حصدت سلطنة عُمان 14 ميداليات في ختام مشاركتها بالنسخة الخامسة عشرة من دورة الألعاب العربية التي استضافتها الجمهورية الجزائرية في الفترة من تاريخ 5 ولغاية 15 يوليو، بمشاركة أكثر من 3800 رياضي يمثلون 22 دولة عربية عبر 22 نوعا من الرياضات، وحلت سلطنة عمان في المركز الثاني عشر في الترتيب العام للدول المشاركة برصيد 14 ميدالية ( 5 من الذهب و4 من الفضة و5 من البرونز). وسجلت المنتخبات الوطنية مشاركة إيجابية بحصولها على هذا العدد من الميداليات في ظل الإعداد المتواضع والذي سبق المشاركة في هذه الدورة، وكذلك إقرار إقامة الدورة العربية في وقت متأخر على المنتخبات التي لم تكن في كامل جاهزيتها البدنية والفنية، إلا أنها استطاعت تسجيل الوقفة الإيجابية في الدورة محتلة المركز الثاني عشر.
تفاصيل الميداليات
وجاءت الميداليات الـ 14 لسلطنة عمان في هذه الدورة، بحصول المنتخب الوطني لألعاب القوى على 6 ميداليات ملونة هي (ذهبيتان وفضية وثلاث برونزيات)، حيث حقق لاعب المنتخب الوطني محمد السعدي الميدالية الفضية في سباق 200 متر، بينما حصد اللاعب سالم اليعربي الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الطويل، وتوج منتخب التتابع بالمركز الأول والميدالية الذهبية، كما استطاع اللاعب سالم اليعربي تحقيق الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الثلاثي، بينما سجل نجم منتخبنا الوطني بركات الحارثي ميدالية برونزية في سباق 100 متر، وحصد اللاعب فاتك بن عبدالغفور بيت جعبوب المركز الأول والميدالية الذهبية في منافسات القفز العالي. وفي منافسات ألعاب القوى لذوي الإعاقة، حصد قصي الرواحي الميدالية الفضية في سباق 100 متر وذلك في أول مشاركة عربية له مسجلا إنجازا شخصيا باسمه في البطولات العربية.
بينما تمكن المنتخب الوطني للشراع من حصد 5 ميداليات ملونة وهي الميدالية الذهبية للفرق لفئة قوارب الأوبتمست، وتوج البحّار تميم بن سليمان البلوشي بالميدالية الذهبية في فئة قوارب الأوبتمست، والبحّار حسن بن ناصر الوهيبي بالميدالية الفضية، ثم البحّار فراس بن هيثم النبهاني بالميدالية البرونزية في نفس الفئة من القوارب، بينما حصد البحّار حاتم بن محسن العريمي الميدالية الفضية في فئة قوارب إلكا 4. بينما أحزر لاعب المنتخب الوطني لرفع الأثقال عامر الخنجري الميدالية الذهبية في مسابقة رفعة النتر، وكذلك الميدالية البرونزية في مسابقة الخطف.
الترتيب العام
وبعد ختام النسخة الخامسة عشرة من الدورات العربية، جاء الترتيب العام للدول المشاركة بحلول الجزائر المستضيفة للدورة في المركز الأول، بعدما تمكنت من الحصول على 253 ميدالية (105 ذهبيات و76 فضية و72 برونزية)، وحلت في مركز الوصيف تونس بحصولها على 121 ميدالية (23 ذهبية و47 فضية و51 برونزية)، أما المركز الثالث فكان من نصيب المغرب بعد تسجيله 82 ميدالية (21 ذهبية و38 فضية و25 برونزية)، أما البحرين فقد حلت في المركز الرابع بعدما تمكنت من تسجيل 42 ميدالية (19 ذهبية و11 فضية و12 برونزية)، تبعتها الأردن في المركز الخامس برصيد 62 ميدالية (17 ذهبية و16 فضية و29 برونزية)، ثم سوريا سادسا بـ 52 ميدالية (14 ذهبية و15 فضية و23 برونزية)، بينما حلت مصر في المركز السابع برصيد 13 ميدالية (12 ذهبية وفضية واحدة)، أما قطر فقد جاءت في المركز الثامن برصيد 22 ميدالية (9 ذهبيات وفضيتان و11 برونزية)، ثم العراق تاسعا برصيد 45 ميدالية (7 ذهبيات و18 فضية و20 برونزية)، بينما حلت السعودية في المركز العاشر برصيد 45 ميدالية (7 ذهبيات و9 فضيات و29 برونزية)، ثم الإمارات في المركز الحادي عشر بـ 22 ميدالية (5 ذهبيات و5 فضيات و12 برونزية)، بينما حلت سلطنة عمان في المركز الثاني عشر برصيد 14 ميدالية (5 ذهبيات و4 فضيات و5 برونزيات)، أما المركز الثالث عشر فكان من نصيب فلسطين بحصولها على 16 ميدالية (4 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، ثم ليبيا برصيد 12 ميدالية (3 ذهبيات و3 فضيات و6 برونزيات)، أما الكويت فقد حلت في المركز الخامس عشر برصيد 11 ميدالية ( ذهبيتان و4 فضيات و5 برونزيات)، ثم موريتانيا برصيد فضية واحدة، بينما جاء اليمن في المركز السابع عشر برصيد ميداليتين برونزيتين، ثم في المركز الثامن عشر السودان ببرونزية واحدة، بينما لم تحقق جزر القمر وجيبوتي ولبنان والصومال أي ميدالية في هذه النسخة من الدورة العربية.
مشاركة ناجحة بامتياز
أكد أحمد بن فيصل الجهضمي مدير البعثة العمانية المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة، أن المشاركة العمانية ناجحة بامتياز وبكل ما تعنيه الكلمة وقد حققت أهدافها، وذلك بفضل لجنة الأداء العالي باللجنة الأولمبية العمانية والتي كانت دقيقة وحريصة كل الحرص في اختيار المنتخبات التي شاركت في هذه الدورة وأن تكون المشاركة مشرفة، والحمد الله المنتخبات الوطنية أثبتت جدارتها في الدورة وان دراسات اللجنة الأولمبية العمانية كانت في محلها. وأضاف: المنتخبات التي شاركت في هذه الدورة أكدت أنها قادرة على صنع الفارق في أي بطولة تشارك فيها، فالمنتخب الأولمبي لم يوفق في إحراز أي ميدالية وكان سوء التوفيق ملازما له في المنافسات، بينما يواصل المنتخب الوطني للشراع تألقه في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية وهناك مستقبل واعد ينتظر هؤلاء البحارة والمشوار مبشّر بالخير للإبحار الشراعي، كما أن مؤسسة عمان للإبحار داعمة بكل قوة لهؤلاء البحارة وتعمل على إعدادهم بشكل احترافي.
وتابع مدير البعثة العمانية: كما أن المنتخب الوطني لألعاب القوى أثبت هو الآخر تألقه في هذه الرياضة واستطاع المنتخب حصد 6 ميداليات ملونة وأثبت اللاعبون جدارتهم في المنافسات العربية، ورياضة ألعاب القوى العمانية في هذه المشاركة العربية ولدت من جديد ولتقول إنها ولدت لتبقى في منصات التتويج، أيضا حصد الربّاع عامر الخنجري ميداليتين في منافسات رفع الاثقال وهذا يدل على أن اللجان العمانية تعمل بجهد كبير وتصل بأدائها لمستوى الاتحادات الرياضية.
وحول المخرجات التي خرجت بها اللجنة الأولمبية العمانية، قال الجهضمي: هناك العديد من المخرجات الإيجابية وهي أنه في حال أعطيت للجنة الأولمبية كافة الصلاحيات والموازنات الكافية ستحقق الأهداف التي ترسمها في أي مشاركة سواء خليجية أو عربية أو إقليمية أو دولية، وبلا شك أن اللجنة الأولمبية العمانية هي المكمل لإعداد المنتخبات الوطنية بمعية وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهي المعنية بالمشاركات الأولمبية، ولديها القدرة على اختيار البطولات المناسبة لمنتخباتنا الوطنية والمساهمة في إعدادها والإشراف عليها وقت المنافسات. واسترسل أحمد الجضهمي حديثه بالقول: هناك دروس مستفادة من هذه المشاركة العربية وهي أن الكيف أهم من الكم، وهو أن العبرة ليست بمشاركة 20 منتخبا وفي جميع الألعاب ولكن الحكمة هو الاختيار الصحيح والوقوف على منصات التتويج، ومن خلال مشاركة 5 منتخبات فقط استطعنا الحصول على 14 ميداليات ملونة، ولا يخفى على الجميع أن الوسط الرياضي في سلطنة عمان يرغب بلا شك في مشاركة أكبر عدد من المنتخبات وهذا لن يتأتى إلا بدعم هذه المنتخبات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ونقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ولكافة المسؤولين بالوزارة، والشكر أيضا للجنة الأولمبية العمانية برئاسة خالد بن محمد الزبير وللأمين العام ولكافة أعضاء اللجنة على الدعم الكبير الذي حظيت بها بعثة سلطنة عمان خلال مشاركتها في هذه الدورة العربية بالجزائر.
الاهتمام بالألعاب الفردية
من جانبه قال بدر بن علي أولاد ثاني نائب مدير البعثة العمانية المشاركة بالدورة: الحمد لله مشاركة سلطنة عمان في النسخة الخامسة عشرة من دورة الألعاب العربية التي استضافتها الجمهورية الجزائرية في الفترة من تاريخ 5 ولغاية 15 يوليو بمشاركة أكثر من 3800 رياضي يمثلون 22 دولة عربية عبر 22 نوعا من الرياضات، وكانت مشاركة ناجحة وإيجابية بحكم حصولنا على 14 ميداليات وبمشاركة 5 منتخبات فقط، وهذا يدل على الاختيار الصحيح من لجنة الأداء العالي باللجنة الأولمبية العمانية لهذه المنتخبات، ومن خلال النتائج التي حققتها المنتخبات يظهر بشكل واضح الاهتمام بالألعاب الفردية خلال الفترة المقبلة، كما يجب أن تكون على رأس أولويات الجهات المعنية بالرياضة، وعلى رأسها وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية، وأن تضع خطة مستقبلية للاهتمام بهذه الرياضات الفردية لما لها من مردود إيجابي بالحصول على المراكز الأولى والميداليات في مختلف المحافل الخارجية، كما أنه من الممكن صناعة بطل أولمبي من خلال هذه الألعاب خلال السنوات الخمس المقبلة والتركيز على أولمبياد لوس انجليس 2028.
وأضاف: بلا شك أن الميداليات التي حققتها الألعاب الفردية العمانية في هذه الدورة تؤكد بشكل قاطع أنه آن الأوان للاهتمام بهذه الألعاب، وخاصة بعد حصول الربّاع المتألق عامر الخنجري على ميداليتين (ذهبية وبرونزية) في هذه الدورة على الرغم من الإعداد المتوسط له، وهذا يدل على أن اللاعب ينتظره مستقبل واعد سواء في المحافل العربية أو الإقليمية أو العالمية والأولمبية.
وتابع نائب مدير البعثة: مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية حريص كل الحرص على تواجد المنتخبات الوطنية في مختلف البطولات والدورات الأولمبية ولا يألو جهدا في المساهمة بإعداد المنتخبات الوطنية التي يتم اختيارها للمشاركة في أي محفل خارجي، كما أن لجنة الأداء العالي باللجنة الأولمبية العمانية كان لها دور كبير في عملية فرز واختيار المنتخبات المشاركة في أي دورة وذلك وفق أسس وخطط واستراتيجية علمية واضحة، كما اختيار المنتخبات الخمسة التي شاركت في هذه الدورة العربية كان موفقا من قبل لجنة الأداء العالي والدليل الحصول على 14 ميدالية وسط منافسة كبيرة من قبل الدول المشاركة في الدورة والتي استعدت بشكل جيد قبل خوض غمار هذه المنافسات، وفي اعتقادي أن النهج الذي اتخذته لجنة الأداء العالي هو نهج صحيح وأتمنى أن يستمر وفق آلية واضحة وأن يتم اختيار المنتخبات الوطنية الجاهزة بهدف تحقيق النتائج المرجوة والموضوعة من أي مشاركة، وبلا شك أن اللجنة الأولمبية العمانية عملت على تقليص المنتخبات المشاركة في الدورة بعد التأكد من جاهزية المنتخبات الوطنية للمشاركة وجديتها في إحراز الميداليات الملونة، كما أشار بدر أولاد ثاني إلى أن هذه المشاركة العربية هي أحد أهداف اللجنة الأولمبية العمانية لإعداد المنتخبات للاستحقاقات المهمة خلال الفترة المقبلة والتي في مقدمتها التأهل للدورة الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024.
وأشاد بدر بن علي أولاد ثاني، بدور السفارة العمانية في الجزائر والدور البارز والمحوري والجهود التي قدمتها السفارة أثناء مشاركة البعثة العمانية في هذه الدورة، وقال: نقدم الشكر لسعادة سفير سلطنة عمان لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على تسهيل مشاركة المنتخبات والبعثة الإدارية المرافقة طوال منافسات الدورة.
وحول المخرجات التي خرجت بها اللجنة الأولمبية العمانية، قال نائب مدير البعثة العمانية: خرجنا بعدة جوانب منها أهمية الاهتمام بالألعاب الفردية، ووضع خطط مسبقة سواء متوسطة المدى أو بعيدة المدى وذلك لصناعة بطل أولمبي للتنافس على المراكز الأولى، أيضا من المهم أن تعمل الاتحادات واللجان الرياضية على إعداد المنتخبات بشكل متواصل، وأيضا على الاتحادات الوقوف على المعوقات التي تواجه المنتخبات بهدف أن تكون المشاركات المقبلة أكثر نجاحا، وهنا أيضا من المهم تكاتف جميع القطاعات الحكومية والخاصة في دعم الاتحادات والمنتخبات الوطنية من أجل التواجد في مختلف البطولات الدولية والأولمبية.
وختم بدر بن علي أولاد ثاني نائب مدير البعثة العمانية المشاركة بالدورة، حديثه بالقول: نقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ولكافة المسؤولين بالوزارة، والشكر أيضا للجنة الأولمبية العمانية برئاسة خالد بن محمد الزبير وللأمين العام ولكافة أعضاء اللجنة على الدعم الكبير الذي حظيت بها بعثة سلطنة عمان خلال مشاركتها في هذه الدورة العربية بالجزائر.
**media[2387371]**
تفاصيل الميداليات
وجاءت الميداليات الـ 14 لسلطنة عمان في هذه الدورة، بحصول المنتخب الوطني لألعاب القوى على 6 ميداليات ملونة هي (ذهبيتان وفضية وثلاث برونزيات)، حيث حقق لاعب المنتخب الوطني محمد السعدي الميدالية الفضية في سباق 200 متر، بينما حصد اللاعب سالم اليعربي الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الطويل، وتوج منتخب التتابع بالمركز الأول والميدالية الذهبية، كما استطاع اللاعب سالم اليعربي تحقيق الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الثلاثي، بينما سجل نجم منتخبنا الوطني بركات الحارثي ميدالية برونزية في سباق 100 متر، وحصد اللاعب فاتك بن عبدالغفور بيت جعبوب المركز الأول والميدالية الذهبية في منافسات القفز العالي. وفي منافسات ألعاب القوى لذوي الإعاقة، حصد قصي الرواحي الميدالية الفضية في سباق 100 متر وذلك في أول مشاركة عربية له مسجلا إنجازا شخصيا باسمه في البطولات العربية.
بينما تمكن المنتخب الوطني للشراع من حصد 5 ميداليات ملونة وهي الميدالية الذهبية للفرق لفئة قوارب الأوبتمست، وتوج البحّار تميم بن سليمان البلوشي بالميدالية الذهبية في فئة قوارب الأوبتمست، والبحّار حسن بن ناصر الوهيبي بالميدالية الفضية، ثم البحّار فراس بن هيثم النبهاني بالميدالية البرونزية في نفس الفئة من القوارب، بينما حصد البحّار حاتم بن محسن العريمي الميدالية الفضية في فئة قوارب إلكا 4. بينما أحزر لاعب المنتخب الوطني لرفع الأثقال عامر الخنجري الميدالية الذهبية في مسابقة رفعة النتر، وكذلك الميدالية البرونزية في مسابقة الخطف.
الترتيب العام
وبعد ختام النسخة الخامسة عشرة من الدورات العربية، جاء الترتيب العام للدول المشاركة بحلول الجزائر المستضيفة للدورة في المركز الأول، بعدما تمكنت من الحصول على 253 ميدالية (105 ذهبيات و76 فضية و72 برونزية)، وحلت في مركز الوصيف تونس بحصولها على 121 ميدالية (23 ذهبية و47 فضية و51 برونزية)، أما المركز الثالث فكان من نصيب المغرب بعد تسجيله 82 ميدالية (21 ذهبية و38 فضية و25 برونزية)، أما البحرين فقد حلت في المركز الرابع بعدما تمكنت من تسجيل 42 ميدالية (19 ذهبية و11 فضية و12 برونزية)، تبعتها الأردن في المركز الخامس برصيد 62 ميدالية (17 ذهبية و16 فضية و29 برونزية)، ثم سوريا سادسا بـ 52 ميدالية (14 ذهبية و15 فضية و23 برونزية)، بينما حلت مصر في المركز السابع برصيد 13 ميدالية (12 ذهبية وفضية واحدة)، أما قطر فقد جاءت في المركز الثامن برصيد 22 ميدالية (9 ذهبيات وفضيتان و11 برونزية)، ثم العراق تاسعا برصيد 45 ميدالية (7 ذهبيات و18 فضية و20 برونزية)، بينما حلت السعودية في المركز العاشر برصيد 45 ميدالية (7 ذهبيات و9 فضيات و29 برونزية)، ثم الإمارات في المركز الحادي عشر بـ 22 ميدالية (5 ذهبيات و5 فضيات و12 برونزية)، بينما حلت سلطنة عمان في المركز الثاني عشر برصيد 14 ميدالية (5 ذهبيات و4 فضيات و5 برونزيات)، أما المركز الثالث عشر فكان من نصيب فلسطين بحصولها على 16 ميدالية (4 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، ثم ليبيا برصيد 12 ميدالية (3 ذهبيات و3 فضيات و6 برونزيات)، أما الكويت فقد حلت في المركز الخامس عشر برصيد 11 ميدالية ( ذهبيتان و4 فضيات و5 برونزيات)، ثم موريتانيا برصيد فضية واحدة، بينما جاء اليمن في المركز السابع عشر برصيد ميداليتين برونزيتين، ثم في المركز الثامن عشر السودان ببرونزية واحدة، بينما لم تحقق جزر القمر وجيبوتي ولبنان والصومال أي ميدالية في هذه النسخة من الدورة العربية.
مشاركة ناجحة بامتياز
أكد أحمد بن فيصل الجهضمي مدير البعثة العمانية المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة، أن المشاركة العمانية ناجحة بامتياز وبكل ما تعنيه الكلمة وقد حققت أهدافها، وذلك بفضل لجنة الأداء العالي باللجنة الأولمبية العمانية والتي كانت دقيقة وحريصة كل الحرص في اختيار المنتخبات التي شاركت في هذه الدورة وأن تكون المشاركة مشرفة، والحمد الله المنتخبات الوطنية أثبتت جدارتها في الدورة وان دراسات اللجنة الأولمبية العمانية كانت في محلها. وأضاف: المنتخبات التي شاركت في هذه الدورة أكدت أنها قادرة على صنع الفارق في أي بطولة تشارك فيها، فالمنتخب الأولمبي لم يوفق في إحراز أي ميدالية وكان سوء التوفيق ملازما له في المنافسات، بينما يواصل المنتخب الوطني للشراع تألقه في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية وهناك مستقبل واعد ينتظر هؤلاء البحارة والمشوار مبشّر بالخير للإبحار الشراعي، كما أن مؤسسة عمان للإبحار داعمة بكل قوة لهؤلاء البحارة وتعمل على إعدادهم بشكل احترافي.
وتابع مدير البعثة العمانية: كما أن المنتخب الوطني لألعاب القوى أثبت هو الآخر تألقه في هذه الرياضة واستطاع المنتخب حصد 6 ميداليات ملونة وأثبت اللاعبون جدارتهم في المنافسات العربية، ورياضة ألعاب القوى العمانية في هذه المشاركة العربية ولدت من جديد ولتقول إنها ولدت لتبقى في منصات التتويج، أيضا حصد الربّاع عامر الخنجري ميداليتين في منافسات رفع الاثقال وهذا يدل على أن اللجان العمانية تعمل بجهد كبير وتصل بأدائها لمستوى الاتحادات الرياضية.
وحول المخرجات التي خرجت بها اللجنة الأولمبية العمانية، قال الجهضمي: هناك العديد من المخرجات الإيجابية وهي أنه في حال أعطيت للجنة الأولمبية كافة الصلاحيات والموازنات الكافية ستحقق الأهداف التي ترسمها في أي مشاركة سواء خليجية أو عربية أو إقليمية أو دولية، وبلا شك أن اللجنة الأولمبية العمانية هي المكمل لإعداد المنتخبات الوطنية بمعية وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهي المعنية بالمشاركات الأولمبية، ولديها القدرة على اختيار البطولات المناسبة لمنتخباتنا الوطنية والمساهمة في إعدادها والإشراف عليها وقت المنافسات. واسترسل أحمد الجضهمي حديثه بالقول: هناك دروس مستفادة من هذه المشاركة العربية وهي أن الكيف أهم من الكم، وهو أن العبرة ليست بمشاركة 20 منتخبا وفي جميع الألعاب ولكن الحكمة هو الاختيار الصحيح والوقوف على منصات التتويج، ومن خلال مشاركة 5 منتخبات فقط استطعنا الحصول على 14 ميداليات ملونة، ولا يخفى على الجميع أن الوسط الرياضي في سلطنة عمان يرغب بلا شك في مشاركة أكبر عدد من المنتخبات وهذا لن يتأتى إلا بدعم هذه المنتخبات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ونقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ولكافة المسؤولين بالوزارة، والشكر أيضا للجنة الأولمبية العمانية برئاسة خالد بن محمد الزبير وللأمين العام ولكافة أعضاء اللجنة على الدعم الكبير الذي حظيت بها بعثة سلطنة عمان خلال مشاركتها في هذه الدورة العربية بالجزائر.
الاهتمام بالألعاب الفردية
من جانبه قال بدر بن علي أولاد ثاني نائب مدير البعثة العمانية المشاركة بالدورة: الحمد لله مشاركة سلطنة عمان في النسخة الخامسة عشرة من دورة الألعاب العربية التي استضافتها الجمهورية الجزائرية في الفترة من تاريخ 5 ولغاية 15 يوليو بمشاركة أكثر من 3800 رياضي يمثلون 22 دولة عربية عبر 22 نوعا من الرياضات، وكانت مشاركة ناجحة وإيجابية بحكم حصولنا على 14 ميداليات وبمشاركة 5 منتخبات فقط، وهذا يدل على الاختيار الصحيح من لجنة الأداء العالي باللجنة الأولمبية العمانية لهذه المنتخبات، ومن خلال النتائج التي حققتها المنتخبات يظهر بشكل واضح الاهتمام بالألعاب الفردية خلال الفترة المقبلة، كما يجب أن تكون على رأس أولويات الجهات المعنية بالرياضة، وعلى رأسها وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية، وأن تضع خطة مستقبلية للاهتمام بهذه الرياضات الفردية لما لها من مردود إيجابي بالحصول على المراكز الأولى والميداليات في مختلف المحافل الخارجية، كما أنه من الممكن صناعة بطل أولمبي من خلال هذه الألعاب خلال السنوات الخمس المقبلة والتركيز على أولمبياد لوس انجليس 2028.
وأضاف: بلا شك أن الميداليات التي حققتها الألعاب الفردية العمانية في هذه الدورة تؤكد بشكل قاطع أنه آن الأوان للاهتمام بهذه الألعاب، وخاصة بعد حصول الربّاع المتألق عامر الخنجري على ميداليتين (ذهبية وبرونزية) في هذه الدورة على الرغم من الإعداد المتوسط له، وهذا يدل على أن اللاعب ينتظره مستقبل واعد سواء في المحافل العربية أو الإقليمية أو العالمية والأولمبية.
وتابع نائب مدير البعثة: مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية حريص كل الحرص على تواجد المنتخبات الوطنية في مختلف البطولات والدورات الأولمبية ولا يألو جهدا في المساهمة بإعداد المنتخبات الوطنية التي يتم اختيارها للمشاركة في أي محفل خارجي، كما أن لجنة الأداء العالي باللجنة الأولمبية العمانية كان لها دور كبير في عملية فرز واختيار المنتخبات المشاركة في أي دورة وذلك وفق أسس وخطط واستراتيجية علمية واضحة، كما اختيار المنتخبات الخمسة التي شاركت في هذه الدورة العربية كان موفقا من قبل لجنة الأداء العالي والدليل الحصول على 14 ميدالية وسط منافسة كبيرة من قبل الدول المشاركة في الدورة والتي استعدت بشكل جيد قبل خوض غمار هذه المنافسات، وفي اعتقادي أن النهج الذي اتخذته لجنة الأداء العالي هو نهج صحيح وأتمنى أن يستمر وفق آلية واضحة وأن يتم اختيار المنتخبات الوطنية الجاهزة بهدف تحقيق النتائج المرجوة والموضوعة من أي مشاركة، وبلا شك أن اللجنة الأولمبية العمانية عملت على تقليص المنتخبات المشاركة في الدورة بعد التأكد من جاهزية المنتخبات الوطنية للمشاركة وجديتها في إحراز الميداليات الملونة، كما أشار بدر أولاد ثاني إلى أن هذه المشاركة العربية هي أحد أهداف اللجنة الأولمبية العمانية لإعداد المنتخبات للاستحقاقات المهمة خلال الفترة المقبلة والتي في مقدمتها التأهل للدورة الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024.
وأشاد بدر بن علي أولاد ثاني، بدور السفارة العمانية في الجزائر والدور البارز والمحوري والجهود التي قدمتها السفارة أثناء مشاركة البعثة العمانية في هذه الدورة، وقال: نقدم الشكر لسعادة سفير سلطنة عمان لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على تسهيل مشاركة المنتخبات والبعثة الإدارية المرافقة طوال منافسات الدورة.
وحول المخرجات التي خرجت بها اللجنة الأولمبية العمانية، قال نائب مدير البعثة العمانية: خرجنا بعدة جوانب منها أهمية الاهتمام بالألعاب الفردية، ووضع خطط مسبقة سواء متوسطة المدى أو بعيدة المدى وذلك لصناعة بطل أولمبي للتنافس على المراكز الأولى، أيضا من المهم أن تعمل الاتحادات واللجان الرياضية على إعداد المنتخبات بشكل متواصل، وأيضا على الاتحادات الوقوف على المعوقات التي تواجه المنتخبات بهدف أن تكون المشاركات المقبلة أكثر نجاحا، وهنا أيضا من المهم تكاتف جميع القطاعات الحكومية والخاصة في دعم الاتحادات والمنتخبات الوطنية من أجل التواجد في مختلف البطولات الدولية والأولمبية.
وختم بدر بن علي أولاد ثاني نائب مدير البعثة العمانية المشاركة بالدورة، حديثه بالقول: نقدم الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ولكافة المسؤولين بالوزارة، والشكر أيضا للجنة الأولمبية العمانية برئاسة خالد بن محمد الزبير وللأمين العام ولكافة أعضاء اللجنة على الدعم الكبير الذي حظيت بها بعثة سلطنة عمان خلال مشاركتها في هذه الدورة العربية بالجزائر.
**media[2387371]**