعلى كما أنه يرفع متوسط العمر وفق الدراسات، وتطرق إلى الأمراض المرتبطة بالنشاط البدني ومدى انتشارها في السلطنة، وتحدث عن أنواع النشاط البدني لمختلف الأعمار. وقدم خلفان بن سالم البوسعيدي رئيس قسم التنمية الأسرية بدائرة التنمية الاجتماعية بولاية بركاء الورقة الثالثة والتي جاءت بعنوان «الأعراس الجماعية ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي» تناول فيها إحصائيات الإسراف في الموائد عربيًا وعالميًا ومجالات الإسراف وأسبابها التي من أهمها ضعف الوازع الديني والتقليد الأعمى وغياب عنصر القدوة والمال الكثير والنشأة الاجتماعية وعدم الوعي بأضرار الإسراف، بعدها تناول طرق التقليل من ظاهرة الإسراف مثل غرس الوازع الديني في نفوس الأفراد، وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات لمناقشة مشاكل الإسراف والبحث عن الحلول وسن القوانين الرادعة للمتساهلين في الإسراف وتثقيف المجتمع إعلاميًا وتربويًا وحث المجتمع على إقامة الأعراس الجماعية لتحقيق التكافل الاجتماعي، وختم ورقته بالأعراس الجماعية ودورها الريادي في خدمة المجتمع. وفي الختام، تم فتح باب النقاش حول أوراق العمل التي قدمت وركز معظمها على أهمية توعية المجتمع وتفعيل أساليب التوعية بالطرق الحديثة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبطرق جاذبة. جاءت الندوة برعاية سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء رئيس اللجنة، وبحضور أعضاء المجلس البلدي وأعضاء لجنة التنمية الاجتماعية، ورؤساء المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة.