أمر غريب ومريب يحدث هذه الأيام، فقد لوحظ ارتفاع وتيرة التحضير له منذ نهاية جائحة كورونا، ثم تصاعديا ترتفع وتيرة التركيز عليه حتى وصلنا هذا الأسبوع، خاصة الأيام الثلاثة الماضية التي أشعلت القنوات التلفزيونية الفضائية العالمية والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.

كلها تتناول موضوع الأطباق الطائرة التي التقطت لها صور وفيديوهات، وهي تهاجم بعض المواقع في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والفلبين وبعض دول أمريكا الجنوبية حتى بعض الدول العربية.

الحديث يدور حول انتشار بعض القوات المسلحة في هذه الدول كالولايات المتحدة الأمريكية حسب الأخبار المتواترة التي ذكرت ذلك في 27 ولاية وكذا في كندا، وحسب جلسات استيضاح للكونجرس الأمريكي لبعض المسؤولين العسكريين حول مواجهتهم ومشاهداتهم الأطباق الطائرة، وبعض وسائل الإعلام تتحدث حول الرماديين والكائنات الفضائية والبوابة الجوفية في نيذرلاند وقصص كثيرة ملأت المواقع بالذات يوم أمس الأول.

يذكر أن أول المشاهدات للأطباق الطائرة كانت برأي العين في يونيو 1947م للطيار الأمريكي كينيث أرنولد من ولاية ايداهو عندما كان يقود طائرته الخاصة فوق جبال كسكاد شاهد حينها 9 أطباق تمر أمامه بسرعة فائقة وبتشكيلات هندسية، لكن روايات كثيرة تتحدث على ظهورها قبل عصور.

ما يحدث هذه الأيام له وجهان فقط، الأول أن يكون كل ما ذكر يلامس الواقع، وأن هناك عالما من كواكب أخرى أكثر ذكاءً من البشر يتواصلون مع سكان كوكب الأرض لمعرفة المزيد عن هذا العالم البشري، وزادت وتيرة زياراتهم لأمر ما يريدون أن ينفذوه خلال الفترة القريبة، وقد تأخذنا التوقعات إلى مواجهات عسكرية ننتقل معها إلى حالة البقاء أو الفناء من الغزاة الفضائيين أو الرماديين أو الجوفيين. وأن تكرار مشاهد حضورهم هذه الأيام قد يكون مقدمة للآتي.

والوجه الثاني أن الحكومات الغربية لديها معلومات مهمة وتعرف كل شيء عن هذا الأمر ولها اتصال بها رغم نفيها السابق لها، وتريد أن تشغل الرأي العام العالمي من خلال هذه التسريبات الإخبارية لتنفيذ أمر ما عالمي مع نهاية العام، كما تتحدث بعض المصادر والمعلومات من بعض مراكز الأبحاث حول العالم، يتركز هذا الأمر على موضوع الدولار والأنترنت والحكومة العالمية.

أشياء كثيرة أخرى مهمة منها الحديث حول الوباء القادم، والمليار الذهبي، وموضوع الحبوب، والسماح بظهور الاختراعات القديمة التي ظهرت في النصف الأول من القرن الماضي، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتحديد أطر استخداماته وما قاله إيلون ماسك حول إمكانية نقل بيانات المخ البشري إلى مخ الروبوت من خلال تنزيل البيانات.

بعض ما يحدث لا يستوعبه العقل حول تغيرات قادمة لها علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية التي لن يقبل فيها الغرب أن تخسر الأخيرة، واجتماع دول البريكست في 22 الجاري في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، والمتوقع فيه أن تتفق الدول الأعضاء على التبادل التجاري من خلال عملاتها أو استحداث عملة جديدة واستبعاد الدولار.

وما لا يستوعب أيضًا هذا الصمت المطبق من دول الغرب حول التطورات الجارية دون إعلام البشر بما يحدث أو سيحدث !

سالم الجهوري كاتب وصحفي عماني