المناقشة هنا لا تبحث في النقيض في ثنائية الزمان والمكان، وإنما في تأثير أنماط الحياة وعدم توافقها المطلق بينهما، وعن سبب عوامل التأثير التي تحدث إما بسبب المكان، وإما بسبب الزمان، ولما لا تتشابه الأمكنة في مستويات التأثير، وإن اتفقت في العيش في مستويات زمنية محددة، فالزمن عامل شامل يمر على الجميع؛ وفتراته الزمانية ليست مخصوصة، كما هو حال الأمكنة التي تختلف عن بعضها، وتتمايز عن بعضها، وتتباين في مكوناتها، وما تتضمنه محتوياتها، وفي أعمار تكوناتها، فهناك بلد عمره عشرات الآلاف من السنين، وهناك بلد لا يتجاوز عشرات السنين، ومع ذلك تجد مفارقات نوعية على الواقع بين المكانين، وقد يكون المكان الأحدث أكثر تقدما، والمكان المتضخم بحضاراته المتتالية في آخر الركب، يمشي بخطوات وئيدة، فما هو العامل الأهم في تأثر الشعوب بعضها ببعض، وفي تطوراتها غير المسبوقة على الواقع المكاني، وكلها تعيش نفس لحظاتها الزمنية التي تبدأ بشروق الشمس وتنتهي بغروبها؟ هل هناك سر غير معروف لا يزال يشكل محورا مهما لهذا التطور هنا أو هناك، ولهذا التأخر هنا وهناك؟ مع الإقرار بأن كلا الأمرين (المكان والزمان) أثرهما وتأثيرهما المادي الواضح على واقع جميع البشر في كل زمان ومكان، قياسا بمجمل التحديثات التي يفرضها الواقع المعاش عند كل البشرية بلا استثناء، والذي يبقى فقط هو التفاوت في مقدار هذا التحديث هنا أو هناك دون الآخر هنا أو هناك.
وبالتالي فهناك من يرى أن البعد المكاني في عمليات التحديث؛ ربما؛ لا يلعب دورا محوريا مباشرا، بقدر ما يتيح الفرص فقط، لإحداث عمليات التغيير، ولذلك عندما نزور بلدانا؛ متوسطة التحديث انعكاسا لحالتها الاقتصادية المتواضعة - كما هو التقييم - في المرة الأولى، وفي المرة الثانية، قد لا نجد ذلك التحديث الصادم، حيث لا تزال الأمور تراوح مكانها، وأعني هنا في جوانبها المادية الصرفة، دون أن أذهب إلى الإنسان فيها، فهذه قصة أخرى، صحيح أن وسائل التواصل والاتصال اليوم أسهل من أي زمن آخر، والزمن هنا يلعب دورا مهما في مختلف عمليات التحديث التي تعيشها الشعوب، ولكن الذي يؤخر عمليات التحديث في مثل هذه البلدان هو النمو الاقتصادي البطيء، كما يعلل ذلك المنظرون في الشأن الاقتصادي، مع أن هذه البلدان تقع على خطوط التموين العالمية، حيث مواقعها المباشرة على البحار والمحيطات، وهنا قد يطرح التساؤل التالي: هل فعلا أن البعد المكاني لا يساعد على إحداث تحديثات مباشرة في واقع الناس الذين يعيشون في هذا المكان دون آخر؟ وإذا قُيِّمَ الأمر على أهمية الموقع لبلد ما، ولم يؤثر ذلك على تقدمه وتحديثه؛ فهل هناك عامل آخر «سوسة» يحد من هذا التحديث أو يميته في الأصل؟.
وبقدر سكون البعد المكاني وهدوئه في أغلب الأوقات والأحوال، إلا أنه في المقابل يأتي البعد الزماني بهيلمانه، ونفوره وزوابعه ليغير الموازين، ويقلب النظريات، فما نراه في ساعتنا اللحظوية هذه الآن، قد لا نراه بعد زمن قياسي أيضا بعد زمن لا يتجاوز الساعة نفسها في كثير من الأحيان، فتحديثات الزمن في سرعته وعمقه، وقد لا نستطيع أن نلتقط أنفاسنا الأولى حتى تصدمنا بفضاءاتها الممتدة، وبشموليتها الواسعة، وهذا ما يربك كثيرا واضعي الخطط والبرامج والاستراتيجيات، فهناك منافسة غير متكافئة بين القدرات الإنسانية المتاحة بأشكالها المختلفة، وبين فعل الزمن المؤثر بصورة مباشرة على واقع الناس، ونظرا لهذا الالتباس الحاصل بين سرعة الزمن، وعدم القدرة على استيعاب مجرياته؛ غالبا؛ ما تكون نتائج التحديث بغير ذات المستوى المتوقع، والإشكالية هنا أكثر؛ في عدم القدرة على إعادة ترتيب الأولويات بصورة منظمة توحي باستعداد متزن، وخطط مدروسة، ففعلا هنا صراع الاحتواء أكثر منه صراع البقاء، وهذه الصورة لا تعيشها الدول بأحجامها الكبرى، وبمحتوياتها المتعددة، وبقدراتها العظيمة فقط، وإنما يعيشها حتى الفرد العادي كذلك، وكل بقدر إمكانياته، ولكن الجميع يعيش ذات الإشكالية، ولكن مع التسليم لهذا الواقع؛ فلِمَ تؤثر هذه اللمحة الزمانية الثائرة في مكان، ولا تؤثر في مكان آخر؟ ما يلفت النظر تجاه هذه القضية أكثر هو قدرة أفراد المجتمع على مواكبة مجمل التحديثات التي تحل؛ ضيفا عزيزا في بداية الأمر؛ ومن ثم يتم تبنيها من قبلهم، ولذلك هناك انفصام واضح بين ما تضعه الدول من برامج وخطط تسعى من خلالها إلى إيجاد حالة من التوازن بين الإمكانيات المتاحة، وبين مجموع الرغبات التي يتوق إليها أبناء المجتمع، وبين مستويات الالتحام التي تحدث مع أبناء المجتمع في تبنيهم لكل ما هو جديد، وحديث، وخارج عن المألوف، ولذلك فكثيرا مما نشاهده من استعداد في هذا الاتجاه يأتي في أغلب الأحيان متأخرا عن واقعه الزمني، بينما لا يزال البعد المكاني متشبثا بقواعده، وبمثله، وبمجموعة من المحددات التي يعض عليها بالنواجذ، ترسيخا لمبادئ المكتسب الحضاري الطويل، حيث يربط كل شيء بالمكان، بينما في المقابل يضغط الزمن بقوة استحداثاتها السريعة والفاعلة، والصورة برمتها ليست صراعا خفيا، بل هو صراع واضح وجلي وبصورة مباشرة «على المكشوف» وتكون المحنة الكبرى لواضع السياسة في مثل هذه الحالة عندما تتم المقارنة فيما تم من إنجاز في البعد المكاني، حيث تكون الصورة محرجة كثيرا.
من يرقب هذا الأمر يجد فيه متعة المشاهدة، تتمثل في مختلف الصور التحديثية، ومختلف التباينات الثقافية، ومختلف تمايزات المواقف، ومختلف القناعات، ومجموعة من التعاقدات الاجتماعية؛ المتفقة أو المتصادمة؛ ومختلف الأحاديث المتفقة والمتعارضة، ومختلف المقارنات مع الآخر، ومختلف الاندهاشات والصدمات؛ حيث ترى ما لا تتوقعه، وتعيش ما لم تكن على استعداد لتعيشه في اللحظة الزمنية القاتلة، وتكبر كل هذه المشاهدات عندما تنتقل إلى مكون جغرافي آخر (دولة/ بلد)، حيث يصدمك الواقع بما يموج به من اختلافات جوهرية كبيرة بين ما تعيشه في بلدك، وما تشاهده في المكان الذي أنت فيه الآن، حيث تتسع رقعة الغرابة والاندهاش، وربما قد تصاب بصدمة حضارية من عدم قدرتك على استيعاب ما يحدث، وقد تصدمك الأسئلة عن سر المسافة التي قطعتها بين بلدك والبلد الآخر، وعن سر الزمن الذي أتاح كل هذه التباينات النوعية، وعن سر الإنسان الذي يقود حركة الحياة هذه، وعن سر المكان والزمان وأثرهما في مسيرة الشعوب، وربما قد لا تجد ذات الاندهاش في البلد الآخر، فما عندك هو الذي يدهش الآخر، حيث تجد الأمور لا تزال على فطرتها الأولى؛ من حيث البساطة والتواضع في ذات البعدين (المكاني/ الزماني) مع أن الجميع يعيش تحت سماء واحدة، وعلى امتداد أرض واحدة، وتستقي البشرية في كلا المكانين بماء واحد، وتتنفس بهواء واحد، وللمقاربة أستشهد هنا بقول الله عز وجل: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الآية (4) من سورة الرعد لإيجاد نوع من المقاربة الموضوعية في البعد المكاني على وجه الخصوص، ومن ذلك فما نجده من جنات وأعناب وزروع ونخيل، في بلد ما، لا نجده بذات الهيئة والصفة في بلد آخر، وصدق المولى عز وجل (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
يُمْتَحَنُ الإنسان - ولا يزال - في إرادته، وفي وعيه، وفي حكمة اتخاذ قراره، وفي استغلال المواقف الداعمة له في لحظة زمنية فارقة ما، وهذا الامتحان هو الذي يوجد التفاوت بين البشرية في أزمنتها وفي أمكنتها، وإذا كان المكان لا يوجد تحديا موقوتا بفعل ديمومته ولو كان ذا حمولة حضارية ما، فإن الزمن هو الذي يوجد التحديات، ويستنفر الطاقات، وترويضه ليس يسيرا بحكم لحظته الآنية فـ «ما بين طرفة عين وانتباهتها؛ يغير الله من حال إلى حال».
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني
وبالتالي فهناك من يرى أن البعد المكاني في عمليات التحديث؛ ربما؛ لا يلعب دورا محوريا مباشرا، بقدر ما يتيح الفرص فقط، لإحداث عمليات التغيير، ولذلك عندما نزور بلدانا؛ متوسطة التحديث انعكاسا لحالتها الاقتصادية المتواضعة - كما هو التقييم - في المرة الأولى، وفي المرة الثانية، قد لا نجد ذلك التحديث الصادم، حيث لا تزال الأمور تراوح مكانها، وأعني هنا في جوانبها المادية الصرفة، دون أن أذهب إلى الإنسان فيها، فهذه قصة أخرى، صحيح أن وسائل التواصل والاتصال اليوم أسهل من أي زمن آخر، والزمن هنا يلعب دورا مهما في مختلف عمليات التحديث التي تعيشها الشعوب، ولكن الذي يؤخر عمليات التحديث في مثل هذه البلدان هو النمو الاقتصادي البطيء، كما يعلل ذلك المنظرون في الشأن الاقتصادي، مع أن هذه البلدان تقع على خطوط التموين العالمية، حيث مواقعها المباشرة على البحار والمحيطات، وهنا قد يطرح التساؤل التالي: هل فعلا أن البعد المكاني لا يساعد على إحداث تحديثات مباشرة في واقع الناس الذين يعيشون في هذا المكان دون آخر؟ وإذا قُيِّمَ الأمر على أهمية الموقع لبلد ما، ولم يؤثر ذلك على تقدمه وتحديثه؛ فهل هناك عامل آخر «سوسة» يحد من هذا التحديث أو يميته في الأصل؟.
وبقدر سكون البعد المكاني وهدوئه في أغلب الأوقات والأحوال، إلا أنه في المقابل يأتي البعد الزماني بهيلمانه، ونفوره وزوابعه ليغير الموازين، ويقلب النظريات، فما نراه في ساعتنا اللحظوية هذه الآن، قد لا نراه بعد زمن قياسي أيضا بعد زمن لا يتجاوز الساعة نفسها في كثير من الأحيان، فتحديثات الزمن في سرعته وعمقه، وقد لا نستطيع أن نلتقط أنفاسنا الأولى حتى تصدمنا بفضاءاتها الممتدة، وبشموليتها الواسعة، وهذا ما يربك كثيرا واضعي الخطط والبرامج والاستراتيجيات، فهناك منافسة غير متكافئة بين القدرات الإنسانية المتاحة بأشكالها المختلفة، وبين فعل الزمن المؤثر بصورة مباشرة على واقع الناس، ونظرا لهذا الالتباس الحاصل بين سرعة الزمن، وعدم القدرة على استيعاب مجرياته؛ غالبا؛ ما تكون نتائج التحديث بغير ذات المستوى المتوقع، والإشكالية هنا أكثر؛ في عدم القدرة على إعادة ترتيب الأولويات بصورة منظمة توحي باستعداد متزن، وخطط مدروسة، ففعلا هنا صراع الاحتواء أكثر منه صراع البقاء، وهذه الصورة لا تعيشها الدول بأحجامها الكبرى، وبمحتوياتها المتعددة، وبقدراتها العظيمة فقط، وإنما يعيشها حتى الفرد العادي كذلك، وكل بقدر إمكانياته، ولكن الجميع يعيش ذات الإشكالية، ولكن مع التسليم لهذا الواقع؛ فلِمَ تؤثر هذه اللمحة الزمانية الثائرة في مكان، ولا تؤثر في مكان آخر؟ ما يلفت النظر تجاه هذه القضية أكثر هو قدرة أفراد المجتمع على مواكبة مجمل التحديثات التي تحل؛ ضيفا عزيزا في بداية الأمر؛ ومن ثم يتم تبنيها من قبلهم، ولذلك هناك انفصام واضح بين ما تضعه الدول من برامج وخطط تسعى من خلالها إلى إيجاد حالة من التوازن بين الإمكانيات المتاحة، وبين مجموع الرغبات التي يتوق إليها أبناء المجتمع، وبين مستويات الالتحام التي تحدث مع أبناء المجتمع في تبنيهم لكل ما هو جديد، وحديث، وخارج عن المألوف، ولذلك فكثيرا مما نشاهده من استعداد في هذا الاتجاه يأتي في أغلب الأحيان متأخرا عن واقعه الزمني، بينما لا يزال البعد المكاني متشبثا بقواعده، وبمثله، وبمجموعة من المحددات التي يعض عليها بالنواجذ، ترسيخا لمبادئ المكتسب الحضاري الطويل، حيث يربط كل شيء بالمكان، بينما في المقابل يضغط الزمن بقوة استحداثاتها السريعة والفاعلة، والصورة برمتها ليست صراعا خفيا، بل هو صراع واضح وجلي وبصورة مباشرة «على المكشوف» وتكون المحنة الكبرى لواضع السياسة في مثل هذه الحالة عندما تتم المقارنة فيما تم من إنجاز في البعد المكاني، حيث تكون الصورة محرجة كثيرا.
من يرقب هذا الأمر يجد فيه متعة المشاهدة، تتمثل في مختلف الصور التحديثية، ومختلف التباينات الثقافية، ومختلف تمايزات المواقف، ومختلف القناعات، ومجموعة من التعاقدات الاجتماعية؛ المتفقة أو المتصادمة؛ ومختلف الأحاديث المتفقة والمتعارضة، ومختلف المقارنات مع الآخر، ومختلف الاندهاشات والصدمات؛ حيث ترى ما لا تتوقعه، وتعيش ما لم تكن على استعداد لتعيشه في اللحظة الزمنية القاتلة، وتكبر كل هذه المشاهدات عندما تنتقل إلى مكون جغرافي آخر (دولة/ بلد)، حيث يصدمك الواقع بما يموج به من اختلافات جوهرية كبيرة بين ما تعيشه في بلدك، وما تشاهده في المكان الذي أنت فيه الآن، حيث تتسع رقعة الغرابة والاندهاش، وربما قد تصاب بصدمة حضارية من عدم قدرتك على استيعاب ما يحدث، وقد تصدمك الأسئلة عن سر المسافة التي قطعتها بين بلدك والبلد الآخر، وعن سر الزمن الذي أتاح كل هذه التباينات النوعية، وعن سر الإنسان الذي يقود حركة الحياة هذه، وعن سر المكان والزمان وأثرهما في مسيرة الشعوب، وربما قد لا تجد ذات الاندهاش في البلد الآخر، فما عندك هو الذي يدهش الآخر، حيث تجد الأمور لا تزال على فطرتها الأولى؛ من حيث البساطة والتواضع في ذات البعدين (المكاني/ الزماني) مع أن الجميع يعيش تحت سماء واحدة، وعلى امتداد أرض واحدة، وتستقي البشرية في كلا المكانين بماء واحد، وتتنفس بهواء واحد، وللمقاربة أستشهد هنا بقول الله عز وجل: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) الآية (4) من سورة الرعد لإيجاد نوع من المقاربة الموضوعية في البعد المكاني على وجه الخصوص، ومن ذلك فما نجده من جنات وأعناب وزروع ونخيل، في بلد ما، لا نجده بذات الهيئة والصفة في بلد آخر، وصدق المولى عز وجل (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
يُمْتَحَنُ الإنسان - ولا يزال - في إرادته، وفي وعيه، وفي حكمة اتخاذ قراره، وفي استغلال المواقف الداعمة له في لحظة زمنية فارقة ما، وهذا الامتحان هو الذي يوجد التفاوت بين البشرية في أزمنتها وفي أمكنتها، وإذا كان المكان لا يوجد تحديا موقوتا بفعل ديمومته ولو كان ذا حمولة حضارية ما، فإن الزمن هو الذي يوجد التحديات، ويستنفر الطاقات، وترويضه ليس يسيرا بحكم لحظته الآنية فـ «ما بين طرفة عين وانتباهتها؛ يغير الله من حال إلى حال».
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني