- فرع الغرفة يسعى لإقامة 50 ورشة وحلقة تدريبية لصقل مهارات وقدرات أصحاب وصاحبات الأعمال
تتمتع محافظة الظاهرة بالعديد من المقومات الاقتصادية والاستثمارية، الذي جعلها محطة أنظار لإقامة مدينة صناعية ومنطقة اقتصادية متكاملة، فالمحافظة محطة مهمة في الاستيراد وإعادة التصدير لسلطنة عمان، بحكم موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط المحافظة بمحافظات سلطنة عمان من جانب وقرب المحافظة من الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية من جانب آخر.
وحول أهمية المقومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ولايات المحافظة، أشار سيف بن سعيد البادي رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة عن تنظيم ملتقى الظاهرة الاستثماري الأول والمزمع إقامته خلال شهر أكتوبر القادم، الذي سيفتح المجال للترويج عن الفرص الاستثمارية التي تحتضنها المحافظة، كما سيستقطب الملتقى مستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتابع البادي حديثه، أن هناك مبادرة للمساهمة في تأسيس (50) مشروعا رياديا للباحثين عن عمل بولايات الظاهرة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية بأهمية توعية الشباب بفلسفة العمل الحر وضرورة تشجيعهم لخوض مجالات الأعمال الحرة والعمل على تطوير(50) مؤسسة تجارية بمحافظة الظاهرة بهدف تمكينها وإعدادها لمواكبة المتغيرات الاقتصادية.
وأضاف رئيس غرفة الظاهرة: إن الفرع يسعى لإقامة (50) ورشة وحلقة تدريبية بهدف صقل مهارات وقدرات أصحاب وصاحبات الأعمال بمحافظة الظاهرة، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع بنك التنمية العماني بهدف تعزيز الاهتمام المشترك بين الجانبين في دعم ريادة الأعمال بالمحافظة وتسهيل إجراءات الحصول على التمويل وقام الفرع كذلك بتسيير وفد تجاري إلى المملكة العربية السعودية للاطلاع والاستفادة من التجارب والخبرات في مختلف المجالات.
وأضاف إن فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة أسهم في تأسيس شركة الظاهرة الدولية للتنمية والاستثمار ش.م.ع.م وتأتي أهمية تأسيس الشركة في دعم التنمية الاقتصادية وتحديد وتقييم الفرص والموارد المتاحة واستغلالها بصورة تعود بالنفع على المساهمين.
التنمية الاقتصادية
وعن التنمية الاقتصادية بمحافظة الظاهرة قال سيف البادي: إن محافظة الظاهرة تزخر بالعديد من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية، وذلك نظرا لما تتمتع به من عوامل مميزة وتتمثل في الموقع الجغرافي والتضاريس والمناخ والثروات الطبيعية حيث تبلغ مساحة المحافظة 37 ألف كيلومتر مربع، ويوجد بها العديد من الثروات والمواد الخام كالنفط والغاز والنحاس والذهب والجبس والرخام والكروم وغيرها من الثروات.
وأوضح البادي: أن محافظة الظاهرة تضم العديد من المشروعات التنموية والحضارية، والتي من أبرزها مشروع إمداد المياه من ولاية صحار إلى محافظة الظاهرة ويهدف المشروع لضمان استدامة إمداد المياه إلى ولايات الظاهرة والحفاظ على المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية حيث بلغت تكلفة المشروع أكثر من 150 مليون ريال عماني، وبلغ طول الخط حوالي 230 كيلومترا، وفي مجال الأمن الغذائي هناك عدد من المشاريع أبرزها مشروع مزرعة الخليج الدولية للدواجن، والذي تم إنشاؤه على مساحة تقدر بـ18 مليون متر مربع في بلدة الصبيخي بولاية عبري بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 360 مليون بيضة سنويا وبتكلفة استثمارية بأكثر من 26 مليون ريال عُماني، وكذلك يعد مشروع إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية من أكبر المشاريع المنفذة بالمحافظة حيث تقدر تكلفة المشروع بنحو 155 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تصل 500 ميجاوات وأسهم المشروع في تلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة الكهربائية وتماشيا مع رؤية سلطنة عمان لتنويع مصادر الطاقة من خلال استخدام الطاقة النظيفة لإنتاج الكهرباء، وكذلك يوجد مشروع آخر للطاقة يحمل اسم شركة الظاهرة لتوليد الكهرباء حيث يعد ثالث أكبر محطة من حيث الإنتاج في سلطنة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1509ميجاوات وتقدر حجم الاستثمارات في المشروع 384 مليون ريال عماني.
مشروع التعدين
ويتابع قائلا: في مجال التعدين يأتي مشروع مزون للتعدين الذي يقع في ولاية ينقل والذي يضع سلطنة عُمان على خريطة الدول المنتجة للنحاس، ويتكون المشروع من 5 مناجم بمخزون جيد من احتياطيات النحاس تبلغ 22.9 مليون طن من النحاس، وبطاقة إنتاجية تقدَّر بنحو 1.5 مليون طن سنوياً وبتكلفة تبلغ نحو 300 مليون دولار أمريكي، وتشير أعمال التنقيب إلى وجود استكشافات أولية واعدة من خام النحاس في المنطقة المحيطة بالمناجم، ضمن المربع رقم (12 أ 2) والمعروف بإمكاناته المعدنية الواعدة بالإضافة إلى ذلك فقد حظي القطاع الزراعي باهتمام كبير وتمثل في مشروع المليون نخلة والذي يتكون من ثلاث مزارع وهي مزرعة عبري التي تضم 11 ألف نخلة ومزرعة مسروق التي تضم 100 ألف نخلة ومساحتها 9 ملايين و400 ألف متر مربع وهي من المزارع العضوية ومزرعة الصفا التي تضم 11 ألف نخلة.
وعن مشروع مدينة عبري الصناعية قال رئيس فرع الغرفة بالظاهرة: إن مشروع مدينة عبري الصناعية ويشرف على تنفيذها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) وتقع بولاية عبري بجانب مشروع المليون نخلة بمحاذاة طريق الربع الخالي وتبلغ مساحتها 10 ملايين متر مربع، وتعد رافدا اقتصاديا مهما لمحافظة الظاهرة وستخلق فرصا وظيفية للباحثين عن عمل، وقد وبلغ عدد المشاريع الموطنة بالمدينة الصناعية حوالي 28 مشروعا، بحجم استثمارات تجاوز 9.7 مليون ريال عماني.
توفير فرص عمل
ويضيف قائلا: إن المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة من المقدر أن تبلغ تكلفة المرحلة الأولى للمشروع بنحو 122 مليون ريال عماني، ويتضمن المشروع إنشاء البنية الأساسية للمرحلة الأولى والطرق والتمديدات الكهربائية وشبكة المياه والصرف الصحي ومعالجة المخلفات الصناعية ومرافق المنطقة الضرورية.
ويتابع قائلا: أن الهدف من إقامة المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة يتمثل في تعظيم الاستفادة من موقعها الاستراتيجي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وزيادة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وجذب الشركات السعودية لإنشاء مشاريعها في سلطنة عمان وإيجاد شراكات اقتصادية؛ للوصول إلى تقليل تكلفة الإنتاج والتصدير، وتسهيل عملية توفير السلع والمنتجات وإيجاد صناعات نوعية، وتوفير فرص عمل جديدة.
ويتتابع قائلا: إن الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة قد أكملت دراسات المخطط الرئيسي لتطوير المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة، وخصصت لها مساحة 388 كم مربع بما فيها التوسعات المستقبلية من الأراضي الاستثمارية، وتقع المنطقة على بعد نحو 20 كيلومترا من منفذ الربع الخالي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وتبعد المنطقة عن مشروع مدينة عبري الصناعية حوالي 100 كيلومتر.
مشاريع الطاقة
وعن مشاريع الطاقة بمحافظة الظاهرة يقول: إن مشروع خزان للغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه خلال عام 1994 ويبلغ إنتاجه اليومي 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا وتمتلك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج نسبة 40% بينما تمتلك شركة بي بي نسبة 60%، وكذلك مشروع حقل بساط الذي يعد أحد مشروعات قطاع الاستكشاف والإنتاج بمجموعة أوكيو الهادفة إلى تعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية بسلطنة عُمان ودعم خطط النمو والتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات وتطلعات رؤية عُمان 2040، ويكتسب حقل بساط بمنطقة الامتياز رقم 60 في أبو الطبول، أهمية كبيرة لسلطنة عُمان ويسهم في دعم الجهود الهادفة إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية وتعزيز الإيرادات المالية للدولة وتعظيم العائد على الاستثمار وقد حقق مؤشر القيمة المحلية المُضافة لمشروع حقل بساط نحو 157 مليون ريال عُماني.
مشروع المردم الهندسي
وأضاف: في مجال إدارة النفايات يأتي مشروع المردم الهندسي الذي تم إقامته بولاية عبري ويضم مرفقا خاصا لفرز النفايات في محافظتي الظاهرة والبريمي وهو الأول من نوعه في سلطنة عمان للاستفادة من النفايات التي يمكن إعادة تدويرها، وتبلغ تكلفته حوالي 3 ملايين ونصف مليون ريال عماني ويتسع لـ1.4 مليون متر مكعب من النفايات البلدية ويهدف المشروع إلى غلق المطامر التقليدية المنتشرة بالمحافظة للتحكم بالمخاطر البيئية الناتجة عنها وهيكلة وتطوير قطاع خدمات النفايات بشكل مستدام بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
التحديات والصعوبات
وعن التحديات التي تواجه القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة يقول: إن القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة يواجه العديد من التحديات وتتمثل في عدم ازدواجية الطريق من منفذ الربع الخالي إلى مركز مدينة عبري لما يشكل الطريق من أهمية بالغة لمرتادي الطريق سواء فالجانب التجاري أو السياحي، وعدم وجود أرض مخصصة لإقامة المعارض، وضرورة الإسراع في ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية ينقل وولاية صحار المؤدي إلى ميناء صحار الصناعي وذلك في ظل توجه لافتتاح مدينة عبري الصناعية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بمحافظة الظاهرة وقربهما من الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتسهيل إجراءات الاستثمار في المواقع السياحية بالمحافظة خدمة للقطاع السياحي، بالإضافة إلى مراعاة الناقل الوطني من الرسوم المفروضة تشجيعا للاستثمار في المجال اللوجستي.
ويضيف قائلا: إنه في إطار حرص فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة على تذليل التحديات التي تواجه القطاع الخاص فقد قام الفرع بعقد العديد من اللقاءات مع عدد من الوزراء وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات، وعقد لقاءات دورية مع محافظ الظاهرة ومع ولاة ولايات الظاهرة بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مفتوحة مع مديري العموم للجهات الحكومية بالمحافظة بهدف تقريب وجهات النظر بين أصحاب وصاحبات الأعمال بولايات الظاهرة والقطاع الخاص تم من خلالها حلحلة العديد من التحديات والعراقيل التي تواجه القطاع الخاص بالمحافظة.
ويختتم البادي حديثة قائلا: أننا نوجه الدعوة إلى كافة الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص إلى ضرورة الاستفادة من الإعفاءات وفرص التمويل المتاحة والمشاركة في البرامج والأنشطة التي ينفذها فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة وكذلك نوجه الدعوة إلى كافة المستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها للاستفادة من الميزة النسبية والمقومات الاقتصادية التي تتميز بها محافظة الظاهرة في مختلف المجالات.
تتمتع محافظة الظاهرة بالعديد من المقومات الاقتصادية والاستثمارية، الذي جعلها محطة أنظار لإقامة مدينة صناعية ومنطقة اقتصادية متكاملة، فالمحافظة محطة مهمة في الاستيراد وإعادة التصدير لسلطنة عمان، بحكم موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط المحافظة بمحافظات سلطنة عمان من جانب وقرب المحافظة من الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية من جانب آخر.
وحول أهمية المقومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ولايات المحافظة، أشار سيف بن سعيد البادي رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة عن تنظيم ملتقى الظاهرة الاستثماري الأول والمزمع إقامته خلال شهر أكتوبر القادم، الذي سيفتح المجال للترويج عن الفرص الاستثمارية التي تحتضنها المحافظة، كما سيستقطب الملتقى مستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتابع البادي حديثه، أن هناك مبادرة للمساهمة في تأسيس (50) مشروعا رياديا للباحثين عن عمل بولايات الظاهرة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية بأهمية توعية الشباب بفلسفة العمل الحر وضرورة تشجيعهم لخوض مجالات الأعمال الحرة والعمل على تطوير(50) مؤسسة تجارية بمحافظة الظاهرة بهدف تمكينها وإعدادها لمواكبة المتغيرات الاقتصادية.
وأضاف رئيس غرفة الظاهرة: إن الفرع يسعى لإقامة (50) ورشة وحلقة تدريبية بهدف صقل مهارات وقدرات أصحاب وصاحبات الأعمال بمحافظة الظاهرة، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع بنك التنمية العماني بهدف تعزيز الاهتمام المشترك بين الجانبين في دعم ريادة الأعمال بالمحافظة وتسهيل إجراءات الحصول على التمويل وقام الفرع كذلك بتسيير وفد تجاري إلى المملكة العربية السعودية للاطلاع والاستفادة من التجارب والخبرات في مختلف المجالات.
وأضاف إن فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة أسهم في تأسيس شركة الظاهرة الدولية للتنمية والاستثمار ش.م.ع.م وتأتي أهمية تأسيس الشركة في دعم التنمية الاقتصادية وتحديد وتقييم الفرص والموارد المتاحة واستغلالها بصورة تعود بالنفع على المساهمين.
التنمية الاقتصادية
وعن التنمية الاقتصادية بمحافظة الظاهرة قال سيف البادي: إن محافظة الظاهرة تزخر بالعديد من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية، وذلك نظرا لما تتمتع به من عوامل مميزة وتتمثل في الموقع الجغرافي والتضاريس والمناخ والثروات الطبيعية حيث تبلغ مساحة المحافظة 37 ألف كيلومتر مربع، ويوجد بها العديد من الثروات والمواد الخام كالنفط والغاز والنحاس والذهب والجبس والرخام والكروم وغيرها من الثروات.
وأوضح البادي: أن محافظة الظاهرة تضم العديد من المشروعات التنموية والحضارية، والتي من أبرزها مشروع إمداد المياه من ولاية صحار إلى محافظة الظاهرة ويهدف المشروع لضمان استدامة إمداد المياه إلى ولايات الظاهرة والحفاظ على المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية حيث بلغت تكلفة المشروع أكثر من 150 مليون ريال عماني، وبلغ طول الخط حوالي 230 كيلومترا، وفي مجال الأمن الغذائي هناك عدد من المشاريع أبرزها مشروع مزرعة الخليج الدولية للدواجن، والذي تم إنشاؤه على مساحة تقدر بـ18 مليون متر مربع في بلدة الصبيخي بولاية عبري بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 360 مليون بيضة سنويا وبتكلفة استثمارية بأكثر من 26 مليون ريال عُماني، وكذلك يعد مشروع إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية من أكبر المشاريع المنفذة بالمحافظة حيث تقدر تكلفة المشروع بنحو 155 مليون ريال عُماني وبطاقة إنتاجية تصل 500 ميجاوات وأسهم المشروع في تلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة الكهربائية وتماشيا مع رؤية سلطنة عمان لتنويع مصادر الطاقة من خلال استخدام الطاقة النظيفة لإنتاج الكهرباء، وكذلك يوجد مشروع آخر للطاقة يحمل اسم شركة الظاهرة لتوليد الكهرباء حيث يعد ثالث أكبر محطة من حيث الإنتاج في سلطنة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1509ميجاوات وتقدر حجم الاستثمارات في المشروع 384 مليون ريال عماني.
مشروع التعدين
ويتابع قائلا: في مجال التعدين يأتي مشروع مزون للتعدين الذي يقع في ولاية ينقل والذي يضع سلطنة عُمان على خريطة الدول المنتجة للنحاس، ويتكون المشروع من 5 مناجم بمخزون جيد من احتياطيات النحاس تبلغ 22.9 مليون طن من النحاس، وبطاقة إنتاجية تقدَّر بنحو 1.5 مليون طن سنوياً وبتكلفة تبلغ نحو 300 مليون دولار أمريكي، وتشير أعمال التنقيب إلى وجود استكشافات أولية واعدة من خام النحاس في المنطقة المحيطة بالمناجم، ضمن المربع رقم (12 أ 2) والمعروف بإمكاناته المعدنية الواعدة بالإضافة إلى ذلك فقد حظي القطاع الزراعي باهتمام كبير وتمثل في مشروع المليون نخلة والذي يتكون من ثلاث مزارع وهي مزرعة عبري التي تضم 11 ألف نخلة ومزرعة مسروق التي تضم 100 ألف نخلة ومساحتها 9 ملايين و400 ألف متر مربع وهي من المزارع العضوية ومزرعة الصفا التي تضم 11 ألف نخلة.
وعن مشروع مدينة عبري الصناعية قال رئيس فرع الغرفة بالظاهرة: إن مشروع مدينة عبري الصناعية ويشرف على تنفيذها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) وتقع بولاية عبري بجانب مشروع المليون نخلة بمحاذاة طريق الربع الخالي وتبلغ مساحتها 10 ملايين متر مربع، وتعد رافدا اقتصاديا مهما لمحافظة الظاهرة وستخلق فرصا وظيفية للباحثين عن عمل، وقد وبلغ عدد المشاريع الموطنة بالمدينة الصناعية حوالي 28 مشروعا، بحجم استثمارات تجاوز 9.7 مليون ريال عماني.
توفير فرص عمل
ويضيف قائلا: إن المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة من المقدر أن تبلغ تكلفة المرحلة الأولى للمشروع بنحو 122 مليون ريال عماني، ويتضمن المشروع إنشاء البنية الأساسية للمرحلة الأولى والطرق والتمديدات الكهربائية وشبكة المياه والصرف الصحي ومعالجة المخلفات الصناعية ومرافق المنطقة الضرورية.
ويتابع قائلا: أن الهدف من إقامة المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة يتمثل في تعظيم الاستفادة من موقعها الاستراتيجي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وزيادة التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وجذب الشركات السعودية لإنشاء مشاريعها في سلطنة عمان وإيجاد شراكات اقتصادية؛ للوصول إلى تقليل تكلفة الإنتاج والتصدير، وتسهيل عملية توفير السلع والمنتجات وإيجاد صناعات نوعية، وتوفير فرص عمل جديدة.
ويتتابع قائلا: إن الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة قد أكملت دراسات المخطط الرئيسي لتطوير المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة، وخصصت لها مساحة 388 كم مربع بما فيها التوسعات المستقبلية من الأراضي الاستثمارية، وتقع المنطقة على بعد نحو 20 كيلومترا من منفذ الربع الخالي الحدودي مع المملكة العربية السعودية، وتبعد المنطقة عن مشروع مدينة عبري الصناعية حوالي 100 كيلومتر.
مشاريع الطاقة
وعن مشاريع الطاقة بمحافظة الظاهرة يقول: إن مشروع خزان للغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه خلال عام 1994 ويبلغ إنتاجه اليومي 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا وتمتلك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج نسبة 40% بينما تمتلك شركة بي بي نسبة 60%، وكذلك مشروع حقل بساط الذي يعد أحد مشروعات قطاع الاستكشاف والإنتاج بمجموعة أوكيو الهادفة إلى تعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية بسلطنة عُمان ودعم خطط النمو والتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات وتطلعات رؤية عُمان 2040، ويكتسب حقل بساط بمنطقة الامتياز رقم 60 في أبو الطبول، أهمية كبيرة لسلطنة عُمان ويسهم في دعم الجهود الهادفة إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية وتعزيز الإيرادات المالية للدولة وتعظيم العائد على الاستثمار وقد حقق مؤشر القيمة المحلية المُضافة لمشروع حقل بساط نحو 157 مليون ريال عُماني.
مشروع المردم الهندسي
وأضاف: في مجال إدارة النفايات يأتي مشروع المردم الهندسي الذي تم إقامته بولاية عبري ويضم مرفقا خاصا لفرز النفايات في محافظتي الظاهرة والبريمي وهو الأول من نوعه في سلطنة عمان للاستفادة من النفايات التي يمكن إعادة تدويرها، وتبلغ تكلفته حوالي 3 ملايين ونصف مليون ريال عماني ويتسع لـ1.4 مليون متر مكعب من النفايات البلدية ويهدف المشروع إلى غلق المطامر التقليدية المنتشرة بالمحافظة للتحكم بالمخاطر البيئية الناتجة عنها وهيكلة وتطوير قطاع خدمات النفايات بشكل مستدام بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
التحديات والصعوبات
وعن التحديات التي تواجه القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة يقول: إن القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة يواجه العديد من التحديات وتتمثل في عدم ازدواجية الطريق من منفذ الربع الخالي إلى مركز مدينة عبري لما يشكل الطريق من أهمية بالغة لمرتادي الطريق سواء فالجانب التجاري أو السياحي، وعدم وجود أرض مخصصة لإقامة المعارض، وضرورة الإسراع في ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية ينقل وولاية صحار المؤدي إلى ميناء صحار الصناعي وذلك في ظل توجه لافتتاح مدينة عبري الصناعية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بمحافظة الظاهرة وقربهما من الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتسهيل إجراءات الاستثمار في المواقع السياحية بالمحافظة خدمة للقطاع السياحي، بالإضافة إلى مراعاة الناقل الوطني من الرسوم المفروضة تشجيعا للاستثمار في المجال اللوجستي.
ويضيف قائلا: إنه في إطار حرص فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة على تذليل التحديات التي تواجه القطاع الخاص فقد قام الفرع بعقد العديد من اللقاءات مع عدد من الوزراء وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات، وعقد لقاءات دورية مع محافظ الظاهرة ومع ولاة ولايات الظاهرة بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مفتوحة مع مديري العموم للجهات الحكومية بالمحافظة بهدف تقريب وجهات النظر بين أصحاب وصاحبات الأعمال بولايات الظاهرة والقطاع الخاص تم من خلالها حلحلة العديد من التحديات والعراقيل التي تواجه القطاع الخاص بالمحافظة.
ويختتم البادي حديثة قائلا: أننا نوجه الدعوة إلى كافة الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص إلى ضرورة الاستفادة من الإعفاءات وفرص التمويل المتاحة والمشاركة في البرامج والأنشطة التي ينفذها فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة وكذلك نوجه الدعوة إلى كافة المستثمرين من داخل سلطنة عمان وخارجها للاستفادة من الميزة النسبية والمقومات الاقتصادية التي تتميز بها محافظة الظاهرة في مختلف المجالات.