سيطرت وسائل التواصل الاجتماعي على حياة المجتمعات في السنوات الأخيرة، لما لها من دور حيوي حتى في تفاصيل الحياة اليومية لأفراد المجتمع، ولما تقدمه من خدمات متطوِّرة خاصة فيما يتعلق بالصفحات الشخصية وما يمكن أن يعرضه المستخدم عن نفسه وحياته ويومياته، وبالتالي أصبحت جزءا أصيلا في الممارسة اليومية لدى الكثير من الناس، وهي الممارسة التي تفرض العديد من التحديات والآثار على الشخص المستخدم وعلى مجتمعه، ذلك لأن كل ما يعرضه في صفحته وإن كانت خاصة، فإنه يعكس الهُوية المجتمعية التي ينتمي إليها، بل أنه يُقدِّم صورة ذهنية مباشرة عن شخصيته وإمكاناته، ومواطنته، وبالتالي فإن ما يقدمه في صفحته الشخصية هو تكوين أساسي لما يُسمى بـ (الهُوية الرقمية).
يُعرِّف فهرس دليل اليونسكو في مصطلحات تكنولوجيا المعلومات، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الهُوية الرقمية بأنها (مجمل الآثار الرقمية التي يتركها شخص أو مجتمع ما على الإنترنت، تشكِّل هُويته...)، فهي التي يمكن التعرُّف من خلالها على الشخص أو المجتمع. إنها (الصورة الافتراضية غير المادية)، التي تعكس السمات العامة والأساسية للمستخدم، وتظهر من خلال كل ما يقدمه الشخص أو المجتمع عبر صفحته الإلكترونية بدءا من الاسم والصور والمقاطع الصوتية والصور والعناوين والأخبار والتعليقات وغير ذلك، ولهذا فإن لها (تأثيرا على السمعة الإلكترونية، وعلى الطريقة التي ينظر بها مُستخدمو الإنترنت إلى الشخص) – حسب اليونسكو.
إن الهُوية الرقمية هنا تختلف عن (الهُوية الإلكترونية) المعتمدة في الوثائق والمعاملات الإلكترونية الرسمية. إنها تلك الصفات والرموز التي يستخدمها الشخص للتعريف بنفسه في الفضاءات الافتراضية خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التفاعلية؛ فهي هُوية تجيب عن السؤال (من أنا؟)، بالمعنى العام الذي يصف فكر الشخص ومكوِّنه الثقافي والحضاري، ولذا فإن ما يعرضه المستخدم في صفحته الشخصية أو موقعه يُحدد هُويته الرقمية الدالة عليه وعلى مجتمعه.
ولهذا فإن صناعة الموقع الإلكتروني الشخصي يتأسَّس على مجموعة من العوامل تقوم في الأصل على الهُوية المجتمعية، التي تُسهم في تشكُّل فكر الأفراد وثقافتهم وانتماءاتهم الحضارية والدينية، وتظهر من خلال الأنظمة المعرفية والقيم والقدرات والمهارات الفردية؛ فعلى الرغم من أن أفراد المجتمع يختلفون في التعبير والفكر والقدرات، إلاَّ أنهم جميعا ينطلقون من الأُسس المجتمعية ذاتها، ويقدمون أنفسهم باعتبار انتماءاتهم المجتمعية وثقافتهم العامة، مهما تنوَّعت تلك الثقافات وتغيَّرت ضمن مفاهيم التطور المستمر الذي يطرأ على الثقافة في انفتاحها على العالم.
إن الهوية الرقمية في وسائل التواصل الاجتماعي تثير الكثير من التحديات من حيث إمكانات إدارتها أو تشكيل محتوياتها وإنشائها، ولذلك فإن مسؤولية هذه الهُوية تقع على عاتق المستخدم؛ فكل ما يعرضه في صفحته يدل على هُويته وبالتالي على فكره وثقافته، ويعكس هُوية مجتمعه، وقدرته على تقديم تلك الهُوية بما يليق بها. وعلى الرغم من خصوصية تلك المواقع من الناحية الشخصية إلا أنها عامة من حيث التلقي، وتفرض مجموعة من الاتجاهات التي لابد للمستخدمين توخي الحذر في التعامل معها؛ ذلك لأن مقدمي الخدمات يجمعون المعلومات الشخصية للمستخدمين ويحللونها ويدرسونها، وغالبا ما يشاركونها للوصول إلى بيانات عن المستخدمين أنفسهم وعن مجتمعاتهم، بل أنهم يستخدمون تلك البيانات والمعلومات في الكثير من المؤشرات العالمية التي تقتضي جمع بيانات عن المجتمع سواء بشأن موضوعات وقضايا محددة أو بشأن الظواهر العامة.
إن المعلومات التي نقدمها عن أنفسنا في وسائل التواصل المجتمعي وفي صفحاتنا الشخصية لا تخصنا وحدنا، بل تخص المجتمع بأسره، لذلك فإن على المستخدمين إدراك حجم المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقهم؛ إذ ينبغي دوما توخي الحذر في استعراض الآراء والبيانات خاصة تلك المتعلقة بالحياة الشخصية، أو تلك المرتبطة بخصوصية المجتمع وقضاياه المحلية، لأنها دوما محل تصيُّد من الآخر سواء أكان بقصد أو بغير قصد؛ النمو العالمي المتزايد الذي يشهده استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يزيد من أهمية (أمن الهُوية)، وبعيدا عن إشكالات القرصنة وتفشي الأخبار والمعلومات المزيَّفة والمغلوطة، فإن الهُوية الرقمية تُعد من أهم التحديات التي تواجه المستخدمين؛ ذلك لأنها الأساس الذي ينبني عليه أمن الخصوصية والموثوقية من ناحية، وما تثيره المعلومات والبيانات الشخصية المعروضة على الصفحات الشخصية من ناحية أخرى؛ فإدارة هذه الهُوية ما زال يُشكِّل تحديا عالميا يصعب ضبطه بالرغم من الكثير من القوانين والسياسات التي تحاول تنظيم هذه المواقع.
لذا فإن إنشاء أنظمة لإدارة الهُوية الرقمية، وقدرتها على الموازنة بين الهُوية الشخصية والهُوية المجتمعية، يحتاج إلى تقييم للهُوية الرقمية نفسها باعتبارها أحد أهم مكونات العالم الافتراضي، والتركيز على تلك العوامل التي تؤثر على المستخدمين وتدفعهم إلى عرض بياناتهم الشخصية أو يومياتهم أو حتى توجهاتهم وآرائهم في القضايا المجتمعية المحلية أو الإقليمية أو العالمية. إن ذلك التقييم سيكشف الكثير من الإشكالات التي يمكن من خلالها فهم آليات عمل المستخدمين ومدى إدراكهم للمسؤولية المجتمعية التي يتحملونها جرَّاء تلك المعلومات التي ينشرونها وتلك الآراء التي قد لا تكون صادقة، أو على الأقل ليست في محلها.
فمنصات وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للمستخدمين وسائل التعبير عن الهُوية والتجريب والاستقلال، الذي يفتح أمامهم منافذ كبرى لرصد التغيرات التي تطرأ على المجتمع، وآليات التعبير عن الآراء وفق منظور التطبيقات الإلكترونية وأيديولوجياتها، ولهذا فإن على المؤسسات التربوية والأكاديمية توعية الناشئة والشباب بمفهوم الهُوية الرقمية، ومسؤوليتهم في صياغة تلك الهُوية، والإمكانات التي تمنحها لهم تلك المنصات، والمخاطر التي تسببها، إضافة إلى تلك التحديات التي يمكن أن تواجههم جراء عرض البيانات والمعلومات الشخصية.
إن الهُوية الرقمية باعتبارها (صورة افتراضية) عن المستخدم، فإنها تُعزِّز التنمية الذاتية والمجتمعية المرتبطة بالالتزام الأخلاقي والقيمي، الذي يكشف موقف المجتمع وصورته، بل وحضارته ضمن الهُوية الجماعية التي تُحدِّد الإطار العام الذي تتشكَّل ضمنه الهُوية الرقمية؛ ذلك لأنها تكشف التجربة الذاتية المرتبطة بالتعبير عن الذات في مقابل التطورات المختلفة التي يمر بها المجتمع في السياقات المجتمعية المتنوعة، لذا فإن علينا النظر إلى تلك الهُوية باعتبارها الصورة الكاشفة عن أنفسنا وأخلاقنا وعاداتنا وقيمنا ومجتمعنا، فالتطورات التقنية التي تشهدها بلادنا، والانفتاح وآفاق التعبير عن الرأي، كلها مرتكزات مهمة لإنشاء هُوية رقمية تعبِّر عن تجربتنا الإنسانية الفريدة ثقافيا وحضاريا.
إننا أمام تيارات نمطية أيديولوجية، استطاعت التأثير في حياتنا اليومية، وانجر الكثير منا نحو تلك الإغراءات التي أصبحت منافذ للآخر أفرادا أو منظمات للحصول منها على معلومات وبيانات مغلوطة أو كاذبة، واستطاعوا من خلالها الوصول إلى نتائج أو إحصائيات غير صادقة، أثَّرت وتُؤثِّر على مجتمعنا. إن هُويتنا الرقمية لا تكشف ثقافتنا وأخلاقنا وحسب، بل هي مرآة لمجتمعنا، تكشف الأثر التنموي والحضاري لقيمه وإمكاناته.
لذا علينا أن نكون تلك المرآة التي تعكس الصورة المشرقة لمجتمعنا، وما يُنجز فيه من تنمية إنسانية في كافة القطاعات، وأن تمثّل هويتنا الرقمية قيمنا وأخلاقنا وحضارتنا بوصفنا عُمان الماضي التليد والمستقبل الواعد.
عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة
يُعرِّف فهرس دليل اليونسكو في مصطلحات تكنولوجيا المعلومات، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الهُوية الرقمية بأنها (مجمل الآثار الرقمية التي يتركها شخص أو مجتمع ما على الإنترنت، تشكِّل هُويته...)، فهي التي يمكن التعرُّف من خلالها على الشخص أو المجتمع. إنها (الصورة الافتراضية غير المادية)، التي تعكس السمات العامة والأساسية للمستخدم، وتظهر من خلال كل ما يقدمه الشخص أو المجتمع عبر صفحته الإلكترونية بدءا من الاسم والصور والمقاطع الصوتية والصور والعناوين والأخبار والتعليقات وغير ذلك، ولهذا فإن لها (تأثيرا على السمعة الإلكترونية، وعلى الطريقة التي ينظر بها مُستخدمو الإنترنت إلى الشخص) – حسب اليونسكو.
إن الهُوية الرقمية هنا تختلف عن (الهُوية الإلكترونية) المعتمدة في الوثائق والمعاملات الإلكترونية الرسمية. إنها تلك الصفات والرموز التي يستخدمها الشخص للتعريف بنفسه في الفضاءات الافتراضية خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التفاعلية؛ فهي هُوية تجيب عن السؤال (من أنا؟)، بالمعنى العام الذي يصف فكر الشخص ومكوِّنه الثقافي والحضاري، ولذا فإن ما يعرضه المستخدم في صفحته الشخصية أو موقعه يُحدد هُويته الرقمية الدالة عليه وعلى مجتمعه.
ولهذا فإن صناعة الموقع الإلكتروني الشخصي يتأسَّس على مجموعة من العوامل تقوم في الأصل على الهُوية المجتمعية، التي تُسهم في تشكُّل فكر الأفراد وثقافتهم وانتماءاتهم الحضارية والدينية، وتظهر من خلال الأنظمة المعرفية والقيم والقدرات والمهارات الفردية؛ فعلى الرغم من أن أفراد المجتمع يختلفون في التعبير والفكر والقدرات، إلاَّ أنهم جميعا ينطلقون من الأُسس المجتمعية ذاتها، ويقدمون أنفسهم باعتبار انتماءاتهم المجتمعية وثقافتهم العامة، مهما تنوَّعت تلك الثقافات وتغيَّرت ضمن مفاهيم التطور المستمر الذي يطرأ على الثقافة في انفتاحها على العالم.
إن الهوية الرقمية في وسائل التواصل الاجتماعي تثير الكثير من التحديات من حيث إمكانات إدارتها أو تشكيل محتوياتها وإنشائها، ولذلك فإن مسؤولية هذه الهُوية تقع على عاتق المستخدم؛ فكل ما يعرضه في صفحته يدل على هُويته وبالتالي على فكره وثقافته، ويعكس هُوية مجتمعه، وقدرته على تقديم تلك الهُوية بما يليق بها. وعلى الرغم من خصوصية تلك المواقع من الناحية الشخصية إلا أنها عامة من حيث التلقي، وتفرض مجموعة من الاتجاهات التي لابد للمستخدمين توخي الحذر في التعامل معها؛ ذلك لأن مقدمي الخدمات يجمعون المعلومات الشخصية للمستخدمين ويحللونها ويدرسونها، وغالبا ما يشاركونها للوصول إلى بيانات عن المستخدمين أنفسهم وعن مجتمعاتهم، بل أنهم يستخدمون تلك البيانات والمعلومات في الكثير من المؤشرات العالمية التي تقتضي جمع بيانات عن المجتمع سواء بشأن موضوعات وقضايا محددة أو بشأن الظواهر العامة.
إن المعلومات التي نقدمها عن أنفسنا في وسائل التواصل المجتمعي وفي صفحاتنا الشخصية لا تخصنا وحدنا، بل تخص المجتمع بأسره، لذلك فإن على المستخدمين إدراك حجم المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقهم؛ إذ ينبغي دوما توخي الحذر في استعراض الآراء والبيانات خاصة تلك المتعلقة بالحياة الشخصية، أو تلك المرتبطة بخصوصية المجتمع وقضاياه المحلية، لأنها دوما محل تصيُّد من الآخر سواء أكان بقصد أو بغير قصد؛ النمو العالمي المتزايد الذي يشهده استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يزيد من أهمية (أمن الهُوية)، وبعيدا عن إشكالات القرصنة وتفشي الأخبار والمعلومات المزيَّفة والمغلوطة، فإن الهُوية الرقمية تُعد من أهم التحديات التي تواجه المستخدمين؛ ذلك لأنها الأساس الذي ينبني عليه أمن الخصوصية والموثوقية من ناحية، وما تثيره المعلومات والبيانات الشخصية المعروضة على الصفحات الشخصية من ناحية أخرى؛ فإدارة هذه الهُوية ما زال يُشكِّل تحديا عالميا يصعب ضبطه بالرغم من الكثير من القوانين والسياسات التي تحاول تنظيم هذه المواقع.
لذا فإن إنشاء أنظمة لإدارة الهُوية الرقمية، وقدرتها على الموازنة بين الهُوية الشخصية والهُوية المجتمعية، يحتاج إلى تقييم للهُوية الرقمية نفسها باعتبارها أحد أهم مكونات العالم الافتراضي، والتركيز على تلك العوامل التي تؤثر على المستخدمين وتدفعهم إلى عرض بياناتهم الشخصية أو يومياتهم أو حتى توجهاتهم وآرائهم في القضايا المجتمعية المحلية أو الإقليمية أو العالمية. إن ذلك التقييم سيكشف الكثير من الإشكالات التي يمكن من خلالها فهم آليات عمل المستخدمين ومدى إدراكهم للمسؤولية المجتمعية التي يتحملونها جرَّاء تلك المعلومات التي ينشرونها وتلك الآراء التي قد لا تكون صادقة، أو على الأقل ليست في محلها.
فمنصات وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للمستخدمين وسائل التعبير عن الهُوية والتجريب والاستقلال، الذي يفتح أمامهم منافذ كبرى لرصد التغيرات التي تطرأ على المجتمع، وآليات التعبير عن الآراء وفق منظور التطبيقات الإلكترونية وأيديولوجياتها، ولهذا فإن على المؤسسات التربوية والأكاديمية توعية الناشئة والشباب بمفهوم الهُوية الرقمية، ومسؤوليتهم في صياغة تلك الهُوية، والإمكانات التي تمنحها لهم تلك المنصات، والمخاطر التي تسببها، إضافة إلى تلك التحديات التي يمكن أن تواجههم جراء عرض البيانات والمعلومات الشخصية.
إن الهُوية الرقمية باعتبارها (صورة افتراضية) عن المستخدم، فإنها تُعزِّز التنمية الذاتية والمجتمعية المرتبطة بالالتزام الأخلاقي والقيمي، الذي يكشف موقف المجتمع وصورته، بل وحضارته ضمن الهُوية الجماعية التي تُحدِّد الإطار العام الذي تتشكَّل ضمنه الهُوية الرقمية؛ ذلك لأنها تكشف التجربة الذاتية المرتبطة بالتعبير عن الذات في مقابل التطورات المختلفة التي يمر بها المجتمع في السياقات المجتمعية المتنوعة، لذا فإن علينا النظر إلى تلك الهُوية باعتبارها الصورة الكاشفة عن أنفسنا وأخلاقنا وعاداتنا وقيمنا ومجتمعنا، فالتطورات التقنية التي تشهدها بلادنا، والانفتاح وآفاق التعبير عن الرأي، كلها مرتكزات مهمة لإنشاء هُوية رقمية تعبِّر عن تجربتنا الإنسانية الفريدة ثقافيا وحضاريا.
إننا أمام تيارات نمطية أيديولوجية، استطاعت التأثير في حياتنا اليومية، وانجر الكثير منا نحو تلك الإغراءات التي أصبحت منافذ للآخر أفرادا أو منظمات للحصول منها على معلومات وبيانات مغلوطة أو كاذبة، واستطاعوا من خلالها الوصول إلى نتائج أو إحصائيات غير صادقة، أثَّرت وتُؤثِّر على مجتمعنا. إن هُويتنا الرقمية لا تكشف ثقافتنا وأخلاقنا وحسب، بل هي مرآة لمجتمعنا، تكشف الأثر التنموي والحضاري لقيمه وإمكاناته.
لذا علينا أن نكون تلك المرآة التي تعكس الصورة المشرقة لمجتمعنا، وما يُنجز فيه من تنمية إنسانية في كافة القطاعات، وأن تمثّل هويتنا الرقمية قيمنا وأخلاقنا وحضارتنا بوصفنا عُمان الماضي التليد والمستقبل الواعد.
عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة