برامج وحلقات تنفذها «الوطنية للشباب» بالتعاون مع «الصحة» - تختتم غدًا الجمعة حلقة عمل حول ( تثقيف الأقران) الخاصة بمشروع الشباب والحياة الصحيّة الذي تنظمه اللجنة الوطنيّة للشباب بالتعاون مع وزارة الصحة ضمن برنامج تطوير قدرات الشّباب، حيث تلقى 15 شابًّا وشابّة تدريبًا مكثّفًا على أيدي مجموعة من المختصين لتدريب الشباب على منهجية تثقيف الأقران، وذلك بفندق هوليدي إن بمسقط، وذلك بعد أن أعلنت اللجنة عن فتح باب المشاركة فيه عبر موقها الإلكتروني www.nyc.om في وقتٍ سابق. يسعى مشروع الشباب والحياة الصحية إلى تحسين الوضع الصحي للشباب العماني في المحافظات العمانية، وحمايتهم من السلوكيات الخطرة والأمراض المنقولة وغيرها من خلال تنفيذ برنامج توعوي متكامل يستخدم مجموعة من النشاطات التوعوية، للوصول للشباب، وذلك بالشراكة مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة مثل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، وتعزيز النمو الصحي للشباب من خلال تأهيل فرق شبابية ودعمها، لتشكيل مجموعات لتثقيف وتوعية الأقران؛ لزيادة وعيهم بمختلف الأمور الصحية التي تهمهم ومحاربة الظواهر السلبية والسلوكيات الخطرة التي تضر بصحتهم وزيادة استفادتهم من الخدمات الصحية المتوفرة ومشاركتهم في إيجاد ثقافة وسلوكيات صحية على المستوى الوطني. وستركز النشاطات التوعوية للمشروع على المجالات الصحية المتمثلة في المخدرات والتدخين، والصحة البدنية، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية والوقائية والتربية الجنسية وما يرتبط بها من مواضيع مختلفة كالزواج المبكر وزواج الأقارب وانتشار الإعاقات المختلفة وغيرها. وتقول خولة الشحية، رئيسة مشروع الشباب والحياة الصحية: إن هذا المشروع يرتكز في تنفيذ جزء كبير منه على المبادرات الشبابية كونها قائمة على فكرة تثقيف الأقران، كما أن الشراكة من أهم قيم اللجنة والتي تمثلت في التعاون القائم بين اللجنة والمؤسسات مثل وزارة الصحة والمكتب التنفيذي لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، ودائرة المبادرات المجتمعية التابعة لوزارة الصحة، ورئيس مشروع الأنماط الصحية بنزوى والجمعية العمانية لمكافحة التدخين. وتضيف الشحية:«حققنا تعاونًا مع الشباب المهتمين بالمبادرات والتوعية للبرامج المتعلقة بالصحة، وذلك من خلال تعبئة استمارة المشاركة في المشروع». ويستهدف المشروع الشباب من عمر 15 - 29 ، على أن يتم التنفيذ الميداني خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. ويقول الدكتور زاهر بن أحمد العنقودي، استشاري أول طب الأسرة، أحد المحاضرين في الحلقة:إن مدى استفادة المشاركين يمكن تقييمهم المعرفي القبلي والبعدي باستخدام التقييم الإلكتروني؛ لقياس مدى استيعاب الحضور، ومن ثم التقييم البعدي الآجل بقياس مدى التغيير المحدث في المجتمع كتثقيف أقران. ويضيف: « وتتمثل أهمية إقامة مثل هذه الحلقة التخصصية في أن هناك بعض الأمراض أو التحديات الصحية التي تحتاج تدخلا عن طريق الوقاية الأولية من الأمراض والتوعية مثل الأمراض المتعلقة بأنماط الحياة غير الصحية كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان، المتعلقة بقلة النشاط البدني والتدخين والتغذية غير الصحية وتناول الكحوليات. ولتعزيز الصحة وتغيير السلوك لا يكفي أن تكون هناك محاضرة أو درس أو كلمة أو إعلان سريع لإحداث التغيير، إنما التغيير يكون عن طريق عدة طرق مثل تعزيز السلوك وتحفيز الشباب وأثر الأقران في تغيير السلوك، لأنهم يعتبرون احدى الركائز الأساسية لإحداث التغيير في السلوك لدى الأفراد». ويشير الدكتور الداؤدي إلى الأهمية الثانية التي تتمثل في النسبة التي تشير إلى أعداد المصابين بالأمراض غير المعدية في المجتمع العماني كنسبة السكر تصل إلى 12% وضغط الدم 40% ونسبة المصابين بالسرطانات بمعدل 800 - 900 حالة سنويًا، وجزء كبير من هذه الأمراض يمكن الوقاية منها باتباع أنماط حياة صحية التي تستوجب التغيير في عمر مبكر، وتأتي هذه الحلقة لتدعيم طريقة التغيير عن طريق الوصول المباشر للفئات المستهدفة. يقول أدهم بن سعود البوسعيدي، أحد المشاركين في البرنامج: إن الحلقة المصاحبة عملت على صقل معارفه في كيفية تثقيف الأقران، وكيفية التعامل مع المدمنين وطرق الحوار مع فئة الشباب في مثل هذه القضايا، مشيرًا إلى أن الحلقة أكسبته خلفية عن الجهات المسؤولة عن القضايا المتعلقة بالإدمان. ويضيف البوسعيدي: «سنقوم بتطبيق المعلومات النظرية التي تلقيناها خلال الحلقة عند النزول ميدانيًا، الأمر ساعدنا في خلق أفكار إبداعية للحد أو التقليل من القضايا المتعلقة بصحة الشباب، كما أننا سنكون حلقة وصل بين الفئة المستهدفة والمؤسسات المسؤولة». أما فاطمة الوشاحية، فتقول: «استفدنا من الحلقة التدريبية كثيرًا، حيث تم تسليط الضوء على عدد من النقاط المهمة حول أنماط الحياة الصحية وكيفية تثقيف الأقران». وتضيف: « وخلال الحلقة تعلمنا النقاط التي يجب توافرها في البرامج التوعوية، وضرورة مراعاة الاستدامة في المشاريع، كما اتضح لدينا عدد من الجوانب المرتبطة بموضوع تثقيف الأقران، إضافة إلى معرفتنا بالجهود والإنجازات المبذولة في مجالات الحياة الصحية». وتشير الوشاحية إلى أن تطبيق ما تم تعلمه وفق التخصص من خلال تنفيذ البرامج الهادفة التي تخدم فئة الشباب، وتساهم في الحد من المشكلات المنتشرة التي تعوق الشباب عن أدائهم لدورهم. وتشير بثينى بنت حمد الغدانية، إلى أن المحتوى الذي يقدمه المحاضرون خلال الحلقة ساعدها في التعرف على كيفية التوعية والإرشاد في المجالات المطروحة المتعلقة بمشروع الشباب والحياة الصحية، إضافة إلى إمكانية إرشاد الأشخاص بالمؤسسة التي يمكنهم الاستفادة منها، وبالتالي رفع مستوى التوعية في الصحة لدى الشباب. وسيتم تحقيق عدة مخرجات للمشروع مع نهاية الخطة الخمسية (2016- 2020) والتي تتمثل في إنتاج 4 رزم من النشاطات والمواد التوعوية التفاعلية لزيادة وعي الشباب العماني بأهم الممارسات الصحية وتجنب الخطير منها، وتنفيذ 40 فعالية توعوية تستهدف الشباب في مختلف المحافظات العمانية والوصول برسائل التوعية إلى الشباب. كما يطمح القائمون على المشروع إلى تأهيل وتمكين ودعم 6 فرق شبابية لتثقيف الأقران وتنفيذ فعاليات توعوية ميدانية في مختلف المحافظات، إضافة إلى تطوير وتطبيق نموذج فاعل لتثقيف الأقران يقوم على تمكين ومشاركة الشباب.