shialoom@gmail.com
تحجز الطفولة تذكرة عبور إلى بر الأمان لكل المجتمعات؛ وبالتالي متى هيئ هذا الحجز مبكرا، أدى ذلك إلى الوصول الآمن للرحلة، فهذه الرحلة الاجتماعية المهمة؛ مع كل ما يصحبها من مشاق، وتحديات، ومنغصات، وإخفاقات؛ إلا أنها متى عززت قاعدتها الهرمية العريضة «الطفولة» كان ذلك سبل نجاح للنجاة من كل ما يمكن أن يعترض وصول هذه الرحلة إلى مآلاتها الآمنة، وهو بر تتسع من خلاله كل المشاريع الإنسانية، فالطفولة مشروع إنساني لا أحد- إطلاقا- يناور على حقيقته، وعلى واقعيته، وعلى أهميته في بناء المجتمعات، صغيرها وكبيرها، متقدمها ومتأخرها، شرقيها وغربيها، على حد سواء.
ولذلك فمحاولة تصدع البنى الاجتماعية، وتهشمها، وإحداث مثالم في جدرانها لن يتأتى في ظل تعزيز الأسس، والبناءات الهرمية للطفولة في مستوييها الأفقي والرأسي، حينها تعود كل المحاولات تجر أذيال الخيبة والانكسار، وفي المقابل أيضا أن هذه البناءات لن تأتي من وحي الصدفة أو من أحلام الليالي الهادئة، فلا بد أن يعاضدها عمل دؤوب، وجهد مضاعف، وشعور مقلق لكل ما من شأنه أن يأخذ بأيدي هذه الطفولة إلى بر الأمان، وذلك أيضا في كل الأزمان، وليس في زمن دون آخر، وإذا كانت مسألة الطفولة في مرحلة سابقة ينظر إليها على أنها أقل كلفة في هذا البناء، بسبب بساطة الحياة الاجتماعية، ووجود الأسر الممتدة التي يحرص أعضاؤها على أن تفرز أبناء صالحين بكل ما تعنيه الكلمة، فإن هذا الأمر يشهد تعقيدات غير منكورة مع كل زمن تقطعه البشرية «تقدما» حيث الوسائل والأدوات بمؤثراتها السلبية غير المنكورة، وبمؤثراتها الإيجابية أيضا غير المنكورة، ولكن لأن السلبية حاضنة لجل التداعيات الخلقية، فتبقى هذه ما تشرئب إليها الأعناق «خوفا» وقلقا لأن تؤول الطفولة مسرحا لتنفيذ كل خطط الإجرام الإنساني في حق المجتمعات.
إن ما يشهده العالم اليوم من تحديات خطيرة تتبناها دول كثيرة «كسياسات» ممنهجة تذهب كلها إلى الإساءة إلى هذه اللبنات التي «للتو» تتشكل فطرها، ونموها، ووعيها، لتجد هذه السياسات القذرة الأرضية اللينة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية الخبيثة عبر حاضنة الطفولة التي لا تعي ما يُصَدَّرْ إليها من مآسي، وما ينفذ من خلالها من خطط «جهنمية» وبرامج «مسيئة» يتوقع لها أن تسفر عن نتائج مهمة لتشكيل المجتمعات؛ ولو على المدى البعيد، هذا إن استسلمت النظم السياسية الأخرى لهذه التوجهات التي يراد منها ضرب المجتمعات الآمنة عبر مشروع الطفولة النقي.
اليوم؛ وفي هذه اللحظات الحرجة؛ من عمر الطفولة؛ تسعى مجموعة من المؤسسات المعنية في عماننا الحبيبة؛ في مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية تحت عنوان «أطفالنا أمانة» إلى جس نبض المجتمع العماني، بمدى أهمية المرحلة التي تمر بها الطفولة في السلطنة؛ وضرورة أخذ الأمر بجدية أكبر وأكثر في مسائل التربية المباشرة، والتعليم، والرعايات الأولية، للوصول بهذه الفئة إلى بر الأمان قبل أن تتعرض لمثل هذا التغريب، يأتي ذلك انعكاسا لما يدور حول العالم من محاولات غير منكورة في تمرير مشاريع هدامة للبنى الاجتماعية من خلال هذه الفئة التي لا تعلم، ولا تدرك ما يخطط، وينفذ عبرها، ومع أن هناك مقاومة شديدة يبديها الكبار (الآباء/ الأمهات) في كل بقاع العالم، لمحاولات التقليل من التنفيذ المباشر لهذه الخطط والبرامج؛ إن لم يكن ممكنا توقيفها نهائيا؛ إلا أنه- ومن خلال المتابعة- يبدو أن الأمر ليس سهلا ولا يسيرا؛ حيث دخلت المسألة في مستنقع البرامج السياسية الكبرى، التي تتبناها الكثير من النظم السياسية المارقة عن القيم والمثل الإنسانية الرفيعة.
تحجز الطفولة تذكرة عبور إلى بر الأمان لكل المجتمعات؛ وبالتالي متى هيئ هذا الحجز مبكرا، أدى ذلك إلى الوصول الآمن للرحلة، فهذه الرحلة الاجتماعية المهمة؛ مع كل ما يصحبها من مشاق، وتحديات، ومنغصات، وإخفاقات؛ إلا أنها متى عززت قاعدتها الهرمية العريضة «الطفولة» كان ذلك سبل نجاح للنجاة من كل ما يمكن أن يعترض وصول هذه الرحلة إلى مآلاتها الآمنة، وهو بر تتسع من خلاله كل المشاريع الإنسانية، فالطفولة مشروع إنساني لا أحد- إطلاقا- يناور على حقيقته، وعلى واقعيته، وعلى أهميته في بناء المجتمعات، صغيرها وكبيرها، متقدمها ومتأخرها، شرقيها وغربيها، على حد سواء.
ولذلك فمحاولة تصدع البنى الاجتماعية، وتهشمها، وإحداث مثالم في جدرانها لن يتأتى في ظل تعزيز الأسس، والبناءات الهرمية للطفولة في مستوييها الأفقي والرأسي، حينها تعود كل المحاولات تجر أذيال الخيبة والانكسار، وفي المقابل أيضا أن هذه البناءات لن تأتي من وحي الصدفة أو من أحلام الليالي الهادئة، فلا بد أن يعاضدها عمل دؤوب، وجهد مضاعف، وشعور مقلق لكل ما من شأنه أن يأخذ بأيدي هذه الطفولة إلى بر الأمان، وذلك أيضا في كل الأزمان، وليس في زمن دون آخر، وإذا كانت مسألة الطفولة في مرحلة سابقة ينظر إليها على أنها أقل كلفة في هذا البناء، بسبب بساطة الحياة الاجتماعية، ووجود الأسر الممتدة التي يحرص أعضاؤها على أن تفرز أبناء صالحين بكل ما تعنيه الكلمة، فإن هذا الأمر يشهد تعقيدات غير منكورة مع كل زمن تقطعه البشرية «تقدما» حيث الوسائل والأدوات بمؤثراتها السلبية غير المنكورة، وبمؤثراتها الإيجابية أيضا غير المنكورة، ولكن لأن السلبية حاضنة لجل التداعيات الخلقية، فتبقى هذه ما تشرئب إليها الأعناق «خوفا» وقلقا لأن تؤول الطفولة مسرحا لتنفيذ كل خطط الإجرام الإنساني في حق المجتمعات.
إن ما يشهده العالم اليوم من تحديات خطيرة تتبناها دول كثيرة «كسياسات» ممنهجة تذهب كلها إلى الإساءة إلى هذه اللبنات التي «للتو» تتشكل فطرها، ونموها، ووعيها، لتجد هذه السياسات القذرة الأرضية اللينة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية الخبيثة عبر حاضنة الطفولة التي لا تعي ما يُصَدَّرْ إليها من مآسي، وما ينفذ من خلالها من خطط «جهنمية» وبرامج «مسيئة» يتوقع لها أن تسفر عن نتائج مهمة لتشكيل المجتمعات؛ ولو على المدى البعيد، هذا إن استسلمت النظم السياسية الأخرى لهذه التوجهات التي يراد منها ضرب المجتمعات الآمنة عبر مشروع الطفولة النقي.
اليوم؛ وفي هذه اللحظات الحرجة؛ من عمر الطفولة؛ تسعى مجموعة من المؤسسات المعنية في عماننا الحبيبة؛ في مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية تحت عنوان «أطفالنا أمانة» إلى جس نبض المجتمع العماني، بمدى أهمية المرحلة التي تمر بها الطفولة في السلطنة؛ وضرورة أخذ الأمر بجدية أكبر وأكثر في مسائل التربية المباشرة، والتعليم، والرعايات الأولية، للوصول بهذه الفئة إلى بر الأمان قبل أن تتعرض لمثل هذا التغريب، يأتي ذلك انعكاسا لما يدور حول العالم من محاولات غير منكورة في تمرير مشاريع هدامة للبنى الاجتماعية من خلال هذه الفئة التي لا تعلم، ولا تدرك ما يخطط، وينفذ عبرها، ومع أن هناك مقاومة شديدة يبديها الكبار (الآباء/ الأمهات) في كل بقاع العالم، لمحاولات التقليل من التنفيذ المباشر لهذه الخطط والبرامج؛ إن لم يكن ممكنا توقيفها نهائيا؛ إلا أنه- ومن خلال المتابعة- يبدو أن الأمر ليس سهلا ولا يسيرا؛ حيث دخلت المسألة في مستنقع البرامج السياسية الكبرى، التي تتبناها الكثير من النظم السياسية المارقة عن القيم والمثل الإنسانية الرفيعة.